٠٧‏/٠٤‏/٢٠٢٣، ١٠:١٠ ص

المقاومة تجدّد قصفها لغلاف غزة.. والاحتلال يجري تقييماً أمنياً للتطورات الميدانية

المقاومة تجدّد قصفها لغلاف غزة.. والاحتلال يجري تقييماً أمنياً للتطورات الميدانية

الإعلام الإسرائيلي يكشف أن رئيس الأركان في "جيش" الاحتلال سيجري تقديراً للوضع الأمني بشأن لبنان وقطاع غزة، و"جيش" الاحتلال يعزز قواته البرية والمدفعية في الشمال والجنوب.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس الأركان في "جيش" الاحتلال، هرتسي هليفي، سيُجري في وقت قريب تقديراً للوضع الأمني بشأن لبنان وقطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ "الجيش" طلب من السكان في النقب الغربي الانتظار في الأماكن المحصنة والملاجئ حتى الساعة الثامنة صباحاً.

يأتي ذلك في أعقاب عدوان نفذته "إسرائيل" على جنوب لبنان وقطاع غزة، رداً على إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان باتجاه الجليل الأعلى وإصابة مستوطنات إسرائيلية.

وزعم المتحدث باسم "جيش" الاحتلال أنّ الأخير هاجم قطاع غزة "بـ 50 طناً من القنابل"، وزعم أيضاً أنه استهدف أكثر من 10 أهداف لحركة "حماس" في غزة ولبنان.

في المقابل، أكّد مراسل الميادين في جنوب لبنان أنّ طائرات الاحتلال استهدفت مواقع مدنية زراعية، وليست عسكرية، كما تدعي، وأضاف أنّ أضراراً كبيرة وقعت في المساحات الزراعية في قرية القليلة جنوب لبنان من جراء الاستهداف الإسرائيلي.

في المقابل، ردّت المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة برشقات صاروخية. وذكر ألون بن دافيد، الصحافي الإسرائيلي والمحلل العسكري في القناة العاشرة، أنّ أكثر من 44 صاروخاً أطلقت من غزة صوب الغلاف منذ الليلة حتى الآن.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه "إسرائيل" من دون أن تنجح القبة الحديدية في اعتراضها بشكل كامل. وقد تجدد دوي صفارات الإنذار في مستوطنتي "سديروت" و"إيفيم" في غلاف غزة.

وذكرت إذاعة الجيش أنّه في "الرشقة الاخيرة"، عند الساعة 6:40 صباحاً، تم إطلاق 27 صاروخاً من قطاع غزة؛ 20 إلى "سديروت"، و7 إلى "ألوميم"، من دون أن يرد "الجيش" عليها حتى الآن.

وكشف الإعلام الإسرائيلي عن تعرّض منزل في مستوطنة سديروت لإصابة مباشرة أدت إلى جرح شخص، بسبب الرشقات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية.

ورأى رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي أنّ الفلسطينيين "يجعلون حياتنا بائسة باستمرار"، مضيفاً: "أنا أفهم تعقيد الوضع، لكن هذا ليس الصاروخ الأول. في الواقع، من يتحكم في حياتنا هما حماس والجهاد الإسلامي".

وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة الطائرات تحولت من مطار "بن غوريون" إلى مسارات شمالية بعد التصعيد مع غزة.

كذلك، قال موقع "والاه": "في الأيام المقبلة، سنكتشف ما إذا كان رد الجيش، الذي لا يتم اعتباره قوياً، سيؤثر في معادلة محور إيران - حزب الله - حماس"، علماً أن مصادر خاصة لقناة الميادين أفادت بوجود تنسيق كامل بين أذرع محور المقاومة، ومن ضمنها حزب الله وفصائل المقاومة في غزة.

من جهتها، استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الاعتداءات الإسرائيلية التي تسببت بإلحاق أضرار في مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة.

وقالت الوزارة إنّ "القصف تسبب بحال من الإرباك والخوف بين الكادر الطبي والمرضى من الأطفال ومرافقيهم"، مؤكدةً أنّ "القصف انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحييدها من الاستهدافات العسكرية".

يأتي ذلك في الوقت الذي ينفذ الفلسطينيون وقفات احتجاجية في باحات المسجد الأقصى، تنديداً بعدوان الاحتلال على غزة ولبنان، وتأييداً للمقاومة.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "التوتر في ذروته في هذه الأثناء في القدس تمهيداً لصلاة يوم الجمعة".

وفجر اليوم الجمعة، أدّى مصلون صلاة الفجر في المسجد الأقصى، رغم الانتشار الكثيف لقوات الاحتلال، وخرج عشرات آلاف المصلين من المصلى القبلي بعد أداء صلاة الفجر.

وهتف المصلون في المصلى القبلي بشعارات ترفض المسّ بالأقصى، وتحيي المقاومة الفلسطينية، من بينها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"تحية لكتائب عز الدين".

وأفادت مراسلة الميادين بأن الهدوء "يسود حالياً في المسجد الأقصى، والتجهيزات تتم لصلاة الجمعة".

وفي الساعات الأخيرة، أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بياناً أكدت فيه جاهزيتها للرد على أي عدوان سيقوم به الاحتلال الإسرائيلي ضدّ غزة.

/انتهى/

رمز الخبر 1932066

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha