اعتبر الباحث الايراني يحيى يثربي صاحب كتاب "محمد (ص) رسول السلام والحرية" في مقابلة لوكالة مهر للأنباء ان كرامة الانسان وأصالته في الاسلام وصلت إلى أعلى المراتب، مقارناً مرتبة الانسان في الاسلام بما ينصه الفكر الغربي اليوم عن الانسانية.
ورأى المفكر الايراني يثربي ان المعجزات المعنوية التي قدم بها الرسول الكريم تفوق المعجزات المادية. فالانسان الذي ولد في بيئة فقيرة خشنة مثل مكة لا تعكس مفاهيم الحرية التي جاء بها نبي الاسلام مما يدل وبكل وضوح على حقيقة رسالته السماوية.
كما أضاف الباحث الفلسفي إن الانسان عبر التاريخ كان أسيرا لأمرين، الأول الشرك الذي سمح لكثير من الجبابرة أن يتسلطوا على الناس كشركاء لخالق الكون كالملوك والأباطرة. والثاني الملوك والأباطرة نفسهم الذين يعتلون بأنفسهم على بقية الناس كأنهم من طينة أخرى. إلا إن محمد بن عبد الله (ص) جاء ليحرر الناس من الوفارق الطبقية فقال لهم أنا بشرٌ مثلكم وعبدالله مثلكم لكني أخاف الله أكثر منكم جميعاً.
وأضاف المفكر الاسلامي ان الرسول الأكرم (ص) لم يعتبر نفسه أعلى من الناس وكان ينجز أعماله اليومية بنفسه، فكان يشارك الناس في بناء المساجد ولم يتعالى عن عمل ما.
وأكد الدكتور يثربي إن الرسول الكريم كان يوضح للناس دائماً واقع إنسانيته ليفند ما يقال عنه بأنه ملاك أو سلطانمنوهاً إلى أننا اليوم نحتاج إلى تسليط الضوء على هذه المفاهيم في حياة النبي الكريم (ص)، وما التمجيد لشخص الرسول إلا نابع من أخلاقه.
وأشار الدكتور يثربي إلى الحياة البسيطة التي كان يعيشها الرسول الكريم (ص) والتي نقلتها الروايات عنه، فكل الصحابة أكدوا بساطة عيشه وبعده عن التكلف.
كما أضاف المفكر الاسلامي إن كتابه "محمد (ص) رسول السلام والحرية" يسعى الى ايضاح طريقة حياة خاتم الأنبياء وبساطة عيشه، معتقداً ان القارئ المسلم يجب ان يحب النبي الكريم على اساس المعرفة الصحيحة.
ونوه الباحث إلى أهمية هذه الحقائق وما تترك لدى المسلم من انطباعات جيدة لافتاً إلى ضرورة تهيئة بيئة تعليمية مشابهة للبيئة التي عاشها الرسول، فالرسول هيأ الناس وعلمهم ثم دعاهم للاسلام./انتهى/.
تعليقك