وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس الجمهورية أوضح في حديث له اليوم (السبت) خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، أنه خلال 20 يوما سنصل إلى الذكرى السنوية لاول اصابة بفيروس كورونا في ايران، مبينا أن العام الماضي كان عاما صعبا للغاية بالنسبة لنا وللعالم، لأن القضية لم تكن الصحة فقط، ولكن تأثر الأعمال والحياة الاجتماعية والتعليم.
ونوه رئيس الجمهورية الإسلامية أنه "كانت إيران وحدها تصارع فيروس كورونا ولم يساعدنا أحد، والآن عندما نريد الحصول على لقاح، ما مدى صعوبة القيام بذلك والمرور بمراحل مختلفة، كل دول العالم تستطيع أن تتعامل مع أموالها وبنوكها والعلاقات المالية والمصرفية بشكل طبيعي، لكن لدينا مشاكل خاصة في هذا الشأن".
ونبّه الرئيس روحاني قائلا: "بالرغم من الأزمات وصراع إيران وحدها مع الفيروس المستجد إلا أنه في الوقت نفسه بذلت الكوادر الطبية والمؤسسات المعنية جهودا شاقة وتضحيات حيث استطعنا أن نمضي هذا العام بشكل جيد".
وتابع رئيس الجمهورية: لو اردنا المقارنة مع سائر الدول فان بلادنا لا تقارن مع الدول المتطورة في اوروبا ومع اميركا (من حيث التقدم عليها في مكافحة كورونا)، اذ اتخذنا قرارا صائبا جدا منذ الايام الاولى بان تواصل جميع المصانع والشركات الانتاجية الكبيرة انشطتها مع التزام البروتوكولات وهو قرار حاسم وصحيح اتخذنا حتى مع وجود بعض المعارضين في العالم.
واضاف: ان لنا مصانع كبرى يعمل فيها آلاف العمال ولم يصاب فيها الا القليل جدا ولم تكن هنالك وفيات بينهم.
وقال: ان كورونا لم يكن مرضا عاديا اذ خلق مشاكل كبيرة جدا في العالم كله وكان العالم كله معا الى جانب بعضه بعضا فيما كنا نحن وحيدين ولم يساعدنا ويدعمنا احد وحتى الان حيث نريد الحصول على اللقاح نواجه الكثير من المشاكل والمصاعب ونضطر للعبور من المنعطفات المختلفة.
واضاف: ليس الامر كذلك في العالم اذ ان المعاملات والبنوك والاموال حرة وعلاقاتها طبيعية فيما نواجه نحن مشاكل خاصة لكننا في الوقت ذاته تكاتفنا معا في ظل الهمم والتضحيات لنتجاوز هذا العام (منذ تفشي كورونا لغاية الان) حد الامكان.
واكد ضرورة الاستمرار في الالتزام بالتوصيات الصحية بغية الحيلولة دون حدوث الموجة الرابعة لفيروس كورونا وقال: لقد دخلنا مجال انتاج اللقاح واتخذنا الخطوات الاولية وان مسؤولينا المعنيين على ثقة باننا سنصل الى اللقاح في العام القادم (العام الايراني الجديد يبدا في 21 اذار/مارس).
واشار الى الحظر والضغوط المفروضة على البلاد وقال: لقد توجهنا الى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض لتوفير الادوية الا ان اميركا منعت ذلك فيما الدول الاخرى لا تواجه مثل هذه المشكلة، اي ان اجرام الادارة الاميركية السابقة بلغ حدا منع حصولنا على الادوية واللقاح وشراء الاجهزة الطبية.
ونوه الى الانجازات الكبرى التي حققتها الشركات الانتاجية والمعرفية في البلاد في مختلف القطاعات ومنها في المجال الطبي بانتاج الكمامات والقفزات والملابس الخاصة بالكوادر الطبية والتمريضية وقال: لقد صادقنا اليوم على قرار حول اللقاح وسيتم ابلاغه غدا ويتضمن الخصائص التي يجب ان يحظى بها سواء المصنع داخليا او المستورد من الخارج./انتهى/
تعليقك