٠٩‏/٠٥‏/٢٠٢٣، ٧:٥٥ م

خاص لـ"مهر":

السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الإتفاق "الإيراني - السعودي"

السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الإتفاق "الإيراني - السعودي"

قال الكاتب والمحلل السياسي، د.حسين الديراني، انه من المؤكد ان اتفاق عودة العلاقات بين الجمهورية الاسلامية والسعودية سوف يواجه ضغوطات كبيرة من قبل المتضررين من عودة هذه العلاقات، وسوف يواجه مؤامرات على نسفه وتخريبه، ويحتاج الى عمل دؤوب وصدق لمواجهة اي عرقلة ومؤامرة...

وكالة مهر للأنباء - د.حسين الديراني: لشرح السياسة الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية بعد الاتفاق الاخير بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة السعودية لا بد من استعراض تاريخي ولو بشكل موجز ومختصر على تاريخ العلاقات بين البلدين منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979، والقضاء على النظام البهلوي الشاهنشاهي الذي كان شرطيا على الخليج الفارسي، والذي كان يعمل لمصلحة الادارة الامريكية بكل ما تأمره خدمة للهيمنة الامريكية على المنطقة، وتعزيز امن الكيان الصهيوني وضمان تفوقه العسكري على كافة الجيوش العربية..

** العلاقة الايرانية السعودية قبل الثورة الاسلامية وبعدها

السياسة الخارجية الايرانية المبنية على الاسس الدينية والاخلاقية والانسانية التي تدعو الى مواجهة الاستكبار ونصرة المستضعفين جعلت دول الاستكبار العالمي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل لاستنفار كل طاقاتهم الاعلامية والعسكرية والامنية لمواجهة الدولة الفتية

قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران، كانت العلاقات الايرانية السعودية جيدة جدا نظرا لخوف دول الخليج الفارسي من سطوة الشاه وقوته العسكرية المتفوقة بدعم امريكي مطلق، ولم يجرأ حينها اي وسيلة اعلامية خليجية بتغيير اسم الخليج الفارسي وتسميته "بالخليج العربي" خوفا من بطش الشاه المخلوع، وبعد انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 وتأسيس دولة الجمهورية الاسلامية الايرانية، والاعلان عن سياستها الخارجية المبنية على معادات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية لدورهما في المؤامرة على الشعب الايراني، واحتلال الكيان الصهيوني لدولة فلسطين العربية الاسلامية، وعن نصرتها لمقاومة الاحتلال الصهيوني ودعم المقاومين والمستضعفين في العالم، هذه السياسة الخارجية المبنية على الاسس الدينية والاخلاقية والانسانية التي تدعو الى مواجهة الاستكبار ونصرة المستضعفين جعلت دول الاستكبار العالمي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل لاستنفار كل طاقاتهم الاعلامية والعسكرية والامنية لمواجهة الدولة الفتية واسقاطها قبل ان تتمكن من الوقوف على قدميها، واتهامها بتصدير الثورة الاسلامية الى دول الخليج الفارسي على اساس التواجد الشعبي الشيعي بكل تلك الدول والخوف من تهديد تلك الانظمة، مع ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تعلن يوما عزمها على تصدير الثورة، والثورة ليست بضاعة مادية للقيام بتصديرها بل هي فكرٌ وثقافةٌ اسلامية تدعو الى الحرية والاستقلال والسيادة ونصرة المستضعفين، ولا تدعو الى اسقاط الانظمة، وهي هواء نقي يستنشقه كل حر وابي...

فكان الرئيس العراقي الهالك صدام حسين اول المبادرين للقيام بدور العدوان على الجمهورية الاسلامية الايرانية بشهر سبتمبر عام 1980 نيابة عن الولايات المتحدة الامريكية والتي استمرت لثماني سنوات من العدوان مقابل ثماني سنوات من الدفاع المقدس، هذه الحرب العدوانية كانت ممولة من دول الخليج الفارسي وعلى رأسهم المملكة السعودية، ورغم ذلك لم تقطع الجمهورية الاسلامية علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية إلا بعد توتر العلاقات على اثر اعتداء قوات الامن السعودية على الحجاج الايرانيين وغيرهم من الحجاج عام 1987 وقتل ما لا يقل عن 400 حاج ايراني وجرح اكثر من 10 الاف حاج وكنت انا شخصيا بين عداد الجرحى، وشاهد عيان على تلك الجريمة النكراء، واستمرت هذه القطيعة الدبلوماسية حتى عام 1991 بعد الغزو العراقي لدولة الكويت والتهديد الذي شكله صدام حسين على كافة دول الخليج الفارسي وخصوصا السعودية التي احتل جزءا من اراضيها اثناء غزوه دولة الكويت، واستنجدوا بالولايات المتحدة الامريكية لتحرير الكويت والاراضي السعودية من القوات الصدامية الغازية، وفرض الوصاية الدولية على العراق ووضعه تحت الفصل السابع التابع لهيئة الامم المتحدة...

وتحسن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية جاء في عهد الرئيس هاشمي رفسنجاني ومن ثم محمد خاتمي حيث تبادل البلدان زيارات رسمية سواء كانوا من المسؤولين او وزراء، وتوجت تلك العلاقة الذهبية بتوقيع اتفاقية امنية عام 2001، ليس فقط بين البلدين بل مع دول الخليج الفارسي باكمله، لانها انتقلت من مرحلة بروتوكولات الى عمق العلاقة وتأصيلها شعبيا ورسميا..

السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الإتفاق "الإيراني - السعودي"

وبعد اعلان الجمهورية الاسلامية الايرانية عن برنامجها النووي للاغراض المدنية السلمية عادت العلاقات الى التوتر بين البلدين من جديد، واتهام دول الخليج مجددا لايران بتصدير الثورة الاسلامية، وهذه الاتهامات الباطلة مصدرها الاول والاخير راس الشر العالمي "الولايات المتحدة الامريكية"..

** الحرب الكونية على سوريا ومن ثم الحرب العدوانية على اليمن واثرهما على العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية

اكثر المراحل توترا في العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية كانت خلال سنوات الحرب الكونية الارهابية على سوريا، والحرب العدوانية الظالمة التي شنت على الشعب اليمني المظلوم، الحرب المفروضة على سوريا عام 2011 التي بدأت شرارتها مع حركة شعبية غوغائية تماشيا مع ما اطلق عليه "الربيع العربي" وما كانت حقيقته الا ربيعا دمويا منظما وممولا من دول الاستعمار العالمي لاسقاط الانظمة العربية، واستبدالها بانظمة مستعدة للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني، في هذه الحرب الكونية وفد الى سوريا وثم الى العراق مئات الالاف من المقاتلين العرب والاجانب وتم الاعلان عن دولة "داعش" الارهابية بعد دمج معظم المنظمات الارهابية تحت لواء "داعش" الارهابية والسيطرة على العراق وسوريا ولبنان، وفي هذه المعركة الكبرى كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية بكل قوتها الاعلامية والعسكرية والمالية تقف الى جانب صفوف المقاومة لهذه الدولة الارهابية الحديثة، والسعودية وقفت الى جانب كل المنظمات الارهابية التي شاركت بالحرب على سوريا والعراق ولبنان، ووفرت لهم كل الدعم الاعلامي والمادي والعسكري، وهذه حقائق تاريخية اقرها القادة السعوديون فيما بعد.. وخلال مراحل الفشل في اسقاط الدولة السورية توجهت السعودية لفتح جبهة جديدة وشكلت تحالف دولي وعربي وشن عدوان همجي ارهابي على الشعب اليمني بذريعة محاربة الاذرع الايرانية والقضاء عليها في المنطقة..

كانت تعتقد السعودية ومعها معظم دول الخليج وامريكا واسرائيل ان الحصار الدولي المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية، والاعتقاد ان الحرب الاستنزافية سوف تمتد لاكثر من ثلاثين عاما ينعم به الكيان الصهيوني بالامن والراحة والاستقرار، سيؤدي الى اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

كانت تعتقد السعودية ومعها معظم دول الخليج وامريكا واسرائيل ان الحصار الدولي المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية، واشغال كل قوى المقاومة التي تعتمد على الدعم الايراني بدول محور المقاومة في مواجهة التكفيريين الارهابيين، والاعتقاد ان هذه الحرب الاستنزافية سوف تمتد لاكثر من ثلاثين عاما ينعم به الكيان الصهيوني بالامن والراحة والاستقرار ليكمل سيطرته الكاملة على الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين واعلان مدينة القدس عاصمة ابدية للكيان الصهيوني, ويؤدي الى اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولكن جاءت رياح كل هذه الحروب العدوانية بما لا تشتهيه سفن قوى الشر العالمية، وأغرقت الجمهورية الاسلامية الايرانية والمتحالفين معها في جبهة المقاومة كل سفن مؤامراتهم واحلامهم...

كما لا بد من الاشارة الى عوامل واحداث اخرى اوصلت العلاقات الايرانية السعودية الى ذروة المقاطعة الدبلوماسية والسياسية وصولا الى حد المناوشات والتهديدات العسكرية، منها فاجعة تدافع منى عام 2015 اثناء تأدية الحجاج الايرانيين فريضة الحج وكانت تلك الحادثة مدبرة من قبل جهات امنية سعودية لقتل الحجاج الايرانيين ومنعهم من تأدية مناسك الحج في المستقبل، تلك الفاجعة الاليمية التي راح ضحيتها الالاف من الحجاج الايرانيين وغيرهم، وكان بين الحجاج الدبلوماسي الكبير السفير الايراني السابق لدى لينان الشهيد غضنفر ركن ابادي، ثم جاءت فاجعة اعدام الشهيد السعيد اية الله نمر باقر النمر على ايدي السلطات السعودية والتي كانت الضربة القاضية على العلاقات بين البلدين عام 2016...

السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الإتفاق "الإيراني - السعودي"

سردنا في هذا المقال تاريخ العلاقات الايرانية السعودية منذ انتصار الثورة الاسلامية الى ما قبل الاعلان عن عودة العلاقات بين البلدين والتي تم الاعلان عنها في العاصمة الصينية بكين، والتي شكلت مفاجأة للقريب والبعيد بشكل مخصر، لنسلط الاضواء على العلاقات الجديدة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية "الحديثة" وما يمكن ان ينتج عنها من تغيير في المعادلات السياسية في المنطقة والعالم...

** العلاقات الجديدة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية "الحديثة"

الصدمة الكبرى لدى قوى الشر العالمي هي إن الاعلان عن اتفاقية عودة العلاقات بين البلدين والتوقيع عليها تم في دولة الصين العظمى

لم يكن الاعلان عن عودة العلاقات بين البلدين مجرد حدث سياسي طاريء، بل جاء بعد مخاض عسير من المفاوضات المضنية والحوارات الحادة، والكشوفات المؤلمة، ومشاركة دول اقليمية في نقل الرسائل بين البلدين وعلى رأسها الجمهورية العراقية ودولة سلطمة عُمان، وكانت هذه المفاوضات تجري منذ سنوات، وكشفت المعلومات ان من اهداف اغتيال القائد الشهيد الجنرال قاسم سليماني ورفيق دربه الشهيد القائد ابو مهدي المهندس ورفاقهما رضوان الله تعالى عليهم هو ان الشهيد القائد سليماني كان يحمل رسالة ايجابية من قيادة الحكومة الايرانية لتسليمها للحكومة السعودية عبر الوسيط العراقي...

السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الإتفاق "الإيراني - السعودي"

والادارة الامريكية الارهابية ارادت ان توقف هذه المفاوضات لان تأثيرها سيكون على حساب المصالح الامريكية في المنطقة، ولذلك اغتالته في عملية اجرامية ارهابية دولية غير مسبوقة، واستمرت المفاوضات بعد استشهاده رضوان الله تعالى عليه حتى وصلت الى خواتيمها التي نشاهدها اليوم، والتي شكلت صدمة في البيت "الاسود" وتل ابيب، والصدمة الكبرى لدى قوى الشر العالمي هي إن الاعلان عن اتفاقية عودة العلاقات بين البلدين والتوقيع عليها تم في دولة الصين العظمى لما تحمله من وزن اقتصادي وسياسي عالمي وضمان تنفيذ كل ما جاء في الاتفاقية بين البلدين الجارين..

السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الإتفاق "الإيراني - السعودي"

* اسباب الاستدارة السعودية كما اراها كمحلل سياسي.. الاسباب عديدة ونذكر اهمها:

- اولاً: الخسائر العسكرية للملكة السعودية التي منيت بها في الحروب المباشرة وغير المباشرة التي خاضتها في مواجهة الجمهورية الاسلامية وحلفاؤها، في سوريا والعراق ولبنان واخيرا اليمن.. وقد توعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لقاء اعلامي بتاريخ 2-5-2017 بنقل المعركة الى طهران واستحالة عودة العلاقات بين البلدين واتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية بالسعي للسيطرة على العالم الاسلامي...

- ثانياً: الاهانات المخزية التي تعرضت لها المملكة وحكامها من قبل الولايات المتحدة الامريكية من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لقد ظهر الرئيس الامريكي السابق المهرج السفاح "دونالد ترامب" امام انظاره متفاخرا بأنه استطاع الحصول على 400 مليار دولار من السعودية باتصال هاتفي واحد، ويخاطب جميع حكام دول الخليج بسخرية قائلا لهم: "من دون حمايتي لا تستطيعون البقاء في حكمكم امام ايران"، وسط تصفيق مناصريه.. اما الرئيس الامريكي الحالي "جو بايدن" توعد في حملته الانتخابية بمحاكمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية جريمة اغتيال المعارض السعودي جمال خاشقجي في تركيا..

- ثالثاً: نتائج الحرب الروسية الاوكرانية بعدم استطاعة الولايات المتحدة الامريكية الدول التي تعتبر تحت وصايتها وحمايتها، واكتشاف سياسة الادراة الامريكية في عدم ايفائها بالعهود والمواثيق الدولية..

- رابعاً: توجه القيادة السعودية نحو سياسة تفكيك المذهب الوهابي التكفيري داخل المملكة الذي لاقى سابقا انتشارا عالميا واسعا، ودعما ماديا غير محدود من قبل الخزينة السعودية، واقر الامير محمد بن سلمان ان دعم المذهب الوهابي جاء بامر من الادارة الامريكية مع بداية احتلال الاتحاد السوفياتي لافغانستان، وما زال لحد الان مدعوما من قبل الولايات المتحدة الامريكية لنشر الفتنة بين المسلمين والوقوف درعا امام مشروع الوحدة الاسلامية...

- خامساً: الوصول الى نتيجة ان قمة الهيمنة الامريكية على العالم باتت تنزل رويدا رويدا، وحكم القطب الواحد الى زوال، وهناك اسباب اخرى يمكن تسليط الضوء عليها في مقالات اخرى...

** نتائج عودة العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية وتأثيرها على الدول الاقليمية والدولية

لا شك ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ انتصار الثورة المباركة مدت يد الاخوة الى كافة دول الجوار، ودعت وعملت جهدها على مشروع الوحدة الاسلامية وتعزيز روابط الاخوة بين المسلمين من اجل مصلحة الامة، والسعى لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، ولم تبادر يوما لاعلان حرب على دول الجوار، ولا تهديدهم بالحرب، بل كانت تعض على الجراح وتواجه التهديدات بروح الحكمة والدبلوماسية...

السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الإتفاق "الإيراني - السعودي"

* سوف يؤدي هذا الاتفاق بين البلدين الى انفراجات سياسية تنعم بها كل الدول العربية والاسلامية:

1_ الانفراج على صعيد الحرب العدوانية على اليمن ووقفها وفك الحصار البري والبحري والجوي.

2_ الانفراج في عودة العلاقات العربية مع سوريا بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية والسياسية وطردها من جامعة الدول العربية بعد الحرب الكونية الارهابية التي شنت على سوريا بهدف اسقاط الدولة السورية.

3_ الانفراج على الساحة اللبنانية وامل الاسراع في التوافق على انتخاب المجلس النيابي اللبناني المنقسم رئيسا للجمهورية باسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة جديدة تعمل بجدية لانقاذ الوضع الاقتصادي والسياسي والامني.

4_ الانفراج في عودة العلاقات الدبلوماسية الايرانية مع دول الخليج الفارسي لما فيها من مكاسب لكل شعوب المنطقة.

5_ فرملة تطبيع الحكومات العربية الخليجية مع الكيان الصهيوني الذي كان المستفيد الاول والاخير من توتر العلاقات الايرانية العربية، وتقديم نفسه على انه بامكانه حماية الانظمة الخليجية فيما لو نشبت حربا اقليمية.. وهو نفسه غارق في مشاكله الداخلية وعدم تمكنه من حماية نفسه داخليا وخارجيا، وبات ينعي نفسه الايل للسقوط والانهيار..

فمن المؤكد ان اتفاق عودة العلاقات بين الجمهورية الاسلامية والسعودية سوف يواجه ضغوطات كبيرة من قبل المتضررين من عودة هذه العلاقات، وسوف يواجه مؤامرات على نسفه وتخريبه، ويحتاج الى عمل دؤوب وصدق لمواجهة اي عرقلة ومؤامرة...

واختم مقالي هذا بالاية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾، صدق الله العلي العظيم.. فكل اصحاب اهل البصيرة والحكمة يتمنون نجاح اتفاقية عودة العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية وديمومتها وتوفيقها.../انتهى/

رمز الخبر 1933074

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha