وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال محسن باك نجاد للصحفيين اليوم (الجمعة ) على هامش اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الإيرانية الروسية الثامنة عشرة: "بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي، اكتسبت اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة أهمية مضاعفة وتمهد الطريق لتعاون واسع النطاق في مختلف القطاعات، من الطاقة إلى الصحة والزراعة والخدمات المصرفية والمالية والشؤون النقدية".
وأكد أن الجانبين عازمان على تحقيق نتائج ملموسة وقابلة للقياس في مجالات التعاون بأسرع وقت ممكن، مؤكدا: "إن هذه القمة لم تعقد فقط من أجل عقد لقاء والتوصل إلى اتفاق في عدد من المجالات، بل إن هدفها هو التوصل إلى استنتاجات عملية وتجنب الوقوع في عمليات إدارية تستغرق وقتا طويلا". وكما أشرنا، فإن الجانبين عازمان على متابعة هذا المسار بسرعة وجدية.
مذكرات تفاهم نفطية بين إيران وروسيا على وشك أن تتحول إلى عقود
وردا على سؤال حول التعاون في مجال الغاز مع روسيا، قال وزير النفط: "في مجال الطاقة، كان لدينا تعاون واسع النطاق مع الشركات الروسية، والذي يستمر في مجالات المنبع لصناعة النفط والتكنولوجيا". وكانت تجارة الغاز أيضًا أحد المواضيع التي تمت مناقشتها في الاجتماع مع السيد نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، ونحن ننتظر رد الجانب الروسي لاستكمال بعض التفاهمات.
وتابع باك نجاد: "لدينا حاليا عدة مذكرات تفاهم مع شركات روسية كبيرة في مجال الصناعات المنبعية، ومن المقرر تحويلها إلى عقود في المستقبل القريب وستبدأ عمليات التنفيذ".
وردا على سؤال حول نقل الغاز من روسيا إلى إيران، قال: "تم توقيع مذكرة تفاهم في وقت سابق لاستيراد 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا (ما يعادل نحو 150 مليون متر مكعب يوميا) من روسيا إلى إيران". تم إجراء دراسة لطرق النقل وتم التوصل إلى تفاهم بشأن استخدام طريق بري عبر أراضي جمهورية أذربيجان.
وأشار وزير النفط إلى أن الغاز الروسي سيتم تسليمه إلى إيران في منطقة أستارا، وقال: "التنسيق اللازم بين روسيا وأذربيجان جار، وهذه الخطة سيكون لها مرحلة ثانية أيضا، والتي سيتم الانتهاء منها في المستقبل".
ووصف باك نجاد الأجواء السائدة في اجتماع اللجنة المشتركة بالودية والتفاهم، وقال: "مع الثقة بالله تعالى فإن هذه الاجتماعات ستؤدي إلى إنجازات تعود بالنفع على الشعب الإيراني الكريم".
/انتهى/
تعليقك