وأفادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس حسن روحاني شارك في قمة ثلاثية حضرها نظيراها التركي والروسي في العاصمة التركية أنقرة لمناقشة القضايا المشتركة بين هذه الدول الثلاث.
وفي كلمته بهذه القمة أكد الرئيس حسن روحاني على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وقال ان تقسيم سوريا وتحت أية ظروف أمرا غير مقبول على الاطلاق.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة أن بذل الجهود لانهاء الأزمة السورية وخلق مناخ مناسب لاعادة اعمار سوريا وأيضا تمهيد الظروف لعودة اللاجئين السورية في سلم أولويات الدول الثلاث المشاركة في قمة أنقرة.
ويشارك في هذا الإجتماع كل من وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" ونظيريه التركي "مولود جاويش أوغلو" والروسي "سيرغئي لافروف".
وقبيل هذا الإجتماع، أقيمت مراسم إستقبال رسمية لروحاني بحضور اردوغان في قصر 'بش تبة' وبعد ذلك، عقد الجانبان إجتماعا ثنائيا.
وتابع، رغم تلقي داعش والنصرة وباقي المجموعات الارهابية ضربات قاسية وهي على وشك الزوال، لكن للاسف ان البعض استمر بالتسليح واستغلال تلك المجموعات وتقويتها وقامت بإجراءات وحشية بحق الشعب السوري ومنهم سكان دمشق، وإن الاستمرار بتهديد الحكومة السورية بعمل عسكري خارجي وممارسة الضغط المستمر لاعاقة القضاء على المجموعات الارهابية وعدم الاكتراث بتنفيذ جميع بنود القرار 2401 أدى الى فشل هذا القرار وممارسة الضغط المضاعف على الشعب السوري.
واردف قائلا، ماذا تفعل الحكومة الامريكية على بعد الاف الكيلومترات عن أرضها في سوريا؟ ومن دعا الجنود الامريكيين للتواجد في سوريا؟ ان تواجد وتدخل امريكا غير الشرعي في سوريا من أجل زيادة التوتر وفي المحصلة تقسيم سوريا، ان الشعب السوري الذي خرج مرفوع الرأس من الحرب على الارهاب لن يسمح بأي شكل من الاشكال ان تحاول القوى الخارجية تقسيم بلاده وسيواجه هذا الامر بحزم.
ونوه الرئيس الايراني الى ان دعم الكيان الصهيوني المستمر للارهابيين في سوريا وانتهاك سيادة الاراضي السورية زاد الازمة تعقيداً، قائلا، لايجب ان يقف المجتمع الدولي مكتوف الايدي حيال هذه الاعتداءات وباقي جرائم الكيان الصهيوني لاسيما التي ارتكبها مؤخرا في غزة.
ولفت روحاني الى أن اشتباكات الغوطة الشرقية وعفرين من أهم التطورات الميدانية التي حدثت فوراً بين قمتي رؤساء ايران ورسيا وتركيا، قائلا، ان التطور الاول تم من خلال اتفاقات جديدة ادت الى خروج المسلحين من الاجزاء الرئيسية في الغوطة.
واكد الرئيس الايراني ان لا حل عسكريا ومفروضا من الخارج للازمة السورية وان مستقبل سوريا يحدد عبر الانتخابات الديمقراطية للشعب السوري فقط، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت منذ بدء الازمة على عدم قبول الحل العسكري للازمة السورية وبناء على ذلك قدمت مقترحاً من اربع بنود.
وأشار روحاني الى ان السيادة الوطنية ووحدة الاراضي واستقلال سوريا ينبغي ان تحترم في جميع الظروف، وان تواجد القوات الاجنبية في سوريا من دون موافقة الحكومة السورية غير شرعي ويجب ان يتوقف، ولايمكن قبول محاولة الاجانب لتقسيم سوريا تحت اي شكل من الاشكال.
وشدد الرئيس الايراني على ضرورة مواصلة محاربة الارهاب حتى القضاء على جميع المجموعات الارهابية، قائلا، يجب ان تقطع الدول التي مازالت تراهن على فوز الارهابيين، دعمها لهم وعدم مواجهة الشعب السوري./انتهى/
تعليقك