٢٦‏/٠٦‏/٢٠١٨، ٤:٣٢ م

خاص لمهر للأنباء

وزير الدولة في حكومة الانقاذ اليمنية: الأمم المتحدة تلعب دورا في إطالة أمد الحرب في اليمن

وزير الدولة في حكومة الانقاذ اليمنية: الأمم المتحدة تلعب دورا في إطالة أمد الحرب في اليمن

أكد وزير الدولة في حكومة الانقاذ اليمنية وأمين عام الحزب القومي الاجتماعي ، أن الأمم المتحدة تلعب دورا في إطالة أمد الحرب في اليمن من خلال عدم استجابتها لمطالب الشعب اليمني الصامد ضد العدوان للعام الرابع وتغاضيها عن جرائمه بحق اليمنيين طيلة فترة الحرب والحصار.

 وكالة مهر للأنباء، مدينة الحُدَيْدَة تقع على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى حوالي 226 كيلو متراً. وهي مركز محافظة الحديدة وتعد حاليا الشريان الاخير المتبقي لليمنيين التي اتخذها العدوان لقمة سهلة ظناً منه، من اجل اطباق الحصار اكثر على اليمينيين وتجويعهم وبذلك لا يجدوا امامهم غير التسليم والاستسلام لما يصبوا اليه العدو المتمثل بالامارات والسعودية منفذتا اجندات اوروبية امريكية في اليمن.

لإلقاء الضوء على ما يجري في الحديدة أجرت وكالة مهر للأنباء، حواراً مع وزير الدولة في حكومة الانقاذ اليمنية وأمين عام الحزب القومي الاجتماعي وعضو القيادة العليا لاحزاب التحالف الوطني"عبدالعزيز البكير".

وجاء نص الحوار كالتالي:

كما تعرفون فإن الشعب اليمني هو بأمس الحاجة إلى الوحدة في هذه الظروف الصعبة و لكن السعودية تحاول بث الفرقة بين التيارات و الأحزاب اليمنية. ما رأيكم في هذا الأمر؟

في البداية نقول لدول العدوان (لن تدخلوا الحديدة حتى يلج الجمل في سم الخياط) ، ونقول هذا رغم المعاناة والآلام التي تعصر الشعب ورغم ضروف العوز والفقر والجوع والحاجة التي يعاني من آثارها الشعب اليمني الذي يعيش عامه الرابع في ظل الغزو والعدوان والحصار الذي صمد أمامها رغم معاناته ليفضح أهداف دول العدوان ومخططاتها وأطماعها الإقليمية والأهداف التوسعية الاستعمارية الأمريكية والبريطانية في بلادنا، وكنا لا نظن أن تصل الأمور والفرقة بين الساسة اليمنيين إلى ما وصلت إليه وغير يائسين من رحمة الله بأن يفقه تلك القوى السياسية رشدها وأن يعيدها إلى صوابها لتراجع مواقفها وتقيم ما جرى خلال سنوات العدوان والحرب من المصائب والمحن التي طحنت الشعب طحن الرحى لترجع عن دوافعها وحججها التي جعلتها تذهب إلى الانتصار على خصومها السياسية لتنتصر لذاتها وتنظيماتها فارتمت في أحضان أعدائها نكاية بخصومها ولم تحسب نتائج ذلك الارتماء والانتصار بأعداء بلادنا اليمن وثورته الخالدة سبتمبر وأكتوبر، وكنا نؤمل أن تفيق تلك القوى وأن تفوقها ما حلت من المصائب والويلات من عوامل القتل التي استهدفت الحجر والشجر من خلال ما يزيد عن مائتي ألف طلعة جوية عسكرية وقصف البوارج الحربية وقتل للمدنيين واحتلال لبعض المحافظات الجنوبية والجزر والممرات الإقليمية الدولية، فمهما تكن أو أيا كانت الخلافات والاختلافات السياسية والعسكرية والفكرية والمذهبية لن تكون كافية لتحل لليمنيين ما يفعلون بعضهم ببعض أو تجعلنا أي خلافات كيمنيين ان نصل إلى حد التفريط بيمنيتنا وعروبتنا وإنسانيتنا وتاريخنا وتراثنا و أسلافنا وأعرافنا العريقة والأصيلة وأن نكون بوعي أو بدون وعي عند الحماقات وحالة الضعف وعدم القدرة على التعامل بشرف مع الخصوم، لنتصرف تصرف المنتحر ضد بلاده وتخريب بلاده ونسف بيوته وتدمير حضارته وتأريخه ووجوده وقتل أبنائه وترويع نسائه وإباحة كرامة ومحارم بعضنا البعض وتفسير كل تلك التصرفات والأخطاء وواقع ما يجري ويعتمل حسب الأهواء السياسية التي غايتها الانتصار على الخصوم دون أي اعتبار لقيم الأخوة في الدين والانسانية والمواطنة المتساوية للجميع.

إننا ندعوا المتحالفين مع دول العدوان الطامعة في التوسع في بلادنا وأرضنا والحاقدة على أبناء شعبنا والمحاربة لأمننا ووحدتنا واستقرارنا والمعارضة لبناء دولة يمنية وقيام نظام يمني مستقر من تقود الحرب والعدوان والحصار على بلادنا ومن معها ومن يدور في فلكها من حكام دول الجامعة العربية المرتهنين للنظام العالمي الجديد الساعي إلى ضرب التضامن العربي والتضامن القومي العربي ومنها وحدة اليمن وأمنه وسلامته واستقراره، فاليمن كلها واليمنيين جميعا مستهدفين وأمن اليمن واحد وامن اليمنيين وسلامتهم جزء واحد لا يتجزأ وأي حل للقضايا الخلافية لن يحلها إلا اليمنيين أنفسهم فلن يحلها الخارج الاقليمي والدولي مطلقا وأي مراههنة على ذلك فهي كالدروشة التي تؤمن بالشعوذة.. أقول هذا في وقت نحن اليمنيين في أحوج ما تكون فيه أن تجتمع الإرادة اليمنية السياسية الحية الداخلية والخارجية على موقف واحد وهدف واحد يرضي الله ورسوله ويخدم مصالح شعبنا ويحفظ وحدة أراضيه وسيادته واستقلاله ويصون كرامة اليمنيين ويصون دمائهم وأعراضهم من خلال أن يبدأ الجميع فتح صفحة جديدة من الصدق والتوافق على الحل اليمني اليمني وتقديم التنازلات بين اليمنيين بعضهم لبعض لمصلحة اليمن، فليس عيبا أن نقدم التنازلات لبعضنا البعض كيمنيين بل ان تلك التنازلات عمل إيجابي وإنساني وديني وأخلاقي ووطني يحسب لأصحابه ، لكن العيب والعار والخزي أن يتحالف اليمنيين بعضهم ضد بعض ويستقوي مع الخارج الإقليمي والدولي لضرب أخيه بسبب خصومة سياسية و الاضرار بالوطن والشعب وتسليم البلد للمحتلين والطامعين الذين يستغلون فرص الخلافات ويغذونها ويعملون على تطويرها لتحقيق مصالحهم ومكاسبهم وأطماعهم التي لن يستطيعوا تحقيقها في بلادنا إلا من خلال خلافات اليمنيين ضد بعضهم البعض.. يجب على القوى السياسية من تمتلك القرار وبيدها مفاتيح الحل أن تتقي الله في هذا الشعب وأن تستفيد مما أظهرته دول العدوان من الحقد والعداوة والكراهية لبلادنا وأن تعمل على إعلان موقف يجمع شتات اليمنيين ويوحد صفهم وتوجهاتهم لعمل ما يخدم الوطن والتاريخ وينتصر لإرادة شعبنا ويغلب مصالحه العليا،

*نريد التوقف عند ما يجري في الحديدة. هل سيتمكن برأيكم التحالف العربي بقيادة السعودية من الدخول إلى الحديدة في المستقبل؟

اؤكد هنا بأن الدعوة إلى دخول الحديدة بالقوة أمرا لن يكون بإذن الله، فدخول دول العدوان إلى الحديدة لن يكون حتى يلج الجمل في سم الخياط فالحديدة ومينائها الدولي الشريان الرئيسي والوحيد لملايين اليمنيين فلن يضر بالحديدة وحدها بل سيضر بثلثي سكان الجمهورية اليمنية وإن تسليم الميناء أو التنازل عنه يعني انتحار وكارثة انسانية لم ولن يسمح الشعب اليمني بالتنازل عنه وهو ما يحتم على جميع اليمنيين ودول العالم المحبة للسلام والأمن بأن يتجه نحو الحل السلمي والسياسي في اليمن فلن يكون هناك حسم عسكري وانتصار عسكري لأحد على أحد بل أن الحل في اليمن سياسي سياسي بامتياز وهذا ما كتبت عنه وقلته في أكثر من مناسبة وهذا موقفي والمواقف الوطنية وحق السيادة والاستقلال لا تقبل التأويل وليست سلعة المزايدة و المقايضة السياسية والحزبية بل انها مصلحة وطنية لكل أبناء الشعب ومختلف قواه السياسية وتوجهاته الفكرية ومسئوليتها حراستها والحفاظ عليها، فهل حان الوقت لتجتمع أيدي سبأ ويحل اليمنيين قضاياهم وهل حان الوقت لتسموا القيادات السياسية فوق الصغائر من الخلافات السياسية والحزبية فاليمن أبقى واليمن أغلى وأسمى وأكبر وأحق وأجل بالاحترام والتضحية وتقديم التنازلات لصالح الشعب في حاضره ومستقبل أجياله القادمة من الأبناء والأحفاد.

هذه رسالتي ودعوتي ومناشدتي لكل القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة بكل أطرافها و مسمياتها السياسية في الداخل والخارج التي تمسك بخيوط الخلافات وبيدها مفاتيح الحل وأناشدها بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وكتاب الله ومنهجه القرأن الكريم والسنة المطهرة وبالكعبة المشرفة والبيت العتيق إلى التوافق على الحل السياسي وما اختلفوا فيه من الأمر أن يردوه إلى الله ورسوله وأناشدهم وأدعوهم بأسماء الأطفال والأمهات والشيوخ الطاعنين بالسن، وباسم الجياع والعاطلين والجرحى ان يعود الجميع إلى الحق فالعودة الى الحق خير من التمادي في الباطل والوطن يتسع للجميع فلنعمل جميعا معا وسويا ولا نجعل بلادنا وشعبنا ضحية ومغنم للطامعين والحاقدين على بلادنا.

*ما رأيكم حول مهمة مارثين غريفيتس في اليمن؟ هل هو منحاز للسعودية كما كان ولد الشيخ أم غير منحاز؟

بالنسبة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث فلم التقي به شخصيا و من خلال حديث من التقوا به فقد لمست منهم أنه لم تتضح نواياه حتى الآن فما زال ضبابياً سنرد عليكم عندما تتضح لنا نواياه بشكل أوسع وفي اعتقادي فإن الأمم المتحدة تلعب دورا في إطالة أمد الحرب في اليمن من خلال عدم استجابتها لمطالب الشعب اليمني الصامد ضد العدوان للعام الرابع وتغاضيها عن جرائم العدوان بحق اليمنيين طيلة فترة الحرب والحصار./انتهى/

أجرى الحوار: رامين حسين آباديان

رمز الخبر 1885099

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha