وكالة مهر للأنباء - رامين حسين آباديان: في أواخر الأسبوع الماضي قامت القناة السعودية "MBC" ببث برنامج تلفزيوني اساءت فيه الى الشهيد "أبو مهدي المهندس" أحد الشخصيات البارزة في المقاومة العراقية متجاهلةً تاريخ الشهيد أبو مهدي المهندس الطويل في مجال المقاومة والجهاد حيث وصفته بأنه "إرهابي"!
في بداية الأمر طالب البرلمان العراقي بإغلاق مكتب القناة في العراق في أسرع وقت ممكن. وفي هذا الصدد، طالبت لجنة الإتصالات والمعلومات بوقف وإغلاق مكتب قناة "MBC" في العراق. وقالت هذه اللجنة: "أصبحت هذه القناة السعودية منبرًا لإهانة وتدنيس الشخصيات العراقية المرموقة والآن سمحت لنفسها بإهانة شخصية مقاتلة ومجاهدة".
وأكدت هذه اللجنة: أن الشهيد المهندس ضحى بحياتة في سبيل نصرة الحق والدفاع عنه وقتال نظام صدام حسين وإرهابيي داعش ومحاربة قوات الإحتلال في العراق.
في هذا الصدد قال حسن سالم ممثل لجنة البرلمان: على لجنة الإعلام والاتصالات العراقية اتخاذ إجراءات ضد شبكة "MBC" السعودية وإغلاق مكتبها في العراق.
وأضاف: إن شبكة "MBC" السعودية هي في الواقع شبكة فتنة وتكفير فضلا عن كونها داعمة للإرهاب. لم تتخل شبكة "MBC" عن دعمها للارهاب وبث برامجها الفاسدة التي تسعى إلى تخطي جميع الخطوط الحمراء وإهانة مكانة الشهداء الرفيعة.
هذا ووجه رئيس هيئة الحشد الشعبي "فالح الفياض" بإقامة دعوى قضائية ضد القناه لعرضها ما يسيء إلى تاريخ قائد النصر وشهيد العراق الخالد أبو مهدي المهندس. كما أصدر مكتب "فالح الفياض" بيانا شدد فيه على أن هذه المواد الإعلامية تسيء للقادة والشهداء، وأن ما ورد على تلك القناة هي محاولة لطمس وتشوية تاريخ الشهيد "أبو مهدي" المشرف، الذي قضى كل حياته في مقارعة الإرهاب.
كذلك إستنكرت جماعة علماء العراق الهجمات الاعلامية الممنهجة التي شنها الإعلام السعودي ضد الرموز الوطنية العراقية.
وجاءت إهانة شبكة "MBC" السعودية للشهيد أبو مهدي لأسباب مختلفة وعديدة أهمها غضب الرياض من سلسلة التطورات الإيجابية الأخيرة في العراق ومنها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الكاظمي مما منعها من خلق الفوضى وزعزعة الأمن والإستقرار العراقيين.
من ناحية أخرى، يشعر قادة الرياض بالغضب من سلسلة إنجازات الحشد الشعبي في الحرب ضد تنظيم داعش في مناطق مختلفة من العراق، والحقيقة أنه في الأسابيع الأخيرة نفذت قوات الحشد الشعبي سلسلة من العمليات تسمى "أسود الصحراء" و "أسود الجزيرة" و "رمضان 1 و 2" ووجهوا ضربات قاتلة لبقايا عناصر داعش في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى.
والواقع أن مثل هذه الإنجازات والنجاحات الرائعة دفعت النظام السعودي إلى توظيف قناة "MBC" لإهانة رمز المقاومة العراقية الشهيد أبو مهدي المهندس. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن المملكة العربية السعودية تنتهج سياسة بث الافكار التكفيرية لمنع العراق من الوصول إلى مرحلة الإستقرار سعياً الى إدخاله مرحلة جديدة من الاضطراب.
يبدو ان محاولات السعودية لبث الفتنة في العراق من خلال قنواتها التي تبث الافكار المسمومة مآلها فشل وأولئك الذين يسعون لإثارة نزاع بين الكاظمي والحشد الشعبي تستقط مؤامراتهم قبل أن تولد.
تعليقك