وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أمير قطر خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لدعم البلدان الأقل نمواً في الدوحة: "أؤكد ضرورة مد يد العون من دون تردد للشعب السوري الشقيق، وأستغرب تأخر المساعدات في الوصول إلى هذا الشعب".
وشدد على "عدم جواز استغلال المأساة الإنسانية لأغراض سياسية".
وفي السياق، انتقدت قطر على لسان مساعدة وزير الخارجية، لولوة الخاطر، تعاطي المجتمع الدولي مع الكارثة التي ألمّت بالسوريين، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في ـ6 من شباط/فبراير .
وخلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان، قالت مساعدة وزير الخارجية إنّ "الشعب السوري لا يزال يُعاني ومنذ 12 عاماً، من جرائم وانتهاكات ومُخالفات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن مُعاناة إنسانية تفوق الوصف والتحمل، ومن دمار كبير وتشريد، وأزمات صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة".
وأضافت أن "كارثة الزلزال الأخيرة وضعت المجتمع الدولي، أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية، وللأسف الشديد يبدو أن المُنظمات الدولية المعنية والمجتمع الدولي عموماً قد خذلوا الشعب السوري المكلوم، مرة أخرى".
واعتبرت أن التحرك "جاء باهتاً ومتأخراً، بل ومستفزاً في تجيير هذه المأساة الإنسانية لصالح تسويات محتملة ومعادلات سياسية، لم يكن الشعب السوري جزءاً منها"، وفق تعبيرها.
الجدير ذكره، أنّ الزلزال الذي ضرب سوريا، وعلى رغم شناعته وآثاره المدمّرة، كسر جليد قطيعة بعض الدول العربيّة مع دمشق، كحال جدار الحصار عليها، وشكّل مدخلاً للعواصم العربية لعودةٍ عكسيّةٍ إلى سوريا من البوّابة الإنسانية.
/انتهى/
تعليقك