أفادت وكالة مهر للأنباء أنه جاء في بيان الاتحاد بمناسبة يوم الطالب، وفي إدانة لجرائم الكيان الصهيوني، التشديد على ضرورة تحرك المنظمات والمؤسسات الدولية لمنع استمرار هذه الجرائم بشكل عاجل.
وجاء نص البيان كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن 3 نوفمبر، يوم الطالب ورمز النضال ضد الاستكبار العالمي، يُذكّر بشجاعة وصمود الطلاب في مواجهة الظلم والجور. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، نشهد جرائم وحشية تحدث في غزة ولبنان، وتجرح ضمير كل إنسان حر.
فقد قُتل أكثر من 50 ألف شخص بريء، من بينهم أكثر من 25 ألف امرأة وطفل، في الهجمات الأخيرة. هذه الأرقام المروعة تشمل أكثر من 17 ألف طفل بريء، كانوا أمام مستقبل واعد. هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وجميع المعايير الدولية.
نحن، أعضاء اتحاد الجمعيات الإسلامية للطلاب في أوروبا، ندين بشدة هذه الجرائم، ونعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني المظلوم. كما ندعم ونعبر عن امتناننا للمسيرات الواسعة التي أُقيمت في جميع أنحاء العالم تنديدًا بهذه الأعمال غير الإنسانية. إن هذا الحضور الجماهيري يعكس وعيًا ويقظة عالمية ضد الظلم والقهر.
استنادًا إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية، نؤكد أن النضال ضد الظلم والاستكبار واجب ديني وإنساني. حيث قال: "يجب أن تجعلوا النضال ضد الاستكبار، والنضال ضد رموز الظلم والتعدي، والنضال ضد النظام الظالم العالمي جزءًا من حياتكم".
ونحن أيضًا، كشباب مسلمين، نلتزم بمواصلة هذا الطريق. ونجعل من توجيهاته بشأن "الذكر" و"الشكر" أساسًا في عملنا، وبالاستعانة بالله وشكره على نعمه، نسير في طريق العدالة والحرية. كما قال: "الطريق الذي نسير فيه ليس قصيرًا ولا سهلاً؛ إنه طريق يحمل جزءًا كبيرًا من مسؤوليته على عاتقكم أنتم الشباب".
نطالب جميع الحكومات، والمنظمات الدولية، والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والقانونية، والتحرك فورًا لوقف هذه الجرائم. يجب أن تكون حماية أرواح وكرامة البشر أولوية، ولا ينبغي السماح للظلم والعنف أن يطغى على القيم الإنسانية.
وفي الختام، نناشد جميع الطلاب ومحبي العدالة حول العالم، بزيادة التوعية، والتواصل والتعاون مع أقرانهم في جميع أنحاء العالم، والاستمرار في التجمعات السلمية للضغط على صانعي القرار، والمطالبة بوقف فوري للهجمات على الأبرياء في غزة ولبنان.
والسلام على من اتبع الهدى
اتحاد الجمعيات الإسلامية للطلاب في أوروبا
تعليقك