وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، استقبل مهدي سبحاني، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يريفان، اليوم الأربعاء، جمعاً من خبراء مراكز الدراسات الأرمينية وإعلاميين في مقر السفارة، وخلال هذا اللقاء، قام سبحاني بشرح إنجازات الثورة الإسلامية خلال أكثر من أربعة عقود، كما أوضح مواقف بلاده المبدئية حول التطورات الجارية في منطقة القوقاز.
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يريفان على ترحيب بلاده بخطة "تقاطع السلام"، وذلك في إطار القانون الدولي وسلامة أراضي الدول واحترام سيادتها الوطنية.
كما أشاد بدور ومكانة أرمينيا في ممر الشمال-الجنوب، وشدد على ضرورة تعزيز البنية التحتية للنقل وخفض رسوم المرور لتعزيز التواصل الثنائي في إطار هذا الممر.
ووصف سبحاني المنظمات الإقليمية والدولية بأنها رمز للتعددية، وأشار إلى إمكانية الاستفادة من قدرات منظمات مثل بريكس ومنظمة شنغهاي لزيادة التفاعل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المنطقة، خاصة أرمينيا.
وأشار إلى أنّ صيغة 3+3 تعدّ منصة جيدة لحلّ قضايا المنطقة من قبل دول المنطقة، وقال: "تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تحقيق سلام حقيقي في المنطقة."
وفيما يتعلق بممر زنغزور، قال بأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد إزالة إغلاق الطرق في إطار الحفاظ على سيادة الدول الوطنية، وأنهاّ تُعارض أي تغيير في الحدود.
وردّ سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يريفان على سؤال حول احتمال اندلاع صراع بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني: "إنّ إيران لا تُرحب بالنزاع والصراع، وإذا فكّر الأعداء في مهاجمة إيران، سيقضي النظام الإسلامي على هذه الفكرة في مهدها."
كما اعتبر سبحاني العلاقات الثقافية عنصرًا أساسيًا في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأرمينيا، وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين.
وأشار إلى أن وثيقة التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي جاهزة للتوقيع، واعتبر أن توقيعها سيساهم في الاستفادة بشكل أفضل من القدرات الثقافية المشتركة لتطوير العلاقات بين البلدين، وختامًا، أكد على ضرورة التعاون الاستراتيجي والأمني بين البلدين، ووصف إيران بأنها شريك جدي وهام لأرمينيا من الناحية الجغرافية السياسية، ودعا إلى استغلال الفرص المتاحة للتعاون نظرًا لوجود قدرات كبيرة في مختلف المجالات.
/انتهى/
تعليقك