١٢‏/١٢‏/٢٠١٩، ١٠:٥١ م

تقرير تحليلي،

تل أبيب تخاف من الحرب / كاتس وبينت يتوهمان

تل أبيب تخاف من الحرب / كاتس وبينت يتوهمان

هذه الأيام وفي الوقت الذي یتدخل وزير الخارجية الصهيوني ووزير الحرب الصهيوني في شؤون إيران الداخلية وبرنامج الصواريخ الباليستية ، فإن الدوائر الأمنية والعسكرية الصهيونية تعترف بأن الكيان الهصيوني يخاف بشدة من مواجهة حزب الله في لبنان.

وافادت وكالة مهر للانباء أن الحدود التي تربط بین لبنان وفلسطين  يبلغ  طولها 59 كيلومترا وهی تحت ضغط السياسات التوسعية الصهيونية لفترات مختلفة، وانه لم يكن انسحاب الكيان الصهيوني من جنوب لبنان في العام 2006 هو نهاية عدوانه على المناطق الحدودية، حیث ان أجزاء من الأراضي اللبنانية ما زالت محتلة من قبل الصهاينة.

وفي الوقت الذي يشن فيه المسؤولون الصهاينة ، وخاصة وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس ووزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينت ، حربًا نفسيًا على إيران ، فإن أكبر المصادر العسكرية والأمنية لهذا الكيان تشعر بقلق عميق إزاء أي حرب مع حزب الله.

وفي موقفه الأخير ، أقر "إسحاق بريك" ، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد ، بأن الجيش الصهيوني غير مستعد للحرب على الإطلاق ، مؤكدًا أن اسرائيل كانت تحت التهديد بسبب المئات من الصواريخ الإيرانية التی ترسلها لحلفائها في  المنطقة .

 ونقلت القناة  ال7 الصهيونية عن بريك قوله: "اعتقد ان  الجيش الاسرائيلي بعد الحرب  2006 لم يعد  يخشى من أي حرب قادمة مثل الحروب السابقة ، وأن الجيش يجب أن يكون مستعدًا لمواجهة حزب الله في لبنان  وحماس في غزة.

أقرّ  "بريك"  بأن الجيش الصهيوني يفتقر إلى عقيدة أمنية ، قائلاً إن الجیش انقسم الى فئتين حيث أن  أحدهما كان يستعد لجبهات وصد وتدارك اي حرب  والآخر كان يزود مئات الدبابات  بالعدة ، ولم يكن واضحًا دور مجلس الوزراء فی هذا الوقت . ان مجلس الوزراء الصهیونی ​​ اليوم يفتقر إلى تأثير على الجیش ويفتقر ايضا الى رؤية  واضحة واسلوب عسكري ، وكما ان  المجلس الأمن القومي لم یول اهمية لهذه المسألة ولم يسع لتحسين الاستراتجيته الحربية.

وأشار الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إلى أن النظام الصهيوني يواجه تهديدًا وجوديًا في السنوات الأخيرة ، حيث تم إنشاء حزام صاروخي او خط دفاعي  حول إسرائيل ،وذلك بصواریخ  كبيرة الحجم  وبعضه صغيرة ، والكيان الصهيوني  اليوم قادر على إطلاق من 1500 إلى 2000صواريخ. بما في ذلك صواريخ یترواح  وزنها من 500 إلى 600 كیلوغرام ، وهي موجهة تجاه  المناطق العسكرية والاستراتيجية.

وقال إسحاق بريك "لا يمكننا الرد على الضربات الجوية  لأن سلاح الجو  وقوتنا لا يمكنها التصدي وإيقاف هذه الهجمات الصاروخية، وصواريخنا ليست قادرة على مواجهة هذه الهجمات." العدو الرئيسي لإسرائيل هو حزب الله الذي يتمتع بقدرة عسكرية كبيرة ".

في الوقت نفسه ، قالت بعض المصادر الأمنية في تل أبيب إن حزب الله اللبناني قادر على شن حرب غير عادية ، خاصة أنه قاتل إلى جانب القوات الروسية فی سوریا . إن الضباط الإسرائيليين قلقون للغاية لأنهم يعلمون قوة القیادة والقدرات العالية التي يتمتع بها  مقاتلو حزب الله  مقارنة بجيشهم. کما  ان القوات البرية الاسرائلية  قلقة جدا  في حال ما شن حزب الله الحرب عليهم وان القوات والجيش الاسرائيلي يبذل قصارى جهده لعدم خوض الحرب مع حزب الله وحماس .  

ونقل عن مصادر من تل أبيب قولها: إن حرب غزة في العام 2014 أظهرت مدى قوة القوات البرية الإسرائيلية ، والخسارة التي كبدتها اسرائيل في حرب ضد حزب الله في  2006  لن تتکرر.

من ناحية أخرى ، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية عن وزير الطاقة يوفال شتاينز قوله: "صواريخ حزب الله قد تستهدف إسرائيل بأكملها، الإسرائيليون يعتبرون حزب الله عدوًا خطيرًا وذو مهارة عالية ".

واعترف الجنرال الصهيوني يورا آيلاند: "الحرب المقبلة مع حزب الله لن تكون هي نفسها حرب عام 2006 ، وستتلقى إسرائيل ضربة قاتلة لأن حزب الله قد وضع قدراته القتالية وتكتيكاته في مستوى أفضل وعمله بشكل أفضل من إسرائيل. کما انه  لن ينجح الجيش الإسرائيلي في هزيمة حزب الله ما لم يجر تغييرات استراتيجية تطور قوة الردع. التحدي الكبير هو تغيير طبيعة تکتیک الحروب بعد حرب أكتوبر 1973، ويجب على قسم تخطيط العمليات العسكرية تغيير أسلوبه الكلاسيكي.

فشل القبة الحديدية و منظومة مقلاع داوود بواسطة صواريخ حزب الله

اشارت وسائل الاعلام الى أن حزب الله قادر على القتال لأسابيع ، حتى لو استهدف سلاح الجو الإسرائيلي نصف صواريخه. وکما سيواجه نظام القبة الحديدية مشاكل حادة في التعامل مع هذا الحجم من الصواريخ ، خاصة وأن احتياطيات الصواريخ المطلوبة لاعتراض هذه الصواريخ محدودة ، خاصة وأن منظومة مقلاع  داوود فشلت في اعتراض صاروخين متوسطي المدى من سوريا وتذرع الصهاینة بأن المنظومة  ليست  مستعدة للعمل".

کما اکد ا ن أكثر من نصف الإسرائيليين يفرون إلى مناطق أقل خطورة في حالة نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل. واکثر ما یخافه الاسرائيليون هو الازمة الاقتصادية خاصة من المحتمل إغلاق المصانع ، أو انقطاع التيار الكهربائي ، أو نقص المياه ، أو غيرها من المشكلات المتعلقة بالحرب ، بما في ذلك توقف الرحلات الجوية وعدم تمكنهم من الفرار.

لا يثق الإسرائيليون في قدرات جیشهم العسكرية ، حیث ان  حرب تموز 2006 ما تزال تثير مخاوف وجدلاً على مستوى عسكري وسياسي ولم تلد أي حرب مثلها شعوراً بالخوف لدى الجمهور الإسرائيلي الذي فقد الثقة بالجيش بعد أن شاهد أن الصواريخ التي تسقط على المدن والقرى الإسرائيلية لم تتوقف خلال 34 يوماً والجيش عاجز عن إيقافها، وانهم خائفون وقلقون من الحرب القادمة خاصة اذا كانت طويلة الاجل .

رمز الخبر 1900055

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha