وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مساعد الشؤون البحرية لمؤسسة الموانئ الايرانية "هادي حقشناس" صرح في مقابلة خاصة مع التلفزيون الرسمي في ايران أن ارتطام ناقلة النفط سانتشي التي كانت تحتوي على 115 الف طن من الغاز السائل مع سفينة الشحن الصينية، أدى منذ اللحظة الأولى إلى إنفجار مهيب لمخزنين يحتويان على 20 الف طن من الغاز السائل.
وأضاف أن " المعلومات التي تواردت منذ بداية الحادث حول اوضاع الطاقم كانت مخيبة للأمل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بناقلة سانتشي، لكن رغم ذلك سعت فرق الإنقاذ والتحري للعثور على جثث ضحايا الحادث وانتشالها، لكن حجم الحريق وتسرب الغازات السامة لم يسمح القيام بذلك، مشيرا الى أنه لم يكن هناك بإمكان أحد أن يتنفس من على بعد شعاع الف متر من ناقلة النفط.
وأكد حق شناس: إننا لم نتلق أي اشارة أو طلب بعد وقوع الحادث، ما يشير الى أن الفرصة لم تتسن للطاقم من أجل القيام بأي ردة فعل بعد حصول الإنفجار.
وأردف الأخير أن سانتشي كانت من صناعة شركة هيونداي (كورية الجنوبية) لعام 2008 وكانت تتمتع بأحدث المعايير العالمية.
وحول مصير سفينة الشحن الصينية قال مساعد الشؤون البحرية لمؤسسة الموانئ الايرانية، أن طاقم سفينة "كريستال" قفزوا الى المياه منذ الدقائق الأولى لوقوع الإنفجار وتم إنقاذهم بواسطة المروحيات، بينما نقلت السفينة - التي بقى محركها سالما - الى سواحل الصين.
وبالاشارة الى أن 90 في المئة من عمليات التصدير والاستيراد وجميع عمليات إنتقال النفط والغاز تتم عبر السفن والناقلات البحرية قال حقشناس، انه سيتم فتح الصندوق الأسود في الصين بحضور جميع الأطراف المعنية من ضمنها الصين وهونغ كونغ وبنما وايران ويتم تحليل معلوماته التي تهم مالكي سانتشي وجهات التأمين، مضيفا ان الإعلان عن النتائج سيستغرق نحو شهر بسبب الإجراءات القانونية اللازمة.
واومأ حق شناس أن الوفد الإيراني زار سفينة كريستال الا انه لم تسمح له السلطات الصينية أن يلتقي طاقمها للتحري حول كيفية وقوع الحادث ، بينما من حق ايران ان تقوم بذلك مضيفاً أن مكان الإصطدام كان ضمن النقطة العمياء لدى الرادارات.
وفي إتصال هاتفي إجري خلال البرنامج مع نائب رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإسلامي "علي ادياني" قال الأخير أن هذه الجنة وبالتعاون مع اللجنة القانونية ولجنة النفط ستجري دراسة شاملة من أجل تحليل اسباب وملابسات هذه الحادثة وفور حصولها على معلومات جديدة من خلال اجتماعاتها مع المدراء والمعنيين بصناعة النفط في ايران، ستقدم تقريرا كاملا حول حادثة سانتشي أمام مجلس الشورى الإسلامي./انتهى/
تعليقك