وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" قال في تصریح للصحفیین فی موسكو مساء الثلاثاء، ان ایران تعمل في اطار الاتفاق النووي تماما وهذه فرصة لسائر الاعضاء لینفذوا الاجراءات اللازمة لا ان یكتفوا باصدار البیانات.
وأضاف ان المادتین 26 و 36 من الاتفاق النووي توفر مثل هذه الصلاحیة لایران ولسائر الدول الاعضاء بطبیعة الحال فیما لو لم تنفذ دولة ما تعهداتها یحق للاخرین ان لا ینفذوا تعهداتهم بصورة جزئیة او كلیة.
وتابع وزیر الخارجیة الایراني، ان هذا امر سیطبق في اطار تنفیذ قرارات المجلس الاعلى للامن القومي الایراني حیث سیعلن زملائی تفاصیل ذلك للشعب.
واشار الى الاجراءات التي قامت بها امیركا خلال العام الاخیر خاصة قبل وبعد الخروج من الاتفاق النووي وقال، من الواضح تماما ان محاولات واشنطن تأتي لعرقلة عمل هذه المعاهدة الدولیة.
واكد ظریف ان إيران مع علمها بسیاسة امیركا هذه قد تعاملت بحكمة وصبر استراتیجي مضيفا للاسف ان الاتحاد الاوروبي وسائر اعضاء المجتمع الدولي لم یمتلكوا القدرة اللازمة على الوقوف امام ضغوط امیركا لذا فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة رأت من المصلحة التوقف عن تنفیذ بعض التعهدات والاجراءات التي كانت تقوم بها بصورة طوعیة في اطار الاتفاق النووي.
واوضح بان زیارته الى موسكو للبحث مع نظیره الروسي في هذه القضیة وكذلك حول العلاقات الثنائیة والقضایا الاقلیمیة والدولیة.
واشار الى ان ایران وروسیا تتفقان في الرأي حول الكثیر من القضایا على الصعید الدولي وقال، نحن كلانا نعارض سیاسات امیركا احادیة الجانب سواء كانت في اطار الاتفاق النووي او فنزویلا، وكان لنا تعاون في هذه المجالات.
ووصف ایران وروسیا بانهما شریكان استراتیجیان في المنطقة واشار الى التعاون الاقلیمی بین البلدین فیما یتعلق بسوریا ومكافحة الارهاب وكذلك الجهود المبذولة الى جانب تركیا لانهاء الحرب في سوریا، جهود رحب بها المجتمع الدولي باعتبار انها الوحیدة التي منعت لغایة الان من اتساع نطاق العنف.
وبين بان جولة المحادثات الرسمیة الاولى مع روسیا ستجري تزامنا مع الاجراءات التي ستتخذها ایران في الذكري السنویة لخروج امیركا من الاتفاق النووی واضاف، ان روسیا تعد من شركائنا الوثیقین خلال الاعوام الاخیرة ونأمل بان یستمر هذا التعاون بجدیة اكبر وبدور مباشر من روسیا.
تعليقك