٠٤‏/٠٢‏/٢٠٢٤، ٤:١٥ م

الدكتور نزيه منصور لِمِهر:

اعتداءات أمريكا على سوريا والعراق محاولة لحفظ ماء وجهها...نجم واشنطن يميل إلى الأفول

اعتداءات أمريكا على سوريا والعراق محاولة لحفظ ماء وجهها...نجم واشنطن يميل إلى الأفول

أكد النائب السابق في البرلمان اللبناني، الدكتور نزيه منصور، أن اعتداءات أمريكا الأخيرة بمثابة "محاولة لحفظ ماء وجهها بعد العمليات العسكرية على قواعدها في المنطقة من قبل محور المقاومة الذي اتخذ قرارات استراتيجية بطرد الأميركي وتحرير كامل الأراضي التي تحتلها".

وكالة مهر للأنباء_ القسم الدولي: واكبنا في الفترة الأخيرة، الاعتداءات الأمريكية على سيادة الأراضي السورية والعراقية، والتي _على حد زعم النظام الامريكي_ أنها جاءت بمثابة رد على ضربات محور المقاومة التي استهدفت قواعدها في المنطقة وخاصة الأخيرة منها التي أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكان وجرح آخرين.

ردٌ أصبح مادة للسخرية والتهكم من قبل المجتمع الأمريكي والعالمي، معتبرين إياه محاولة فاشلة لحفظ ماء وجه أمريكا القبيح، ومساعي غير مجدية لإثبات سيطرتها على المنطقة.

وفي هذا الصدد أكد النائب السابق في البرلمان اللبناني، الدكتور نزيه منصور، أن ما قامت به الإدارة الأميركية بقرار وأمر من الرئيس بايدن من عدوان على كل من العراق وسوريا يشكل جرائم إرهابية تنفذها واشنطن ضد دولتين تتمتعان بالسيادة والاستقلال واعضاء في الأمم المتحدة، ويستدعي عقد جلسة لمجلس الأمن واتخاذ قرار بإدانة العدوان بصرف النظر عن تحقيق أغراضها ام عدمها.

وللغوص أكثر في اعتداءات أمريكا الأخيرة أجرت وكالة مهر للأنباء، حواراً صحفياً مع النائب السابق في البرلمان اللبناني، الدكتور نزيه منصور، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

شاهدنا الاعتداءات الأمريكية على بعض المناطق في سوريا والعراق، كيف تعلقون عليها، سيما أن محللين رأوا أنها لاتجدي نفعا ولم تؤدي الغرض الذي اراده النظام الأمريكي في حفظ معادلاته السابقة وأنه لازال يمسك بزمام الأمور؛ الأمر الذي أيده الرأي العام الأمريكي والعالمي؟

ما قامت به الإدارة الأميركية بقرار وأمر من الرئيس بايدن من عدوان على كل من العراق وسوريا يشكل جرائم إرهابية تنفذها واشنطن ضد دولتين يتمتعان بالسيادة والاستقلال واعضاء في الأمم المتحدة وتستدعي عقد جلسة لمجلس الأمن واتخاذ قرار بإدانة العدوان بصرف النظر عن تحقيق أغراضها ام عدمها.
وهي تحاول حفظ ماء وجهها بعد العمليات العسكرية على قواعدها في المنطقة من قبل محور المقاومة الذي اتخذ قرارات استراتيجية بطرد الأميركي وتحرير كامل الأراضي التي تحتلها خاصة أن الولايات المتحدة تخوض استحقاق رئاسي وبالتالي يحاول المرشح بايدن إثبات وجوده وهو يعلم أن جريمته لن تجدي نفعا، وعليه ازداد محور المقاومة تصميما وعزما على إزاحة الاحتلال في فلسطين وسوريا والعراق.

لطالما اعتبر النظام الأمريكي نفسه _زوراً وبهتاناً_ (شرطيا ) على المنطقة، إلا أن الأحداث الأخيرة_ كالٌلتي أبدعها الجيش اليمني_ أثبتت أن هذا الشرطي كبر ولم يعد يستطيع حماية نفسه ماهو تعليقكم على هذا الأمر؟

وصف الأميركي بالشرطي اعتقد في غير محله لأنه لديه اتباع يستخدمهم وقد سبق أن كانت "ايران الشاه" تلعب هذا الدور واذا بالثورة تمحي هذا العار لتصبح جنرالا وتؤدب الولايات المتحدة وتدفع بها إلى الميدان من خلال محور المقاومة والتي تساهم في إسقاط الهيمنة الأميركية، وخير شاهد على هذا العدوان الدولي علي اليمن الذي فشل وهزم، واليوم صنعاء تتحول إلى لاعب إقليمي ودولي وأساسي في محور المقاومة، وتدعم الشعب الفلسطيني ضد العدوان الامير- الصهيوني وبذلك لم تعد واشنطن تستطيع أن تسرح وتمرح وتفرض شروطها.

نواكب في هذه المرحلة أفول الهيمنة الأمريكية؛ كما يعتقد الكثيرين ومنهم خبراء أمريكان، كيف تعلقون على هذا الأمر؟

هيمنت الولايات المتحدة الأميركية على العالم اثر انهيار الاتحاد السوفيات، واضحت القطب الأوحد الذي يتربع على قيادة العالم دون حسيب او رقيب في تسعينيات القرن الماضي، ولم يواجهها سوى الثورة الإيرانية، وما زال مشهد اقتحام السفارة الأميركية من قبل الطلبة الإيرانيين شاهدا على ذلك وأسر الجنود الأميركيين في الخليج ماثلا للعيان وما قيام تحالفات ومنظمات دولية واقليمية للحد من الطفيان الأميركي منها منظمة شنغهاي ومنظمة البريكست وغيرها، جعلت واشنطن تتراجع في اميركا الجنوبية واللاتينية وأفريقيا وآسيا، وعليه فإن نجمها يميل إلى الافول.

هل لكم أستاذنا الفاضل أن تعطونا مرورا تاريخيا مختصرا، عن هزائم أمريكا منذ عام ٢٠٠١ حتى يومنا هذا وهي تحاول بسط نفوذها على المنطقة؟

لم يكن القرن الواحد والعشرون مؤشر تفاؤل بالنسبة لأمريكا، حيث أنها حصدت ما زرعته من بذور شر في العالم، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

* في سنة ٢٠٠١ شنت عدوانا على أفغانستان بذريعة الحادي عشر من سبتمبر الذي اتهمت ربيبتها القاعدة باختراق الأمن الأميركي وتدمير الابراج الأميركية وإذ بها بعد احتلال دام ٢٢ سنة تخرج وتجر ذيلها بين أقدامها تاركة اتباعها من دون اية ضمانة بفضل المقاومة الأفغانستانية.

* غزو العراق في سنة ٢٠٠٣ بذريعة وجود أسلحة نووية وغيرها، علما انها هي من حرضت صدام حسين على شن حرب على الجمهورية الاسلامية وإذ بها بعد احتلالها للعراق تواجه مقاومة بطولية وهجمات على قواعدها وتلزمها ببدء الانسحاب وهي إلى اندحار عاجلا وليس اجلا وما العدوان الاخير الا حافزا للشعب العراقي على اقتلاع التواجد الأمريكي من جذوره.

* محاولة زعزعة ومحاضرة جمهورية فنزويلا وإذ بالسحر ينقلب على الساحر رغم الحصار وفرض العقوبات على الشعب الفنزويلي
الذي أصر على التمسك بحكومته ونظامه السياسي رافضا الهيمنة الأميركية.

* الحرب العدوانية على سوريا من خلال المؤامرة وجلب شذاذ الآفاق من الإرهابيين والتحريض على الحكومة السورية ورغم مرور ١٣ سنة دون أن تحقق أهدافها.

* العدوان على اليمن والذي أعلن من واشنطن من قبل سفير مملكة الخير تحت شعار التحالف الدولي واليوم تكرر المشهد بعد اعلان صنعاء البحر
الأحمر منع اي سفينة اوناقلة تنقل اي شيء للكيان الصهيوني.

* الازمة الاوكرانية التي ورطت فيها الاتحاد الأوربي وهي الآن لم تتقدم اي خطوة...

يعتقد كثيرون أن الحل الوحيد لحفظ أرواح الجنود الأمريكان في المنطقة، هو خروجهم منها. هل هذا صحيح رأيكم؟

الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة يهمها اولا واخيرا مصالحها وسيطرتها وسرقة الدول والهيمنة وأما ما يتعلق بجنودها فمعظم جنودها مرتزقة ومن أصحاب السوابق في الجرائم ولذلك يصار الى تجنيدهم وارسالهم عبر البحار وهم لا يفكرون بالبشر المصالح تتقدم على شيء.

/انتهى/

رمز الخبر 1941029

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha