وافادت وكالة مهر للانباء ان صحيفة الوفاق اعتبرت المأساة العراقية بلغت ذروتها حيث تنتقل آلة القتل الفتاكة بين المدن الآمنة لتحصد ارواح المدنيين الآمنين دون ان يعرف من يقف وراء هذه الآلة او معرفة الهدف والنتائج.
واضافت ان الانفجارات الرهيبة التي وقعت في عاصمة الشمال العراقي اربيل اثناء الاحتفال بعيد الاضحى المبارك لم تكن بعيدة عن المجازر المشابهة في بغداد وبقية المدن العراقية لانها كلها ادوات قتل تتشعب عناوينها في ذروة النقاش البيزنطي حول اعادة الامن الاستقرار الى هذا البلد الجريح.
ورأت انه في مثل هذه الاجواء الملبدة تختلف الاهداف والاساليب لدى جميع الاطراف حيث هناك احتلال جاثم على ارض العراق يريد ان يستفيد من معاناة هذا البلد لاغراض في نفسه ومصالح سياسية واخرى انتخابية في كل من امريكا وبريطانيا.
واستطردت قائلة انه بالرغم من مرور قرابة عام على نهاية الدكتاتور لا يزال العراق بين سندان الاحتلال ومطرقة العنف القاتل .. وفي مثل هذا المشهد المرعب لا تزال البلدان والمنظمات العالمية خاصة الدول المجاورة لا تحرك ساكنا بل تكتفي بمؤتمرات وزيارات شكلية تقتصر نتائجها على بعض النصائح او النظريات غير المجدية.
واكدت الوفاق ان العراق اليوم لا تفيده ندوات ومحاضرات ولا تحل مشاكله المساعدات والدعوات بل هو يحتاج الى مساعدات جدية لاقناع المحتل في تعجيل اعادة مقاليد الحكم الى الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة وفي ظل وحدة وطنية شاملة لان هناك اكثر من فتنة تنتظر الفرصة لشق الصف العراقي وانشغاله في حروب داخلية تسوغ عبرها تدخلات خارجية عندها لا تنفع الحسرة والندم./انتهى/
نشرت صحيفة الوفاق الصادرة باللغة العربية اليوم مقالا افتتاحيا تحت عنوان "العراق الفتنة والالم" بقلم رئيس تحريرها الاستاذ مصيب نعيمي.
رمز الخبر 56905
تعليقك