٣٠‏/٠٨‏/٢٠٢٥، ٢:٤٤ م

تحليل نفسي لأداء دونالد ترامب تجاه إيران

تحليل نفسي لأداء دونالد ترامب تجاه إيران

يُعرف الرئيس الأمريكي بتصريحاته المتناقضة وتقلباته اللحظية في اللهجة والمضمون. وقد كان ترامب موضوع نقاشات عديدة في مجال علم النفس السياسي نظرًا لأسلوبه المميز في الكلام والسلوك. ومن أبرز سماته تصريحاته المتناقضة، وتغير مواقفه باستمرار خاصة بما يتعلق تجاه قضايا متعلقة بايران.

وكالة مهر للأنباء _ محمدرضا مرادي: يُعرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عالميًا بتصريحاته المتناقضة وتقلباته اللحظية في اللهجة والمضمون. وقد كان ترامب موضوع نقاشات عديدة في مجال علم النفس السياسي نظرًا لأسلوبه المميز في الكلام والسلوك. ومن أبرز سماته تصريحاته المتناقضة، وتغير مواقفه باستمرار، وما تناولته وسائل الإعلام الأمريكية، وخاصةً فيما يتعلق بسياساته تجاه إيران. يُحلل هذا المقال شخصية دونالد ترامب وسلوكه باستخدام مصادر علمية ومناهج نفسية، ويُركز تحديدًا على أنماطه السلوكية في مجال السياسة الخارجية، وخاصةً فيما يتعلق بإيران. يستند هذا التحليل إلى مفاهيم علم نفس الشخصية، مثل اضطراب الشخصية النرجسية (NPD)، وعلم النفس السياسي، وتحليل الخطاب النقدي، ويدرس تأثير هذه السمات على اتخاذه القرارات السياسية وتصريحاته المتناقضة.

1. الخصائص النفسية لدونالد ترامب

وجد العديد من علماء النفس والأطباء النفسيين أن سلوك ترامب يُطابق المعايير التشخيصية لاضطراب الشخصية النرجسية (NPD) اضطراب الشخصية النرجسية (NPD)) هو اضطراب في الشخصية يتميز بنمط طويل الأمد من المشاعر المبالغ فيها لأهمية الذات، والحاجة المفرطة للإعجاب، وانخفاض القدرة على التعاطف مع مشاعر الآخرين. ووفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، تشمل سمات اضطراب الشخصية النرجسية الحاجة الشديدة للإعجاب، والشعور الزائف بالتفوق، وعدم القدرة على التعاطف، والحساسية المفرطة للنقد. تتجلى هذه السمات في سلوك ترامب العام والسياسي، وخاصة في تصريحاته المتناقضة.

1.1. الحاجة الدائمة للإعجاب والاهتمام

يسعى ترامب باستمرار إلى الاهتمام والإعجاب. وكثيرًا ما وصف نفسه بأنه "أفضل رئيس في التاريخ الأمريكي" وأشاد بإنجازاته في خطاباته ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل Truth Social. وتتجلى هذه الحاجة إلى الثناء أيضًا في تصريحاته حول إيران. على سبيل المثال، في يونيو/حزيران 2025، صرّح في البداية بأنه لا ينوي الدخول في صراع مع إيران، لكنه ادعى بعد بضعة أيام أنه "دمّر" المنشآت النووية الإيرانية بالكامل. يمكن أن يُعزى هذا التغيير السريع في موقفه إلى محاولته جذب الانتباه وإظهار القوة، حتى لو لم تتطابق المعلومات الفعلية مع ادعاءاته.

1.2. الشعور بالتفوق وعدم القدرة على تقبّل النقد

من السمات الرئيسية الأخرى للحزب الديمقراطي الوطني الشعور الزائف بالتفوق، وهو ما يتجلى في سلوك ترامب. غالبًا ما يرفض التقارير الاستخباراتية أو الإعلامية التي تتعارض مع آرائه. على سبيل المثال، عندما أفاد جهاز المخابرات الوطني الأمريكي بأن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وصف ترامب التقرير ببساطة بأنه "خاطئ". يعكس هذا الرد عدم قدرته على تقبّل معلومات لا تتناسب مع صورته عن السلطة والسيطرة. كما أن ردود أفعاله القاسية تجاه الانتقادات، مثل إلقاء اللوم على إيران بتهمة "عدم المصداقية" في حين أنه هو نفسه كذب أكثر من 40 ألف مرة خلال فترة رئاسته، تعكس أيضًا حساسيته المفرطة للنقد.

1.3. العجز والحاجة إلى إظهار القوة

من السمات الأخرى المرتبطة باضطراب الشخصية النرجسية عدم القدرة على التعاطف، وهو أمرٌ واضحٌ في سياسة ترامب الخارجية، وخاصةً تجاه إيران. تُظهر تصريحاته بشأن إيران، من التهديد بـ"التدمير الشامل" إلى عرض التفاوض خلال أيام، افتقارًا إلى الفهم العميق للتداعيات الإنسانية والجيوسياسية لهذه المواقف. قد يكون هذا السلوك مرتبطًا برغبته في إظهار القوة بدلًا من الاهتمام بتعقيدات العلاقات الدولية.

2. تحليل الخطاب النقدي والتصريحات المتناقضة

تحليل الخطاب النقدي (CDA) هو نهجٌ متعدد التخصصات في دراسات اللغة وعلم الاجتماع والتواصل، يدرس كيفية إعادة إنتاج القوة والهيمنة وعدم المساواة والأيديولوجيا في اللغة. في هذا الإطار، لا تُعدّ اللغة مجرد وسيلة لنقل المعلومات، بل هي أيضًا أداةٌ لممارسة السلطة والسيطرة الاجتماعية. يدرس محللو الخطاب النقديون البنى اللغوية، وأساليب الكلام، واختيارات المفردات، وتماسك النصوص لإظهار كيف تخدم اللغة مصالح فئاتٍ معينة، وكيف تُشكّل الحقائق الاجتماعية أو تُخفى من خلالها. يُعدّ تحليل الخطاب النقدي إطارًا مفيدًا لدراسة تصريحات ترامب المتناقضة. وبناءً على ذلك، تُظهر تصريحات ترامب خلال الأزمة الإيرانية الأمريكية (2019-2020)، وفقًا لهذا النموذج التحليلي، استخدام اللغة لممارسة القوة وتشكيل علاقات القوة. وتُظهر الدراسة أن ترامب يستخدم اللغة لخلق صورة ثنائية القطبية بين "نحن" (الولايات المتحدة وحلفائها) و"هم" (إيران)، وهو ما يعتقد ترامب أنه يُسهم في تبرير أفعاله العسكرية والسياسية.

2.1استخدام اللغة للضغط النفسي

في يونيو/حزيران 2025، ادعى ترامب على موقع "تروث سوشيال" أن الولايات المتحدة كانت تعلم بمكان قائد الثورة الاسلامية، وأنه كان "هدفًا سهلًا"، لكنه أضاف أنه لا يملك أي خطط فورية لقتله. لا تهدف هذه التصريحات إلى إثارة الخوف والارتباك لدى الطرف الآخر فحسب، بل أيضًا إلى استمالة قاعدة تأييده المحلية. إلا أن التناقض في هذه التصريحات يتضح جليًا عندما يتحدث، بعد أيام قليلة، عن السلام مع إيران، بل ويطرح إمكانية توقيع اتفاق. تشير هذه التقلبات اللفظية إلى استراتيجية تركز على التأثير النفسي والإعلامي بدلًا من المنطق السياسي.

2.2. التناقضات وتأثيرها على المصداقية

أدت تصريحات ترامب المتناقضة، مثل ادعائه "التدمير الكامل" للمنشآت النووية الإيرانية، في حين أشارت تقارير الاستخبارات الأمريكية إلى أضرار محدودة لحقت بهذه المنشآت، إلى تراجع مصداقيته. تعكس هذه التناقضات، التي وصفتها وزارة الخارجية الإيرانية بـ"الألاعيب النفسية والإعلامية"، محاولته السيطرة على الخطاب العام، حتى وإن كان لا يتوافق مع الواقع. يتوافق هذا السلوك مع مفهوم "الذهان المشترك" (وهو اضطراب نفسي نادر تنتقل فيه الأعراض الذهانية، وخاصةً المعتقدات الوهمية، من شخص لآخر) الذي اقترحه الطبيب النفسي الشرعي بندي إكس. لي. يعتقد لي أن سلوكيات ترامب يمكن اعتبارها جزءًا من "تكافل نرجسي" مع مؤيديه، حيث يعزز هو وقاعدته الانتخابية بعضهما البعض.

3. علم النفس السياسي وصنع القرار بشأن إيران

تعكس قرارات ترامب بشأن إيران، وخاصةً الهجوم على المنشآت النووية، مزيجًا من الدوافع الشخصية والاستراتيجيات السياسية. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، جاء قراره بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بعد ضغوط إسرائيلية، وبينما كان قد نأى بنفسه في البداية عن الصراع. يمكن أن يُعزى هذا التغيير السريع في الموقف إلى سماته النفسية، بما في ذلك الرغبة في إبراز القوة وتجنب الظهور بمظهر الضعيف.

3.1. تأثير الضغط الخارجي

كان ترامب تحت ضغط كبير من إسرائيل وقاعدته الانتخابية (شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"). دعا مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الولايات المتحدة علنًا للمشاركة في تدمير المنشآت النووية الإيرانية. ولعل هذا الضغط، إلى جانب حاجة ترامب للحفاظ على صورة "قوية" أمام أنصاره، قد ساهم في قراره بتنفيذ الهجمات. ومع ذلك، تشير تصريحاته اللاحقة حول السلام والمفاوضات إلى محاولته الحد من الانتقادات الداخلية.

3.2. تأثير السمات الشخصية على السياسة الخارجية

كان لسمات شخصية ترامب، وخاصة ميله إلى إظهار القوة وتجنب الظهور بمظهر الضعيف، تأثير عميق على عملية صنع القرار بشأن إيران. ووفقًا لدراسة أجراها جورج (2020) في مجلة علم النفس السياسي، فإن القادة ذوي السمات النرجسية غالبًا ما يبنون قراراتهم في السياسة الخارجية على الحاجة إلى الموافقة وإظهار السلطة بدلاً من التحليل الاستراتيجي العميق. وفي حالة إيران، تعكس قرارات ترامب، مثل الانسحاب من الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة) في عام 2018 وتطبيق سياسة الضغط الأقصى، هذا الميل. غالبًا ما رافقت هذه السياسات، المصممة لإضعاف إيران، تصريحات متناقضة. على سبيل المثال، في عام ٢٠١٩، هدد ترامب إيران بـ"التدمير الشامل" بينما عرض في الوقت نفسه مفاوضات "دون شروط مسبقة". أو في الأشهر الأخيرة، سعى في الوقت نفسه إلى المفاوضات مع إيران والسلام، لكنه هاجمها في خضم المفاوضات. هذه التقلبات، وفقًا للمحللين، أدت إلى إرباك في السياسة الخارجية الأمريكية، وقللت من مصداقية أمريكا على الساحة الدولية.

3.3 التأثير النفسي على مؤيدي ترامب

يُعدّ الحفاظ على قاعدة مؤيديه من خلال تصريحات مبالغ فيها ومتناقضة أحد الجوانب الرئيسية لسلوك ترامب. ووفقًا لنظرية "الهوية الاجتماعية" لتاجفيل وتيرنر (1979)، يُظهر الأفراد ولاءهم للجماعات التي تُعزز هويتهم. وتجذب تصريحات ترامب الجريئة وغير الواقعية أحيانًا، مثل ادعائه "بتدمير" المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، مؤيديه الذين يسعون إلى صورة قائد قوي. ويتعزز هذا السلوك بشكل خاص على منصات مثل "تروث سوشيال"، حيث يتمتع بسلطة أكبر على الخطاب. على سبيل المثال، صُممت منشوراته في يونيو 2025 حول إيران، والتي تحولت من التهديدات إلى المفاوضات، لإبراز قوته وتجنب الانتقادات المحتملة لكونه عدوانيًا.

4. التحليل النفسي للتصريحات المتناقضة

يمكن أيضًا تحليل تصريحات ترامب المتناقضة من منظور علم النفس المعرفي ونظريات صنع القرار. وفقًا لنموذج "نظرية الاحتمالات" لكاهنمان وتفيرسكي (1979)، يتخذ الأفراد في ظل حالة عدم اليقين قرارات تؤدي إلى تقليل المخاطر الشخصية بدلًا من تعظيم المنافع الجماعية. في حالة ترامب، قد تكون تصريحاته المتناقضة محاولة لتقليل المخاطر السياسية. على سبيل المثال، قد يكون ادعاءه "تدمير المنشآت النووية الإيرانية" في يونيو 2025، في حين أشارت تقارير الاستخبارات الأمريكية إلى أضرار محدودة، محاولةً لإظهار النجاح للداعمين المحليين والحلفاء الأجانب مثل إسرائيل. ومع ذلك، عندما قوبلت هذه الادعاءات بانتقادات محلية، سرعان ما غيّر مواقفه وتحدث عن التفاوض.

4.1. كذب أم تحريف للواقع؟

من القضايا المثيرة للجدل في التحليل النفسي لترامب ميله إلى تقديم معلومات كاذبة. ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن ترامب قد أدلى بأكثر من 30 ألف ادعاء كاذب أو مضلل خلال رئاسته الأولى. قد يكون هذا السلوك، الذي أطلق عليه البعض "الكذب المرضي" (الكذابون المرضيون هم أشخاص لا يستطيعون التحكم في كذبهم)، مرتبطًا بسماته النرجسية. ومع ذلك، يعتقد علماء النفس، مثل لي (2020)، أن هذا السلوك قد لا يرتبط بالكذب المتعمد، بل بـ"تشويه الواقع"، حيث يُعيد الفرد بناء الواقع بما يتوافق مع صورته الذهنية عن النجاح. في حالة إيران، قد تكون ادعاءاته بشأن "التدمير الكامل" للمنشآت النووية مثالاً على هذا التشويه، حيث يُعيد بناء الواقع بما يخدم صورته.

5. الآثار النفسية والجيوسياسية

كان لتصريحات ترامب وسلوكياته المتناقضة عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط. من منظور علم النفس السياسي، يمكن أن تؤدي هذه السلوكيات إلى زيادة التوترات الإقليمية. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي تهديداته ضد إيران، إلى جانب الإجراءات العسكرية مثل مهاجمة المنشآت النووية، إلى ردود فعل غير متوقعة من إيران.

5.1. التأثير على الاستقرار الإقليمي

ساهمت سياسات ترامب، وخاصة تجاه إيران، في عدم الاستقرار الإقليمي. وقد أدى دعمه لإسرائيل في الهجمات على المنشآت الإيرانية، إلى جانب تصريحاته المتناقضة حول المفاوضات، إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط. وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية (2025)، زادت هذه الإجراءات من خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة، لا سيما بالنظر إلى احتمال تورط جهات فاعلة مثل أنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان.

5.2. التأثير على القاعدة الشعبية

في الولايات المتحدة، ساعدت تصريحات ترامب المتناقضة في الحفاظ على قاعدة دعمه، لكنها في الوقت نفسه غذّت الاستقطاب السياسي. ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب في يونيو 2025، يدعم حوالي 45% من الأمريكيين سياسته الخارجية تجاه إيران، لكن هذا الدعم يأتي في معظمه من قاعدة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". قد يؤدي هذا الاستقطاب إلى تراجع التماسك الوطني بشأن السياسة الخارجية.

الخلاصة

أشار العديد من علماء النفس والمحللين السياسيين، مثل ماري ترامب (ابنة أخيه وأخصائية علم النفس السريري)، إلى سمات نرجسية في شخصية ترامب. ففي كتابها "Too Much and Never Enoughا"، تشير إلى حاجة ترامب الشديدة إلى موافقة الجمهور واهتمامه. هذه السمة تدفعه في كثير من الأحيان إلى الإدلاء بتصريحات مبالغ فيها أو مثيرة للجدل للبقاء في دائرة الضوء، حتى لو كانت هذه التصريحات تتعارض مع الواقع أو تصريحاته السابقة. يشير التحليل النفسي لدونالد ترامب إلى أن تصريحاته المتناقضة، وخاصة تجاه إيران، هي نتيجة مزيج من سمات الشخصية مثل النرجسية والحاجة إلى الإعجاب وعدم القدرة على التعاطف. وقد أدت هذه الخصائص، إلى جانب الاستراتيجيات الخطابية لجذب الانتباه وممارسة الضغط النفسي، إلى اتخاذ قرارات غير متسقة وغير متوقعة في بعض الأحيان.

تُظهر الأبحاث أن سلوكه لم يضر بمصداقية أمريكا على الساحة الدولية فحسب، بل ساهم أيضًا في عدم الاستقرار الإقليمي. بشكل عام، كان لتصريحات ترامب المتناقضة تأثير سلبي على الدبلوماسية الدولية. ووفقًا لمنظر القوة الناعمة جوزيف ناي (2020)، فإن مصداقية الدولة في العلاقات الدولية تعتمد على قدرتها على تقديم روايات متماسكة وذات مصداقية. وقد أدت تناقضات ترامب المتكررة، مثل التحول من التهديدات إلى المفاوضات مع إيران، إلى تقليل ثقة الدول الأخرى في الولايات المتحدة.

محمدرضا مرادي
رئيس التحرير للقسم الدولي لوكالة مهر للأنباء
باحث ومحلل سياسي متخصص في شؤون السياسة الخارجية الإيرانية

المراجع:

Behavioralpsycho: A psychological analysis of Donald Trump

Abcnews: Trump escalates pushback on early Pentagon analysis of Iran nuke sites damage

sky news: Trump's words designed to stoke tension, confuse and apply intense pressure on Iran

nytimes: With Military Strike His Predecessors Avoided, Trump Takes a Huge Gamble

kci: A Critical Discourse Analysis of Donald Trump’s Speeches during the 2019/2020 American-Iranian Crisis

scientificamerican: The ‘Shared Psychosis’ of Donald Trump and His Loyalists

Jerusalem Post: Behind Trump's sudden shift on Iran: A psychological dive into his leadership style - analysis

Nytimes: Shifting Views and Misdirection: How Trump Decided to Strike Iran

Onlinelibrary: Empirical Correlates of Cosmopolitan Orientation: Etiology and Functions in a Worldwide Representative Sample

Macmillan: The Dangerous Case of Donald Trump

Fnac: Too Much and Never Enough

رمز الخبر 1962182

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha