٢٤‏/٠١‏/٢٠٢٤، ١١:٠٤ ص

في كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي؛

أمير عبداللهيان: لا يمكن تدمير حماس أبدا/ أمريكا تمنع وقف الإبادة الجماعية من خلال دعم كيان الإحتلال

أمير عبداللهيان: لا يمكن تدمير حماس أبدا/ أمريكا تمنع وقف الإبادة الجماعية من خلال دعم كيان الإحتلال

قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع مجلس الأمن الدولي: "إن أمريكا، من خلال دعمها لجرائم الكيان الصهيوني، تمنع مجلس الأمن من وقف الإبادة الجماعية وإقرار وقف إطلاق النار في غزة".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي(نيويورك) خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لاستعراض الوضع في الشرق الأوسط، ولاسيما فلسطين: "اجتمعنا اليوم في مجلس الأمن في ظل الظروف التي لا يراعي فيها كيان الاحتلال والفصل العنصري الصهيوني أي خط أحمر في إبادة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وأضاف: "على الرغم من أن المادة 24 من ميثاق الأمم المتحدة تفوض مجلس الأمن بـ "المسؤولية الأساسية لاتخاذ إجراء فوري وفعّال من شأنه "صون السلام والأمن الدوليين"، إلا أن عجز هذا المجلس عن مناقشة جرائم الكيان الصهيوني ومحاسبته عليها أمر غير مقبول".

وتابع: "إن الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها الداعم والشريك الرئيسي للكيان الصهيوني في جرائمه، تعيق هذه المؤسسة من القيام بشكل فعال بواجباتها الأساسية في وقف الإبادة الجماعية الواضحه التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وقال وزير الخارجية: "من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية مرارا وتكرارا عن قلقها الشديد إزاء تصاعد التوتر في المنطقة، ولكن مع ذلك، فإنها ما زالت تواصل دعمها الشامل لآلة الحرب الصهيونية." مضيفاً: "إن الولايات المتحدة تنتهك سيادة اليمن وتوسع في الواقع نطاق الصراع، وهي إجراءات يجب عليها أن تتحمل مسؤولية عواقبها."

وتابع قائلاً: "ان الولايات المتحدة يجب أن تجبر الكيان الصهيوني على وقف الحرب بدلاً من دعوة الآخرين إلى التحلي بضبط النفس"، وأشار إلى أنه "يجب على أمريكا أن تسعى للتحرر من الفخ الذي نصبه الكيان الصهيوني لجذبها إلى صراع وصدام مباشر."

وأكد أمير عبد اللهيان على ضرورة الوقف الفوري لقتل المدنيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، مشيرا إلى أنّ الحرب ليست الحل ولا يمكن تحقيق الأمن باللجوء إلى القوة وارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.

نحن نؤمن أنّ مستقبل فلسطين يعود لجميع الفلسطينيين
وأكد أمير عبد اللهيان على ضرورة الوقف الفوري لقتل المدنيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، مشيرا إلى أنّ الحرب ليست الحل ولا يمكن تحقيق الأمن باللجوء إلى القوة وارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.

وأوضح: إنّ قتل المدنيين في غزة والضفة الغربية لا يمكن أن يستمر حتى يتم ما يسمى "التدمير الكامل لحركة حماس"، لأن ذلك الوقت لن يأتي أبداً، ولأن الإرادة الفولاذية والصلبة التي تتحلى بها هذه الأمة لم تضعف خلال الثمانين سنة الماضية.

وتابع مؤكداً: "لذا، يجب أن يتخذ مجلس الأمن إجراءً حازمًا وينهي تقاعسه الطويل الأمد، وينبغي عليه في هذا السياق أن يتحمل المسؤولية القانونية ويعتمد قرارًا حازمًا يتفق مع الميثاق"، مضيفاً: "يجب أن يدعو هذا القرار بقوة ووضوح إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى يد الفلسطينيين دون عراقيل، والإنسحاب الفوري والكامل للكيام الصهيوني من غزة، مع التعهد بالتصدي لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن والامتناع عنها."

وأضاف: (كما أن مسألة تبادل أسرى الحرب تبقى القضية الأهم)، وهذا هو الحل الوحيد للأزمة الحالية. وأكد على ضرورة رفع الحصار الإنساني المفروض على غزة بشكل كامل، وضمان إرسال المساعدات الإنسانية دون قيود وعوائق إلى جميع المناطق في شمال وجنوب غزة.

وقال: "كما لا بد لي من التأكيد على الضرورة الملحة لتوفير التسهيلات اللازمة لعودة أهالي غزة إلى مناطقهم، وتوطين النازحين والمشردين، وتقديم الدعم من قبل المجتمع الدولي لإعادة بناء البنية التحتية."

وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، إن إحالة كيان الاحتلال الصهيوني إلى المحاكمة بسبب ارتكابه لجرائم حرب وضمان محاسبة الفاعلين في هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة ذات أهمية كبيرة." وتابع قائلاً: "وعلى خلفية ذلك، نؤيد الإجراء الذي اتخذته جنوب أفريقيا مؤخرا في هذا الخصوص."

كما أشار إلى بعض الأفكار السياسية التي يتم طرحها لمستقبل فلسطين مؤكدا: "يجب أن يوضع في الاعتبار أنه في إطار أي فكرة، ينبغي أن يكون لقادة الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني الحق في اختيار مصيرهم."

وشدد على أنّ كل من أمريكا وبريطانيا ارتكبتا خطأً استراتيجياً بالهجوم العسكري على اليمن، مشيراً إلى أنّ هذا الخطأ الاستراتيجي سيؤدي إلى خطر اتساع نطاق الحرب بشكل أكبر.

وقال: "إننا جميعا نرى السلامة والأمن في البحار أمراً بالغ الأهمية وضرورياً للتجارة العالمية وأمن الطاقة الحيوية، ومع ذلك، فإن الأمن مفهوم مترابط، وتظهر التطورات الأخيرة أن وقف الإبادة الجماعية في غزة هو المفتاح الرئيسي لاستعادة الأمن في المنطقة."

وتابع: "نتنياهو يسعى إلى الحفاظ على ساحته السياسية من خلال الحرب، كما إن بقاء الكيان الصهيوني يعتمد على الأزمات الإقليمية وامتداد الصراع وتصاعده، ولتحقيق هذا الهدف، يستخدم هذا الكيان تكتيك توجيه الاتهامات والانتقادات ضد إيران، ويحاول من خلال استخدام الأكاذيب والمعلومات المضللة أن يصرف الانتباه الدولي بعيداً عن الإبادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها بدعم من الولايات المتحدة في قطاع غزة والضفة الغربية."

وأكمل: "لكن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن ينكر الواقع، حيث أنّه مسؤول بالكامل عن جرائمه الذي يرتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تم توثيق جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها على نطاق واسع من قبل الأمم المتحدة وغيرها من منظمات حقوق الإنسان، وهي الإبادة الجماعية الأكثر توثيقا في التاريخ الحديث."
 
وقال في الختام: "لا بد من التأكيد مرة أخرى على أن الحل الدائم للمشكلة الفلسطينية يمكن تحقيقه فقط من خلال إجراء استفتاء شامل بمشاركة جميع الفلسطينيين."

/انتهى/

رمز الخبر 1940652

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha