٢٥‏/٠٩‏/٢٠١٥، ١١:٠٩ ص

بوتين: تدمير مؤسسات الدولة في سوريا سيخلق وضعا مشابها لليبيا والعراق

بوتين: تدمير مؤسسات الدولة في سوريا سيخلق وضعا مشابها لليبيا والعراق

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حل الأزمة السورية غير ممكن إلا بتعزيز الحكومة الشرعية الموجودة وإقناعها بالحوار مع جزء المعارضة السليم وبإجراء إصلاحات.

وقال بوتين في حوار أجرته معه القناة التلفزيونية الأمريكية "سي بي إس"، يبث يوم الأحد 27 سبتمبر/أيلول تعليقا على رأي بأن أحد أهداف موسكو يتمثل في إنقاذ القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد الذي يتعرض لهزيمة في النزاع المسلح: "صحيح هكذا هو الأمر".

وأكد الرئيس الروسي قبيل مشاركته الاثنين المقبل في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي سيلتقي على هامشها بنظيره الأمريكي باراك أوباما، على قناعته الراسخة بأن "العمل في الاتجاه الآخر الموجه إلى تدمير الحكومة الشرعية، سيخلق وضعا يمكن رؤيته في دول أخرى بالمنطقة وفي مناطق أخرى، على سبيل المثال في ليبيا، حيث دمرت مؤسسات الدولة. ونحن نرى وضعا مماثلا، للأسف، في العراق أيضا".

وأضاف بوتين قائلا، حسب مقطع من المقابلة نشر على موقع القناة التلفزيونية الأمريكية باللغة الإنكليزية: "لا توجد طريقة أخرى لحل الأزمة السورية عدا تعزيز مؤسسات الحكومة الحالية وتقديم المساعدة لها في الحرب على الإرهاب، لكن وفي الوقت ذاته تشجيعها للدخول في حوار مع القسم السليم من المعارضة وإجراء إصلاحات".

وردا على سؤال عن موقفه من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تطالب بإسقاط الأسد، نصح الرئيس الروسي بـ"التوجه إلى الشعب السوري، وحده الشعب السوري يجب أن يقرر من يدير شؤون بلاده وكيف".

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح على قيادة سوريا ودول المنطقة بما فيها تركيا والأردن والسعودية توحيد جهودها لمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي . وأبدت موسكو استعدادها للمساهمة في إقامة حوار بين هذه الدول.

بالمقابل، تسعى الولايات المتحدة إلى تنحي الأسد، وتقف ضد تقديم أي مساعدة له، في حين دعت روسيا من جانبها مرارا "التحالف الدولي" إلى التعاون مع السلطات السورية بإشراف مجلس الأمن بهدف محاربة الجماعات الارهابية.

ويعد تنظيم داعش الإرهابي في الوقت الراهن أحد التهديدات الرئيسة للأمن العالمي، حيث تمكن مسلحوه خلال 3 سنوات من السيطرة على مساحات واسعة من أراضي العراق وسوريا، وهم يسعون إلى توسيع نفوذهم في شمال إفريقيا.

وحسب تقديرات مختلفة، تصل مساحة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش إلى 90 ألف كيلو متر مربع./انتهى/

    

رمز الخبر 1857819

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha