أفادت وكالة مهر للأنباء، أكد ناصر أبو شريف، في معرض حديثه عن نتائج حرب غزة الأخيرة، صباح الثلاثاء خلال مؤتمر "العلامة بلادي بوشهري" الحادي عشر للبحوث العلمية، أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه رغم الدعم الغربي غير المسبوق، وأنه إلى جانب تكبيده خسائر فادحة، فقد شرعيته ومكانته الأخلاقية على الساحة الدولية.
وأضاف أبو شريف: "لم ينتصر الكيان الصهيوني في الحرب الأخيرة، وحققت فلسطين ومحور المقاومة، بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انتصارات عديدة".
وفي إشارة إلى حجم المساعدات العسكرية الضخمة المقدمة للكيان الصهيوني، قال: "خلال حرب غزة، سلمت الولايات المتحدة ألف طن من المتفجرات للكيان الصهيوني أسبوعياً. هذا بالإضافة إلى الإنتاج المحلي الإسرائيلي والدعم الدبلوماسي والإعلامي الغربي، الذي انتهك حتى مبادئه المزعومة كحرية التعبير وحقوق الإنسان".
فقدان المصداقية الأخلاقية والمحاكمة الدولية
اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي أن أبرز إخفاقات الكيان الصهيوني هو تراجع خطابه الأخلاقي والديمقراطي، قائلاً: "لقد قدّم هذا الكيان نفسه كنظام ديمقراطي يدعم حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، ولكن في الحرب الأخيرة، سقط هذا القناع تماماً، ونشهد الآن محاكمته في المحاكم الدولية ورفضه حتى في الرأي العام الغربي".
وأشار إلى تغير المواقف حتى بين مؤيدي الكيان التقليديين في الولايات المتحدة.
المقاومة المستمرة في غزة رغم الحصار الكامل
وأشاد أبو شريف بصمود أهالي غزة، قائلاً: "صمد قطاع غزة لمدة عامين في وجه أحد أقوى جيوش المنطقة، متحملاً 120 ألف طن من المتفجرات وحصاراً كاملاً على الغذاء والدواء، ولم يستسلم. ولا يزال أهالي غزة يرفعون راية المقاومة عالياً".
وفي جزء آخر من كلمته، وصف القضية الفلسطينية بأنها محور وحدة الأمة الإسلامية، وأعرب عن أسفه قائلاً: "نشهد أحياناً استغلالاً منحرفاً للمفاهيم الدينية لإثارة الفتنة، وأنتم أيها العلماء والمثقفون، تتحملون مسؤولية اليقظة ضد هذه المؤامرات التفرقة، والعمل على توحيد المسلمين حول محور فلسطين".
وأكد أبو شريف: "رغم الخسائر، ازداد محور المقاومة قوة، وتلقى الكيان الصهيوني هزيمة على مختلف الأصعدة السياسية والأخلاقية والدولية".
وأشار إلى أن: "المقاومة المستمرة هي مفتاح تحقيق الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني".
/انتهى/

تعليقك