٢٤‏/٠٩‏/٢٠١٧، ١٠:١٢ ص

لاريجاني يثني على الاستعدادات التي قدمتها السعودية للحجيج

لاريجاني يثني على الاستعدادات التي قدمتها السعودية للحجيج

أشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي "علي لاريجاني" إلى اقامة الحج في هذا العام مثنيا بالتحضيرات والاستعدادات التي قدمتها السعودية للحجيج وقال "على الرغم من وجود خلافات جدية مع الحكومة السعودية حول بعض القضايا، إلا أننا نشكر لها الاستعدادات المناسبة التي قدمتها للحجيج ".

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي هنأ في كلمته اليوم الاحد في افتتاح اجتماع مجلس الشورى الاسلامي ، المعلمين والطلاب والتلاميذ ،ببدء العام الدراسي الجديد الشهر كما توجه بالتعازي الحارة الى جميع المسلمين والشعب الايراني بمناسبة حلول شهر محرم الحرام واستشهاد امام الحسين (ع). 

وفي مستهل كلمته قدم لاريجاني الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية حسن روحاني لخطابه الصريح في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك والذي جاء ردا مناسبا على خطاب الرئيس الاميركي الفارغ والممتلئ بالأكاذيب.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى الخطاب العدائي الذي أدلى به رئيس الولايات المتحدة ضد إيران قائلا: "من خلال المستوى الفكري الذي لاحظناه في خطاب ترامب فانه لم يفهم ولن يفهم أن العالم قد تغير".

واكد بان ترهات الرئيس الاميركي ترامب الفارغة لن تؤثر على الوعي السياسي لدى الشعوب الاسلامية.

وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان ترامب لم يفهم ولا يبدو انه سيفهم بمستواه الفكري هذا بان العالم قد تغير وان الشعوب قد استيقظت وادركت جيدا بان ايران بعد انتصار الثورة ورغم جميع مؤامرات الغرب والشرق وبالاعتماد على الذات وجهاد الشعب تمكنت من تحقيق اهدافها الثورية.

وأضاف، ان الدولة التي كانت معروفة بشرطي اميركا في المنطقة يوما اصبح شعبها شعبا شامخا وحاملا لاهداف تحررية وهو ما ادركته الشعوب الاخرى لذا فقد تبلورت يقظة ووعي سياسي لدى الشعوب الاسلامية لن يتغيرا بتخرصات فارغة صادرة من امثال ترامب.

واوضح لاريجاني، ان السيد ترامب وصف الحكم في ايران بانه دكتاتوري وتمنى ان تتغير الظروف وان يصبح الشعب الايراني في سعادة ورخاء (حسب ادعائه)، ولا بد انه يقصد من كلامه مجيء نظام حكم عميل لاميركا.

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان الشعب الايراني قد اطاح بسرور وثبات نظام الحكم العميل لكم وارسى الديمقراطية بدلا عنه. يبدو انكم متاخرون عن احداث العالم نصف قرن من الزمن. لم يمض عدة اشهر على الانتخابات الرئاسية الرائعة الاخيرة في ايران والتي شارك فيها اكثر من 70 بالمائة من الشعب الايراني، فكيف لا ترون هذه الحقيقة ومشاركة اكثر من 100 دولة في مراسم اداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية احتراما لصوت الشعب الايراني؟.

ومضى بالقول، ان الرئيس الاميركي ادعى بان ايران ذات غطاء ديمقراطي كاذب، فهل ايران ذات غطاء ديمقراطي كاذب ام الانتخابات الاميركية التي لو كان المعيار فيها اصوات الشعب الحقيقية لما استطعتم الحصول على الاصوات اللازمة. اذن اي دولة ذات غطاء ديمقراطي كاذب.

واضاف، ان الرئيس الاميركي ادعى بان ايران ذات غطاء ديمقراطي كاذب، فهل ايران ذات غطاء ديمقراطي كاذب ام الانتخابات الاميركية التي لو كان المعيار فيها اصوات الشعب الحقيقية لما استطعتم الحصول على الاصوات اللازمة. اذن اي دولة ذات غطاء ديمقراطي كاذب؟.

وقال لاريجاني، ان ترامب ادعى بان ايران تدعم الارهاب في المنطقة. يبدو ان مسؤولي النظام الاميركي قد اصيبوا بحالة ذهنية عكسية. ألم يقل وزيرة الخارجية الاميركية السابقة في كتاب مذكراتها بان اميركا هي التي اوجدت داعش ودعمته. لقد كنا نحن قد توصلنا الى هذه النتيجة وفقا للمعلومات الواصلة الا ان هذا كان إقرارا من انفسكم. ألا ترون حينما مارس داعش القتل والمجازر بحق الشعبين العراقي والسوري سارعت ايران بمساعداتها التي قدمتها لدحره خلال الاعوام الاخيرة. يبدو انه (ترامب) يتبع مدرسة غوبلز الذي كان يعتمد مبدأ الاصرار على قول الكذب وبقوة حتى يصدقه هو نفسه ايضا.

واضاف، لقد تحدث (ترامب) عن ازمة اليمن لكنه تنصل عامدا عن الحقيقة القائمة، ألا تستهدف السعودية باسلحتكم الشعب اليمني المظلوم بالغارات الجوية.

واشار الى قول الرئيس الاميركي الذي يكرره دوما وهو ان الاتفاق النووي مع ايران عار للولايات المتحدة، واضاف، إن كان الاتفاق النووي عار لكم ام لم يكن، فلا علاقة لنا بذلك، فهذا الاتفاق معاهدة دولية ايدها مجلس الامن الدولي، وقد نكثت اميركا العهد بصور مختلفة وتعلمون بان الشعب الايراني يعمل باناة وحكمة وبطبيعة الحال لا اظن بانكم سمعتم كلمتنا الاخيرة بانه من الممكن ان تواجهوا ظروفا لا تصدق وغير قابلة للعودة.

وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، بطبيعة الحال فقد تلقى ترامب الرد على كلمته في الامم المتحدة، اذ طلب من قادة العالم التوحد امام ايران وان ينضموا اليه ولكن رايتم ان غالبية قادة العالم استهزاوا بكلامه ودعموا الاتفاق النووي سوى الكيان الصهيوني الذي جعل المسؤولين الاميركيين اداة بيده.

واضاف، ان ادبيات ترامب المهينة التي تاتي متناسقة مع مهنته في ادارة الملاهي، وفي منبر الامم المتحدة التي تاسست لارساء السلام في العالم، بما ورد فيها من مغالطات ومعلومات مفبركة، تؤشر الى انهيار مكانة اميركا.

وقال لاريجاني، ان قوة قادة العالم كامنة في عقلانية كلامهم وسلوكهم وليس في العربدة والخطاب الجاهل، ألم يكن من الافضل لاميركا اتخاذ قرار صائب ازاء الابادة البشرية في ميانمار بدلا عن سرد هذه التخرصات ضد ايران.

واكد بان مجلس الشورى الاسلامي يهتم جديا بتعزيز البنية الدفاعية للبلاد خاصة في المجال الصاروخي وانه تم في القرار الاخير الصادر عن المجلس تخصيص المصادر المالية اللازمة لهذا الامر، لافتا الى ان تقوية البنية الدفاعية الرادعة تاتي ضد الاستراتيجية الدفاعية للبلاد.

وتابع لاريجاني، انه خلافا لما طرحه الرئيس الاميركي بخبث فاننا نتعايش بصورة سلمية ومفعمة بالاحترام المتبادل مع جيراننا وهو ما يعد ضمن مبادئ سياستنا الخارجية ومن الطبيعي ايضا ان تكون لنا خلافات في الراي حول بعض القضايا الا ان هذا الامر لا يمنع التعايش السلمي بيننا.

وفي جانب اخر من حديثه قال لاريجاني حول مسالة الحج، لقد ادى الحجاج الايرانيون، لله الحمد، حجا هادئا ومقبولا ان شاء الله تعالى، ورغم ان لنا خلافات جادة في بعض القضايا مع الحكومة السعودية الا اننا نوجه الشكر في ضوء الظروف المناسبة التي توفرت للحجاج.

كما اشار لاريجاني الى القضايا المطروحة حول الاستفتاء في اقليم كردستان العراق قائلا، ان من الضروري لاصدقائنا في اقليم كردستان العراق ان لا تاخذهم المشاعر ويدخلوا ساحة تزعزع استقرار العراق.

واضاف، ان الشعب العراقي وبعد اعوام من تحمل دكتاتورية صدام السفاح وبعد التدخل العسكري الاميركي الوحشي، قد اسس نظاما ديمقراطيا، ورغم ان بعض الدول قد خلقت مشاكل لهم باطلاق الاعمال الارهابية الا ان الشعب العراقي الباسل قد تمكن من التغلب على كل المصاعب.

وتابع لاريجاني، ان العراق اليوم بلد كبير وصاحب ثروة وبامكانه توفير حياة سعيدة لنفسه في المستقبل.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان الذين يروجون لفكرة الاستفتاء في اقليم كردستان العراق يؤسسون لمغامرة جديدة للشعب العراقي تجلعهم في تجاذبات لاعوام طويلة ما يؤدي بهم الى التخلف، واضاف، اننا وفي اصعب الظروف مثل الازمة الارهابية الاخيرة المتمثلة بداعش ، قد بادرنا الى دعم العراق واقليم كردستان لكننا لا يمكننا تجاهل اخطار الازمة الجديدة للشعب العراقي./انتهى/


يتبع.....

رمز الخبر 1876428

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha