وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال فؤاد إيزدي، خبير في الشؤون الدولية، في إشارة إلى تفعيل الأوروبيين لآلية الزناد: "يسعى الأوروبيون إلى استخدام هذه الآلية لكسب نقاط من إيران".
وفي إشارة إلى هجمات الكيان الصهيوني على البرنامج النووي الإيراني خلال حرب الأيام الاثني عشر، أضاف: "لا يعرف الأوروبيون بدقة حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني، ومن مهام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فحص مدى الدمار لجمع هذه المعلومات تحسبًا لهجمات مستقبلية محتملة".
وأشار إيزدي إلى تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأوضح: على الرغم من أن غروسي يدّعي أن الغرض من عمليات التفتيش هذه هو منع وقوع هجمات مستقبلية، إلا أن الحقيقة هي أن الغرب يستخدم هذه المعلومات للتخطيط لهجمات جديدة.
وأكد الخبير أن إيران ذكية ولن تسمح لمفتشي الوكالة بالتجسس رسميًا على البرنامج النووي لبلادنا وتقديم المعلومات اللازمة للأطراف الغربية.
وبخصوص الوضع القانوني لتفعيل آلية الزناد، قال إيزدي: إن الأوروبيين ليسوا أعضاءً في خطة العمل الشاملة المشتركة، وبالتالي ليس لديهم الحق في تفعيل آلية الزناد. كما انسحب الأمريكيون رسميًا من خطة العمل الشاملة المشتركة، وبعد مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، أعلنت ثلاث دول أوروبية أن على إيران خفض مستوى التخصيب إلى الصفر؛ وهذا يتعارض مع التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة، ويُعتبر انسحابًا غير رسمي منها.
وأضاف: إن التطبيق الانتقائي لبنود الاتفاق النووي وتجاهل الالتزامات الأخرى يتعارض مع القانون الدولي.
وأكد ايزدي: على دبلوماسيينا تكرار نفس الاستراتيجية المتبعة في الفترة السابقة، حيث لم تُحل هذه القضية بسبب خلافات بين الأعضاء رغم الإعلان عن تفعيل آلية الزناد في مجلس الأمن.
وبخصوص الآثار المحتملة لآلية الزناد، قال: بعض الدول لا تتعاون مع إيران لأسباب مختلفة لا تتعلق مباشرة بآلية الزناد، لكن واجب دبلوماسيينا هو الحفاظ على الدول التي تتعاون حاليًا مع إيران ومواصلة العلاقات بعد تفعيل آلية الزناد. هذا يعتمد على الخلافات في مجلس الأمن.
كما شرح ايزدي دور الأمين العام للأمم المتحدة، قائلاً: الأمين العام للأمم المتحدة، السيد غوتيريش، لا يتدخل في آراء الدول؛ وعلى إيران ألا تقدم أي تنازلات للطرف الآخر. إذا تم تفعيل آلية الزناد، فيجب مواجهتها بنفس النهج.
وردًا على ادعاء الأوروبيين بأنهم أعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، قال: لا نكترث بادعاءاتهم. يُطلق الأوروبيون يوميًا ادعاءات لا يقبلها العالم ولا يؤمنون بها. لا ينبغي لنا أن نثق بهم أيضًا.
وأخيرًا، وفيما يتعلق بمخاوف الناس بشأن آلية الزناد، قال إيزدي: آلية الزناد ليست أداةً جيدة، وكان ينبغي عدم إدراجها في خطة العمل الشاملة المشتركة. للأسف، اعتقد بعض المسؤولين آنذاك، مثل السيد روحاني، أن أي اتفاق أفضل من عدم وجوده، مما دفع الطرف الآخر إلى إدراج كل بند في خطة العمل الشاملة المشتركة تقبله إيران. كان هذا خطأً فادحًا، ويجب محاسبتهم الآن.
/انتهى/
تعليقك