أفادت وكالة مهر للأنباء أنه قالت هيئة علماء بيروت في بيان لها اليوم السبت إنه يعتبر تدخل نائبة المبعوث الأميركي "مورغان أورتاغوس" في الشؤون الداخلية اللبنانية قمة الصلافة والوقاحة، فدولتها هي شريكة كاملة بشكل علني في حرب الإبادة في فلسطين ولبنان، ودعمها للإرهاب في منطقتنا والعالم، وهي مسؤولة عن كل القتل والدمار والتهجير والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، التي مورست علينا بوحشية لا نظير لها في التاريخ الحديث.
وأضاف البيان: لتعلم هذه المبعوثة الأميركية الصهيونية، أنها بتدخلها القبيح هذا، الذي يعكس صورة القيم الحقيقية من الظلم والاستبداد والاستعباد والقبح والبلطجة، التي تمارسها إدارات الشر، ولهاثها في محاولة لإلغاء مكون أساسي وطني يمثل أكبر جمع ديمقراطي في البلد، مما يدل على دجلهم ونفاقهم في ما يدعون، وعليها أن تفهم جيدا أن المقاومة في لبنان خيار راسخ أوحد لهذا الجمع الكبير، لا تراجع عنه مهما بلغت التضحيات".
وتابع: لا يمكن لأي قوة في العالم أن تلغينا أو تحدد دورنا وتمثيلنا وواجباتنا وحقنا في الدفاع عن أنفسنا وأرضنا ووطننا، مردفا أننا في هيئة علماء بيروت ندين هذا التدخل السافر من قبل المبعوثة الأميركية، في شأن داخلي صرف، فتأليف الحكومة هو أمر يقرره اللبنانيون من خلال مؤسساته الدستورية بما تعطيه من صلاحيات لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيلها، حكومة كاملة الأوصاف.
وأوضح أن هذه التصريحات مرفوضة بالمطلق، وهي تمس بالسيادة الوطنية خاصة أنها أتت من على منبر القصر الجمهوري الذي يعتبر بيت السيادة، وإذ بنا نفاجىء بالرد الباهت.
وختمت هيئة علماء بيروت في بيانها : كان حريا بأدعياء السيادة والكرامة الوطنية، أن يرفضوا الوصاية الجديدة وأن يعبروا عن رفضهم لهذه المواقف المشينة التي تشكل إهانة واضحة لكل الوطن ولا غرابة منهم فقد اعتدنا على صمت القبور.
/انتهى/
تعليقك