٢٠‏/٠١‏/٢٠٢٤، ١٠:٣٧ ص

تقرير ...ما هو دور إيران المحوري لمواجهة الجماعات الإرهابية في منطقة؟

تقرير ...ما هو دور إيران المحوري لمواجهة الجماعات الإرهابية في منطقة؟

تظهر الروايات التاريخية أن الشعب الإيراني كان مهدداً من قبل الإرهابيين منذ بداية الثورة، واستمر هذا الاتجاه المؤسف مع اغتيال العلماء النوويين في البلاد والاحداث  الإرهابية الأخيرة في مرقد شاهجراغ (ع) وكرمان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أصبحت ظاهرة الإرهاب اليوم من أهم الاهتمامات الأمنية للدول والحكومات حول العالم، ولا يقتصر انتشار هذه الظاهرة الشريرة على منطقة أو حكومة معينة. ورغم أن بعض الدول، وخاصة الحكومات المرتبطة بنظام الهيمنة، ترى مصلحتها في زيادة التوترات وتأجيج انتشار الإرهاب وصيد الرنجة من المياه الموحلة، لكن الممارسة السائدة في العالم الحالي هي أن الإرهاب تجذر في كل المناطق، من الدول الصغيرة الأقل نموا إلى القوى الكبرى في العالم، ونرى أمثلة عليه يوميا في أخبار تطورات العالم.

لذلك، إلى جانب صعود الأنشطة الإرهابية، تم اتخاذ تدابير دولية مختلفة للتعامل مع تدفق الإرهاب الجزئي والكلي، لكن الظروف التي تحكم النظام الدولي تظهر أن القوانين والتدابير الدولية ضعيفة للغاية للتعامل مع ظاهرة الإرهاب المدمرة. ولم يتمكن دول العالم من امحاء وجود الإرهابيين وإعادة الأمن والسلام للمجتمعات الإنسانية. وكانت جمهورية إيران الإسلامية نظرًا لحضورها النشط في العلاقات الإقليمية، دائمًا محل اهتمام الإرهابيين، وبهذه الطريقة، فهي تقاتل جميع أنواع الجماعات الإرهابية على المستوى الإقليمي وحتى خارج المنطقة، مثل الكيان الصهيوني وزمرة خلق الإرهابية التي تنشط تحت حماية الحكومات الغربية.

نهاية ضبط النفس الإيراني ضد الإرهابيين

تظهر الروايات التاريخية أن الشعب الإيراني تعرض لتهديد الإرهابيين منذ بداية الثورة، واستمر هذا الاتجاه المؤسف مع اغتيال العلماء النوويين في البلاد والاحداث الإرهابية الأخيرة في مرقد شاهجراغ (ع) وكرمان، حتى انتهى ضبط النفس الذي مارسته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الحركات الإرهابية بناء على طلب الشعب الإيراني الذي يعتبر، بحسب الإمام راحيل، المالك الرئيسي للثورة. واستهدفت قوات الدفاع في البلاد مواقع جماعة جيش العدل الإرهابية من أجل الدفاع عن أراضيها وسلامة البلاد وإنهاء الجدال مع الإرهابيين.

ووجه هذه الرسالة الواضحة لأعداء إيران بأن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يتجامل مع أي حكومة فيما يتعلق بأمن مواطنيها ومصالحها الوطنية، لأن مواجهة ظاهرة الإرهاب مرتبطة بأمنها القومي. ودول الجوار مديونة بتصفية تنظيم داعش الإرهابي لجهود إيران المخلصة والمستمرة في هذا الصدد، كما استفاد المجتمع الدولي من هذه القضية.

أن التوتر الذي حدث في العلاقات بين إيران وباكستان كان يتماشى أيضًا مع هذا الإجراء وأعلنت الحكومة الإيرانية بوضوح أنه مع كل الاحترام الذي تكنه لسيادة باكستان ووحدة أراضيها، ولكن القضاء على حركة جيش العدل هو أمر ضروري سيؤدي إلى تعزيز أمن هذين البلدين الجارين والشقيقين، وهو أمر ممكن، وعمل إيران بتدمير مقرات هؤلاء الإرهابيين الذين يستخدمون من قبلا الأميركيين، كان في هذا الاتجاه.

ضرورة مواجهة الأنشطة التخريبية لجيش العدل

تردد اسم الجماعة الإرهابية "جيش العدل" عدة مرات بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة، وقد أحزنت أنشطتها التدميرية العديد من العائلات في بلادنا، منها اختطاف حرس حدود ميرجاوه، والهجمات على راسك، والهجمات على وحدات حرس الثورة الاسلامية الإيرانية وغيرها، لذا فإن التعامل مع هذه المجموعة كان يهدف إلى تحسين أمن حدود البلاد خاصة. وأن حكومة إيران طلبت مراراً وتكراراً من حكومة باكستان تطهير وتسليم الإرهابيين، وهو ما تم تجاهله لأسباب مختلفة حتى بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطهير الإرهابيين من أجل تعزيز مبدأ الردع، وهذه الخطوة يمكن أن تكون فرصة لتصفية هذه الجماعة الإرهابية، ولكن في هذه الأثناء وفي الوقت نفسه، يراقب العديد من ذوي النوايا السيئة حجب علاقات إيران الطيبة مع جيرانها واستغلال هذه الفجوة لتحقيق أغراضهم الشريرة. ولذلك فإن تزايد التوترات يتعارض مع دبلوماسية الجوار للحكومة الـ13 ونهج إيران الموجه نحو السياسة للحفاظ على حسن الجوار، خاصة وأن تشابه أهداف إيران وباكستان في الحرب ضد الإرهاب والجماعات الانفصالية يساعد هذين البلدين إلى تشكيل فريق عمليات مشترك لمواجهة الإرهابيين بما يعزز الأمن الداخلي والإقليمي وتحييد مساعي العدو الصهيوني وداعميه لإثارة التوتر الداخلي والإقليمي.

/انتهى/

رمز الخبر 1940503

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha