وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن القائد العام للجيش أوضح في كلمته خلال مراسم تكريم ذكرى الشهداء ومعاقي الحرب والمضحين والاسرى الاحرار من الاديان السماوية في طهران الاحد، ان عداء الاعداء لايران والاسلام لن ينتهي ابدا لكننا قادرون على دحرهم في ظل جهود ووحدة وتضامن الشعب الايراني بكل اطيافه واديانه.
واشار القائد العام للجيش الايراني الى تضحيات المقاتلين والمضحين والاحرار والشهداء وجمیع أسر الديانات السماوية في البلاد واضاف، ان غالبية شهداء الارمن كانوا من الجيش لذا فقد كان لنا الفخر باننا دافعنا عن البلاد والاسلام الى جانب هؤلاء الاعزة واستلهمنا من سلوكهم المتميز بالايثار والاخلاص.
وقال، ان دور ابناء الاديان السماوية لم يكن فقط في القتال في جبهات الحرب بل كان هنالك ايضا الكثير من المهندسين والفنيين من الارمن وسائر الاديان السماوية الذين قدموا خلف الجبهات خدمات كثيرة للقوات المسلحة دعما للمجهود الحربي.
واضاف، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدّمت لشعوب العالم والاديان السماوية خلال مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988)، لوحة فريدة عن القيم السامية ، وإن أول شهيد أرمني سقط في مدينة بيرانشهر الحدودية /غرب ايران/ حتى آخر شهيد من شهداء الاديان السماوية في الدفاع المقدس ادوا دورا فاعلا في صنع هذه اللوحة الرائعة.
وأضاف: إن الموقف الأبوي لقائد الثورة الاسلامية حيال الطائفة الأرمنية يؤكد احترامه العميق لمواطنيها.
وأشار إلى زيارته لعائلة شهيد أرمني في العام الماضي، موضحاً: لقد التقيت بمواطن أرمني كان معاق حرب وأسيرا في الحرب وأورد ذكريات جميلة يمكن من خلالها انتاج العديد من الأفلام.
وقال قائد الجيش الايراني، ان تيارا متحجرا ادى الى ايجاد داعش واثارة الخوف من الاسلام في العالم المسيحي الا ان مراسم اليوم هي رد لهذه الرؤية المثيرة للتفرقة ومؤشر الى التقارب والتعايش السلمي بين الاديان.
كما نوه إلى المناورات البحرية العسكرية الإيرانية الصينية الروسية المشترك، مبينا أنها تدل على العزم الجاد للدول التي تسعى إلى تحقيق الأمن الإقليمي، وقال " ينبغي للأعداء أن يستوحوا دروسا من هذه المناورات".
ولفت القائد العام للجيش إلى أن التدريبات والمناورات البحرية الإيرانية الصينية الروسية تدل على دبلوماسية الدفاع الناجحة لجمهورية إيران الإسلامية.
وكان قد كشف قائد القوات البحرية في قيادة الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي، في وقت سابق أن الأساطيل الثلاثة ستجري مناورات عسكرية في شمال المحيط الهندي في "المستقبل القريب".
وقال إن تصميم وتخطيط التدريبات تم الشهر الماضي وتستعد القوات بالفعل للتدريبات. وافاد خانزادي ان العملية المشتركة "سترسل رسالة الى العالم".
وقال خانزادي إن تعاون إيران مع روسيا والصين سيضمن "الأمن الجماعي" في البحر بعد صيف من التوترات البحرية في الشرق الأوسط. وأضاف "أن المناورات المشتركة بين العديد من الدول، سواء على اليابسة أو في البحر أو في الجو، تشير إلى توسع ملحوظ في التعاون".
وأوضح أن "التدريبات تحمل نفس الرسالة إلى العالم، أن هذه الدول الثلاث قد وصلت إلى نقطة استراتيجية ذات مغزى في علاقاتها".
وتسعى المناورات لإيصال هذه الرسالة إلى العالم بأن أي نوع من الأمن في البحر يجب أن يشمل مصالح جميع الدول المعنية، وأعلن خانزادي ذلك بمناسبة اليوم الوطني للقوة البحرية للجيش الإيراني./انتهى/
تعليقك