١٠‏/٠٤‏/٢٠٠٨، ٨:٥٢ م

التيار الصدري يندد بحصار مدينة الصدر في بغداد

التيار الصدري يندد بحصار مدينة الصدر في بغداد

ندد التيار الصدري الخميس بـ "الحصار" الذي يفرضه الجيش الاميركي على مدينة الصدر في بغداد وهدد مجددا بالغاء الهدنة التي اعلنها في آب /اغسطس 2007.

وقال سلمان الفريجي مسؤول التيار الصدري في هذا الحي الواقع شمال شرق بغداد لوكالة الصحافة الفرنسية "اليوم تجري محاصره ثلاثه ملايين ساكن في مدينه الصدر وهم ممنوعون من الخروج وجلب الطعام والمؤن ". 
واضاف في مقابله اجريت معه في مكتبه في قلب مدينه الصدر "كان يتوفر في الحي الكثير من المخزونات الغذائيه   وهذه المخزونات بدات تنفذ وسنشهد قريبا مشاكل تموين بالغذاء وستحل كارثه انسانيه ". 
وتابع "ان السكان مستهدفون باستمرار من قبل قناصه اميركيين وبغارات جويه " منددا "بمقتل عدد كبير من المدنيين ضمنهم نساء واطفال كما حدثت عمليات توقيف تعسفيه ". 
وقال انه بين نحو 70 شخصا قتلوا في هذه الايام الخمسه من المعارك "هناك 60 بالمائة من النساء والاطفال ". 
وتابع "اني اسال رئيس الوزراء (نوري المالكي ) لماذا تحاصرون مدينه الصدر؟". 
ونفذ الجيش الاميركي وقوات الامن العراقيه بين 25 و30 آذار/مارس حمله عسكريه واسعه في بغداد والبصره (جنوب ) وعده بلدات شيعيه اخري في جنوب العراق استهدفت بحسب السلطات "عناصر اجراميه " من جيش المهدي.  
وبعد اسبوع من الهدوء النسبي تجددت المعارك الاحد في مدينه الصدر وتركزت في القسم الجنوبي من الحي الملاصق لباقي احياء العاصمه العراقيه.  
وتواصلت بعد ظهر اليوم عمليات اطلاق النار المتقطع بالاسلحه الاليه والانفجارات في هذا القطاع من الحي الذي هجره السكان واصبح تحت نيران قناصه اميركيين.  
وحلقت مروحيات "اباتشي " وطائرات مطارده علي علو مرتفع علي الحي الذي استهدفته الخميس عده غارات جويه دمرت احداها مغازه اقمشه.  
وفي وسط مدينه الصدر ساد الهدوء وشوهدت سيارات تجوب شوارع الحي التي تناثر فيها الحطام في حين خلت المحلات التجاريه القليله التي فتحت ابوابها من الزبائن.  
واغلق الجيش العراقي مدينه الصدر غير ان الراجلين يمكنهم الدخول والخروج بحريه عبر الاحياء المجاوره.  
واوضح المسوول في التيار الصدري "ان القوات الاميركيه والحكوميه تحاول التقدم باتجاه وسط مدينه الصدر وجيش المهدي في وضع دفاعي ولا يقوم الا بالرد" علي الهجمات. 
    واضاف الفريجي في لهجه تهديد "نحن نطيع اوامر مقتدي الصدر لكن اذا تواصلت اعمال العنف ضد العراقيين فان الهدنه ستلغي بالتاكيد" في اشاره الي وقف اطلاق النار من جانب واحد اعلنه جيش المهدي التابع للتيار الصدري والساري منذ نهايه آب /اغسطس 2007. 
وقال "حاولنا طرق عده ابواب لبدء مفاوضات ووضع حد للعنف غير اننا لم نواجه الا بالرفض ". 
واكد المسؤول الصدري "ان الاميركيين والحكومه (العراقيه ) يسعون الي القضاء علي تيار الصدر وهو التشكيله الوطنيه الوحيده التي ترفض الاحتلال والمشاريع الاميركيه في البصره وغيرها".
رمز الخبر 663305

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha