وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه و خلال مؤتمر صحفي حول ابرز منجزات الحكومة الايرانية خلال العام الجاري الايراني _المُشرف على نهايته (في 21 اذار / مارس 2023)، بيّن الوزير "عبد اللهيان" إنجازات السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشر؛ بقيادة السيد "إبراهيم رئيسي"، بالقول: في حكومة السيد رئيسي، ما زلنا نتحرك في اتجاهين، الأوّل تحييد العقوبات والثاني إلغاء العقوبات في المنظومة الدبلوماسية.
وأشار عبد اللهيان، إلى ان الحكومة والخارجية الإيرانية، استطاعتا ان تحققا العديد من الانجازات خلال العام الجاري، انطلاقا من نظرية "السياسة الخارجية المتوازنة" و"الاستدارة نحو اسيا مع التركيز على دول الجوار".
وعن الزيادة الملفتة لحجم التبادل التجاري بين الجمهورية الاسلامية والدول الاخرى، صرّح وزير الخارجية الإيرانية: ان التجارة المشتركة مع احدى الدول المجاورة سجلت في غضون هذا العام الحالي ما يزيد عن 14 مليار دولار، ومع دولة جارة اخرى تجاوزت الـ 22 مليارا.
وعن العلاقات مع دول الجوار، قال عبد اللهيان: ان العلاقات مع الامارات والكويت ارتقت وسط العام الجاري الى مستوى السفراء، كما شهدنا خلال الايام الماضية عودة العلاقات بين ايران والسعودية الى طبيعتها.
عبد اللهيان: الاتفاق بين إيران والرياض يؤكد على السلام في المنطقة
وتابع كبير الدبلوماسيين الإيرانيين: اجرينا 5 جولات من المفاوضات مع الجانب السعودي في بغداد، وعلى امتداد زيارة "السيد رئيسي" الى بكين، جرى طرح مبادرة الرئيس الصيني والتي لقيت ترحيبا من قبل نظيريه الايراني والسعودي.
وأضاف: نحن اقترحنا بان يتم اللقاء بين مدراء الشؤون السياسية لدى وزارتي الخارجية الايرانية والسعودية في بكين، وذلك بعد مضي اسبوع على زيارة السيد رئيسي لهذا البلد، لكن من خلال تبادل الزيارات وبناء على اقتراح الجانب السعودي بشان ضرورة اجراء جولة مفاوضات رفيعه المستوى بين البلدين، التقى "الادميرال شمخاني" مصاحبا بوفد ضم مسؤولين امنيين وعسكريين ودبلوماسيين، مع نظيره السعودي في الصين، مضيفاً.
وعن سؤال أحد الصحفيين حول تداعيات الاتفاق الايراني السعودي على الازمة اليمنية، صرح امير عبداللهيان : اننا نعتبر قضية اليمن بانها تعتمد على قرار اليمنيين انفسهم، مع التذكير بان التاكيد على ارساء السلام والاستقرار والامن المستديم في المنطقة، جاء على سلم التوافقات الاخيرة بين طهران والرياض ايضا.
وفي إشارة من المسؤول الإيراني إلى أن مسألة رفع العقوبات منفصلة عن محادثات عودة العلاقات مع السعودية، قال: إن الاتفاق بين إيران والرياض يؤكد على السلام في المنطقة، مؤكداً أن هناك اتفاق مبدئي على ضرورة تبادل اللجان بين إيران والبحرين، مضيفاً: نرحب بعودة العلاقات مع البحرين والتقدم الذي احرزته المباحثات في هذا الخصوص، ونعمل من أجل اتفاق أولي لإعادة العلاقات مع البحرين.
وعن العلاقات مع الإمارات بين وزير الخارجية الإيرانية ان لطهران بعض الهواجس في الجانب الامني مع دولة الامارات، مضيفاً: اعربت إيران خلال اللقاءات التي جرت بين وزيري خارجية البلدين، عن قلقها حيال اي تهديد قد يصدر عن الكيان الصهيوني انطلاقا من الاراضي الاماراتية.
وتابع المسؤول الإيراني: " ان زيارة السيد شمخاني الأخيرة إلى أبو ظبي، كانت مقررة قبل 4 اشهر، حيث جرى خلالها استعراض جوانب اخرى في اطار المحادثات الامنية بين البلدين.
عبد اللهيان: نسعى الى الغاء الحظر عن ايران بشكل كامل
وبما يتعلق بمفاوضات رفع الحظر، اكد امير عبداللهيان على داب الجهاز الدبلوماسي الايراني بشان الغاء كامل الحظر عن البلاد؛ لافتا الى وجود مبادرة سيتم حسمها خلال الاسابيع القادمة في هذا الخصوص.
وأضاف: "لن نرهن اوضاع البلاد وخاصة الاوضاع الاقتصادية بالمفاوضات النووية، نسعى الى الغاء الحظر عن ايران بالكامل ونأمل ان نسمع أخبار سارة في العام الهجري الشمسي الجديد.
وتابع: بناء على الاجراءات القائمة والتي لم يحن بعد زمان الافصاح بها، نحمل خلال العام الجديد (الايراني –يبدا في 21 اذار / مارس 2023) اخبار سارة وتبعث على الامل الى الشعب الايراني العظيم، بشان الانفراجات المرتقب حصولها في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن التعاون بين طهران ووكالة الطاقة الذرية يمكن أن ينعكس إيجابيا على المفاوضات النووية، مضيفاً: تعاونّا مع الوكالة على المسار الصحيح واتفقنا على زيارة وفود تقنية لإزالة سوء الفهم.
وأكد ان "الهدف من الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية إزالة المزاعم ضدنا عن طاولة المباحثات للأبد، مضيفاً: نسعى لاتفاق بشأن الملف النووي لكن بلادنا لن تكون رهينة له خصوصا على المستوى الاقتصادي".
وعن ملف تبادل الأسرى مع واشنطن، أكد عبد اللهيان، أنه "على الطرف الامريكي ان يركز على الجانب الانساني في موضوع تبادل السجناء، لن نكرس جميع جهودنا على المفاوضات النووية".
عبد اللهيان: زيارة الأدميرال شمخاني إلى العراق تهدف إلى توقيع اتفاقية أمنية هامة
وعن زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، الادميرال علي شمخاني، الى العراق اليوم، قال وزير الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية تعرضت قبل نحو 4 اشهر ولمرات عديدة الى تهديدات امنية من اراضي اقليم كردستان العراق، وتم على ذلك الاعلان عبر القنوات الدبلوماسية وايضا الامنية الى المسؤولين في الاقليم وايضا الأشقاء لدى الحكومة المركزية العراقية، انه "من الان فصاعدا سوف لن تتحمل ايران على الاطلاق اي تهديد يمس امنها الوطني من جانب البلد الجار والصديق والشقيق العراق".
وتابع وزير الخارجية الإيرانية، ان الحرس الثوري، اقدم عبر خطوة مدروسة، على استهداف معاقل المجموعات الارهابية في اقليم كردستان العراق.
وأضاف عبد اللهيان: "لقد توصلنا الى اتفاق حول تشكيل لجنة امنية مشتركة، وعليه جرت مفاوضات في بغداد بمشاركة مسؤولين من الحكومة المركزية والاقليم و وزير الخارجية العراقي، الى جانب الفرق الامنية والعسكرية من كلا البلدين".
وأعلن المسؤول الإيراني: "خلال الجولة التالية لهذه المفاوضات في طهران، عقدت اجتماعا مع الفريق الامني الايراني وجرى على اثره اعداد نص وثيقة الاتفاق الامني من خلال التعاون بين اجهزة في الحكومة والخارجية".
وصرح كبير الدبلوماسيين الإيرانيين: "زيارة السيد شمخاني الحالية الى بغداد، جاءت بهدف توقيع هذه الوثيقة الهامة برعاية رئيس الوزراء العراقي ورئيس اقليم كردستان العراق.
عبد اللهيان: نرحب بعودة العلاقات الى طبيعتها مع دول الجوار والمنطقة
وفي معرض الرد على سؤال أحد الصحفين، حول احتمال رفع مستوى العلاقات، عقب الاتفاق بين طهران والرياض، مع كل من مصر والاردن و البحرين، من عدمه؟ قال المسؤول الإيراني: "لقد اطلق سلطان عمان، خلال زيارة قام بها الى المنامة، مبادرة حول استئناف العلاقات بين ايران والبحرين؛ مضيفا انه قبل نحو شهرين تم التوصل الى اتفاق مبدئي عبر هذه المبادرة بشان زيارة فريقين فنيين من ايران والبحرية لتفقد سفارتي البلدين.
وأضاف رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني: لقد بعثنا في هذا الاطار، وفدنا الفني الى المنامة، حيث قام بتفقد سفارتنا ومراكزنا الدبلوماسية، كما توجه وفد برلماني ايراني مؤخرا الى العاصمة البحرينية لحضور اجتماع الـ "اي بي يو" هناك.
وأكد عبد اللهيان : "اننا نرحب بعودة العلاقات الى طبيعتها مع دول الجوار والمنطقة، ونامل بان يتم ازالة بعض العراقيل التي تعترض مسار العلاقات بين طهران والمنامة، كما اتخذنا بعض الخطوات في هذا السياق".
و اعلن وزير الخارجية الإيرانية، عن لقاء جمعه على هامش مؤتمر بغداد 2، مع الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، والمباحثات التي اعقبته بين مكتب رعاية المصالح الايراني في القاهرة مع مسؤولين مصريين لاستعراض السبل الكفيلة برفع مستوى العلاقات الثنائية.
وأضاف المسؤول الإيراني: لطالما اكدنا على مكانة مصر الرئيسية في العالم العربي، ونرحب بتوسيع العلاقات مع هذا البلد.
وعن العلاقات مع الاردن، اشار وزير الخارجية الايراني الى مباحثاته الودية التي استغرقت 40 دقيقة مع العاهل الاردني، خلال قمة بغداد 2، وقال ان المملكة الاردنية محط اهتمام الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل الارتقاء بمستوى التعاون والاواصر معها.
وأعلن وزير الخارجية الإيرانية أن "ملك الاردن حمّله تحياته الى الرئيس الإيراني اية الله رئيسي، واعرب عن رغبته في زيارة طهران قريبا، الامر الذي ترحب به الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيراً الى ان سفارتي البلدين تواصل مهامهما، وايران لديها تمثيل بمستوى القائم بالاعمال، مع ترحيبنا برفع الاواصر مع المملكة الاردنية الى مستوى السفير".
/انتهى/
تعليقك