وأفادت وكالة مهر للأنباء أن عشرات من المسلمين الشيعة في سوريا حاولوا الفرار إلى لبنان خلال الأيام الماضية حيث سيطرت جماعات ارهابية، على دمشق ومناطق أخرى في سوريا كانت تحت سيطرة قوات الأسد.
هذا ونقلا عن القدس العربي أن أغلب السوريين الذين فرّوا هم من منطقة السيدة زينب في دمشق، وقد غادروا خوفاً من الانتقام من قِبَل المعارضين السنة الذين سيطروا على البلاد. ووجد العديد منهم أنفسهم عالقين في العراء على طريق بين لبنان وسوريا.
ويأمل معظم هؤلاء في دخول لبنان للبحث عن ملاذ آمن، على غرار موجة ضخمة من اللاجئين السوريين الذين فرّوا من سوريا قبل أكثر من عقد من الزمن عندما بدأت الثورة.
لكن القواعد الجديدة الصارمة التي فرضتها الحكومة اللبنانية، قبل عدة سنوات، للحد من تدفق السوريين الفارين إلى البلاد تركت الآن العائلات السورية الشيعية عالقة بالقرب من الحدود.
وتُعد الدولة اللبنانية، التي تشترك في الحدود مع سوريا، واحدة من الدول الأكثر تأثراً بأعداد اللاجئين الكبيرة. حيث يعيش حالياً نحو مليون لاجئ سوري في مخيمات غير رسمية عبر لبنان، الذي يمر حالياً بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد.
وقال أحد أفراد جهاز الأمن اللبناني عند معبر المصنع، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “اللاجئون السوريون الذين يحملون جوازات سفر أجنبية أو إقامة في لبنان أو تذاكر تثبت السفر إلى بلد آخر فقط هم من يُسمح لهم بالدخول إلى لبنان”.
وأضاف: “هؤلاء الناس لديهم فقط بطاقات هوية، وكثير منهم لا يملكون أي وثائق. لا يمكننا السماح لهم بالدخول، وعليهم البقاء في هذه المنطقة حتى نتلقى أوامر جديدة من الحكومة اللبنانية”.
وأفاد أحد أفراد حرس الحدود اللبنانيين، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه لا يملك إذناً بالتحدث مع الصحافة، بأن مئات الأشخاص وصلوا إلى الحدود منذ الإطاحة بالأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول.
ولكنه أضاف أن الحراس مسموح لهم فقط بإدخال كل من استوفى الشروط التي وضعتها الحكومة اللبنانية.
/انتهى/
تعليقك