٢٣‏/٠٧‏/٢٠٢٣، ٧:٢١ م

الخارجية اليمنية تحمّل الحكومة الدنماركية مسؤولية جريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف

الخارجية اليمنية تحمّل الحكومة الدنماركية مسؤولية جريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف

أدانت وزارة الخارجية اليمنية، منح السلطات الدنماركية تصريحاً لمتطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة العراقية في كوبنهاجن، في جريمة تحريض عنصري غير مقبول.

وافادت وكالة مهر للأنباء، انه في بيان صادر عن الخارجية اليمنية، اليوم الأحد، حمّلت وزارة الخارجية، الحكومة الدنماركية مسؤولية هذه الجريمة التي لا تمت بأية حال من الأحوال إلى حرية الرأي والتعبير والمعتقد التي تكررها الدول الغربية بشكل يومي.

وأوضح البيان أن هذا العمل غير المسؤول يُعد تحريضاً مستفزاً لأكثر من ملياري مسلم في مختلف قارات العالم، وهو نتيجة لاستمرار انتشار الخطاب الشعبوي في أوروبا القائم على الكراهية على أساس المعتقد أو العرق أو الدين.

وحذر البيان من نتائج مثل تلك الاستفزازات، لافتاً إلى أن هذا الخطاب الشعبوي يُعد أحد أشكال العنف والإرهاب، وانتهاكاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تدعو لحماية حرية الدين والمعتقد الذي تتغنى به الحكومات الأوروبية، إلا أن أفعالها تجاه الدين الإسلامي كشفت وجهها الحقيقي وازدواجية المعايير التي تتعامل بها مع كل ما ليس أوروبياً.

وطالبت وزارة الخارجية، الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للتعايش السلمي باتخاذ خطوات ملموسة وفاعلة للتعبير عن رفض مثل هذه التصرفات الحمقاء من خلال فرض مقاطعة اقتصادية على المنتجات والصناعات السويدية والدنماركية.

وأشارت إلى أهمية قيام الحكومات والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية بمسؤولياتها في التأكيد على احترام حقوق الإنسان واتخاذ إجراءات رادعة ضد مخططي ومرتكبي أعمال العنف والتحريض ضد الأديان كونها تزعزع السلم الاجتماعي وتنشر الكراهية بين الشعوب، واعتماد قرار ملزم يجرم كافة أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها.

هيئة رئاسة مجلس الشورى تدين تكرار إحراق نسخ من القرآن الكريم في الدنمارك

وفي سياق متصل، أدانت هيئة رئاسة مجلس الشورى بأشد العبارات تكرار إحراق نسخ من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في الدنمارك بأيدي مجموعة آثمة من المتطرفين.

واعتبرت الهيئة، في اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، استمرار دول الغرب في السماح بمثل هذه الأعمال المتطرفة والمسيئة للإسلام والمسلمين سيما في الدنمارك والسويد حرباً علنية على الإسلام وتعبر في ذات الوقت عن الحقد الدفين لدى الغرب لكتاب الله والمقدسات الإسلامية.

واستنكرت الهيئة بشدة وقوف حكومة الدنمارك وراء المتطرفين المعادين للإسلام والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها أعمال منظمة ناتجة عن التطبيع المخزي لبعض الأنظمة العربية مع إسرائيل والدول المعادية للإسلام والصهيونية العالمية.

وطالبت الهيئة رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في العالم العربي وافريقيا، ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التحرك العاجل في المحافل الدولية لإدانة الأعمال المتكررة ضد المقدسات الإسلامية، والدعوة لمقاطعة الدنمارك والسويد والدول التي ترتكب فيها مثل هذه الجرائم التي تغذي الأفكار المتطرفة وتبث روح الكراهية والعداء بين الشعوب والأمم.

وأشادت الهيئة بالمظاهرات الغاضبة للشعب العراقي التي خرجت في العاصمة بغداد احتجاجاً على حرق نسخ من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في الدنمارك.

كما طالبت الهيئة الشعوب العربية والإسلامية الحرة بالخروج في مسيرات غاضبة ومطالبة حكوماتهم بتحمل المسؤولية الأخلاقية والدينية وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع السويد والدنمارك واتخاذ مواقف جادة لردعها من الاستمرار في رعاية التطرف الديني والفكري.

المصدر: المسيرة

انتهى/

رمز الخبر 1935245

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha