وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف اليوم الثلاثاء.
وقال روحاني إنه يتابع التطورات الأخيرة في المنطقة جراء الصراع بين البلدين الجارين أذربيجان وأرمينيا بحساسية وقلق. وقال إن قضية السلام في المنطقة مهمة للغاية وبالطبع ان سلامة أراضي جيراننا مهمة للغاية بالنسبة لنا.
واضاف : ان الشعب الايراني برمته تربطه علاقات تاريخية وثقافية ومذهبية وثيقة للغاية مع اذربيجان، ولطالما كانت العلاقات بين شعبي وحكومتي هذين البلدين الجارين والشقيقين رصينة.
وشدد بالقول : ان مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية ايضا اتخذوا على الدوام مواقف صريحة و واضحة قبال النزاع الاخير.
رئيس الجمهورية، اعرب خلال مباحثاته الهاتفية اليوم مع نظيره الاذربيجاني عن قلقه ازاء التدخل المحتمل من جانب دول اخرى في الخلافات بين اذربيجان وارمينيا وتحويل هذا الصراع الى حرب اقليمية.
واكد روحاني : ان امن واستقرار المنطقة ولاسيما حدودنا الشمالية مهم للغاية عندنا، وينبغي ان لا تؤدي هذه الخلافات واستمرار الفلتان الامني في المناطق الحدودية الى ارضية مناسبة لنفوذ بعض الجماعات الارهابية.
كما اعرب الرئيس الايراني عن قلقه من اتساع المواجهات الحدودية بين البلدين لتتحول الى حرب المدن، "لما فيها من آثار مدمرة ومجازر بحق المدنيين وهو امر مؤلم للغاية".
وفي الختام اكد روحاني على رعاية امن الحدود الايرانية المشتركة مع اذربيجان وارمينيا وحماية المواطنين من اهالي القرى الايرانية المحاذبة لهذين البلدين.
الى ذلك اعرب "علييف" عن تقديره لمواقف المسؤولين الايرانيين "البناءة" وتاكيدهم على حماية وحدة الاراضي وتسوية النزاع في كاراباخ.
وقال الرئيس الاذربيجاني خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الايراني : ان امن ايران من امننا ونحن لن نسمح بان تؤدي هذه المواجهات الى زعزعة الامن في دول الجوار اطلاقا.
وتابع : ان العلاقات الثنائية لطالما كانت متنامية خلال السنوات الاخيرة، وباكو ترحب بتوسيع هذه الاواصر مع طهران.
كما وصف علييف "مكافحة الارهاب" في المنطقة من مجالات التعاون الايراني – الاذربيجاني؛ قائلا للرئيس روحاني : ان حماية السلام والاستقرار والهدوء على صعيد المنطقة ضرورة ينبغي على الجميع بذل الجهود لتحقيقها.
تعليقك