وجاء ذلك في كلمة الرئيس روحاني اليوم السبت خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، حيث اشار الى التحولات الواسعة التي اوجدها فيروس كوفيد 19 في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العالم واضاف، قائلا: اننا اليوم نواجه ظروفا جديدة ربما تستمر اعواما، اذ اصبحت حياتنا محدودة بقيود معينة وبعضها اضبحت ضمن الفضاء الافتراضي وينبغي على مواطنينا الاعزاء ان يتيقنوا باننا لا يمكننا العودة الى ظروف ما قبل كورونا قريبا ومن الممكن ان نضطر لتغيير نمط حياتنا لفترة طويلة وان يتجه جزء من حياتنا الى الاجواء الافتراضية.
واضاف: ان الظروف اليوم اصبحت اصعب من الشهرين الاولين لتفشي فيروس كورونا "لانه في ذلك الحين كان هنالك الكثير من الافراد المصابين لهم اعراض المرض الا ان شكل المرض قد تغير الان والبعض لا تظهر عنده اعراض سريرية".
واعتبر ان ابطال مجتمعنا اليوم هم العاملون في المستشفيات من كوادر طبية وتمريضية واخرون، لما يبذلون من جهود ويقدمون من تضحيات من اجل معالجة المرضى المصابين بهذا الفيروس.
وتابع الرئيس روحاني، انه سيتم اعادة فتح ابواب المساجد في انحاء البلاد لاداء الصلوات اليومية مع الالتزام بالتوصيات الصحية كما ستتم ازالة القيود المفروضة على المجمعات التجارية التي كان من المفروض ان لا تعمل بعد الساعة السادسة مساء وتقرر ايضا دراسة موضوع فتح صحون المراقد المقدسة ليلا ايضا اضافة الى قرار فتحها نهارا والذي اتخذ في وقت سابق.
وأوضح، ربما نضطر لوضع قيود صارمة في بعض المدن (للحد من تصاعد تفشي فيروس كورونا المستجد).
وفي جانب اخر من حديثه اشار الرئيس روحاني الى اهمية انتفاضة "15 خرداد" (4 حزيران /يونيو عام 1963) في تاريخ البلاد، وقال، ان هذا الاسبوع فيه مناسبتان؛ يوم رحيل الامام الخميني (رض) (3 حزيران/يونيو عام 1989) ويوم تضحيات الشعب (4 حزيران عام 1963) للحفاظ على حياة الامام حيث انتفض الشعب في مثل هذا اليوم في مختلف المدن ومنها قم وطهران وورامين وقدم الكثير من الشهداء.
واكد بانه لو لم تكن تلك الانتفاضة الشعبية لكان من المحتمل ان يبقى الامام لفترة طويلة في السجن او الاقامة الجبرية الا ان الامام قاد النهضة الشعبية لفترة 16 عاما وحقق بها الانتصار.
ولفت الرئيس روحاني الى تشكيل الجمهورية الاسلامية من قبل الامام الراحل وقيادته البلاد نحو الانتصار في مواجهة الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق خلال الفترة 1980-1988 .
تعليقك