وكالة مهر للانباء نقلاً عن "الأبدال"، ورأى هيرست -في مقال له بموقع ميدل إيست آي (Middle East Eye) البريطاني، تحت عنوان “سعد الجبري: السعودي الذي يستطيع إسقاط محمد بن سلمان”- أن شبح خاشقجي لا يزال يلاحق بن سلمان، وأن الجبري مصمم على منع القاتل من الاستمتاع بغنائم سلطته، وهو ما يقود إلى استنتاج واحد، وهو أن محمد بن سلمان يواجه الآن أكبر تحدّ خارجي لمحاولته الاستيلاء على الحكم.
وأشار إلى أن تفاصيل الدعوى التي أقامها الجبري ضد ولي العهد السعودي في محكمة أميركية، تكشف عن صورة كبيرة هي أن معركة السلطة التي بدأت بالإطاحة بمحمد بن نايف عن ولاية العهد، لم تنته بعد.
وقال هيرست إن محمد بن سلمان -الذي استولى على منصب محمد بن نايف- لم ينجح منذ ذلك الحين في تحقيق النصر أو الحصول على الشرعية، وأن ذلك هو سبب حرصه على القضاء على كل المقربين من محمد بن نايف، فقد استهدف خاشقجي أولا وهو يستهدف الجبري الآن.
قال الكاتب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست إن المسؤول السابق بالاستخبارات السعودية سعد الجبري، على استعداد لمواجهة شاملة مع النظام السعودي، وقد أصبح أكثر خطورة على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مما كان يمكن أن يكون عليه الصحفي جمال خاشقجي.
ورأى هيرست -في مقال له بموقع ميدل إيست آي (Middle East Eye) البريطاني، تحت عنوان “سعد الجبري: السعودي الذي يستطيع إسقاط محمد بن سلمان”- أن شبح خاشقجي لا يزال يلاحق بن سلمان، وأن الجبري مصمم على منع القاتل من الاستمتاع بغنائم سلطته، وهو ما يقود إلى استنتاج واحد، وهو أن محمد بن سلمان يواجه الآن أكبر تحدّ خارجي لمحاولته الاستيلاء على الحكم.
وأشار إلى أن تفاصيل الدعوى التي أقامها الجبري ضد ولي العهد السعودي في محكمة أميركية، تكشف عن صورة كبيرة هي أن معركة السلطة التي بدأت بالإطاحة بمحمد بن نايف عن ولاية العهد، لم تنته بعد.
وقال هيرست إن محمد بن سلمان -الذي استولى على منصب محمد بن نايف- لم ينجح منذ ذلك الحين في تحقيق النصر أو الحصول على الشرعية، وأن ذلك هو سبب حرصه على القضاء على كل المقربين من محمد بن نايف، فقد استهدف خاشقجي أولا وهو يستهدف الجبري الآن.
الخصم الأخطر
وأشار هيرست إلى المعلومات التي تم الكشف عنها مؤخرا بشأن “فرقة النمر” للاغتيالات، والتي تتكون من 50 شخصا وكانت مكلفة باغتيال الجبري، ويزعم أنها وصلت مطار مدينة تورنتو وحاولت دخول كندا، وتضم خبيرا في الطب الشرعي لمحو آثار الجريمة.
وقال إن الصيد الذي كان يلاحقه فريق الاغتيال -أي الجبري- كان أكثر خطورة على ولي العهد السعودي مما كان يمكن أن يكون عليه خاشقجي، فالجبري كان الذراع اليمنى للأمير محمد بن نايف في وزارة الداخلية، وكان برتبة وزير، كما أنه كان مطلعا على كل الأسرار المحرجة في وزارة الداخلية، بما في ذلك تورط الملك سلمان وابنه ولي العهد في أموال صندوق مكافحة الإرهاب التابع للوزارة، والمبالغ التي تصل إلى عشرات الملايين من الريالات السعودية شهريا.
فالجبري إذن كان -وما زال- شخصا من الداخل، خلافا لجمال خاشقجي الذي لم يكن سوى صحفي ذي علاقات جيدة، وبعد انتهاء مهمته كصحفي لمسؤول الأمن السابق، كان خارج الديوان الملكي.
كما أشار إلى أن شخصيات أخرى من داخل الديوان الملكي على خلاف مع نظام بن سلمان، ولكن الجبري يختلف عنها بكونه على استعداد لمواجهة النظام بشكل كامل، فضلا عن أنه ليس لديه ما يخسره.
وضرب مثالا بالأمير أحمد بن عبد العزيز -الشقيق الأصغر للملك سلمان- والذي ألمح إلى عدم رضاه عن الطريقة التي تدار بها الحرب في اليمن، عندما اقترب من متظاهرين يمنيين وبحرينيين خارج منزله في لندن، ولكنه لم يذهب إلى أبعد من ذلك.
كما التزم بن نايف الصمت إزاء الإذلال الذي تعرض له، شأنه في ذلك شأن أمراء كثر آخرين تم تجريدهم من ممتلكاتهم في فندق ريتز كارلتون.
ولي العهد في ورطة
وأشار هيرست إلى علاقة الجبري القوية بوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) (CIA)، وقال إنها لن تبقى على هامش الحرب المفتوحة بين الجبري وولي العهد السعودي، وإن الجبري بذل قصارى جهده ليؤكد في دعواه القضائية ضد بن سلمان علاقته القوية بالاستخبارات الأميركية.
وقال إن الجبري يزعم أن هناك أشخاصا قليلين على قيد الحياة يملكون من المعلومات عن أسرار محمد بن سلمان الخطيرة مثلما بحوزته، وقد ترك تعليمات بنشر الأشرطة التي سجلها، والتي تدين بن سلمان، فهي بمثابة التأمين على حياته.
واختتم الكاتب بأن الأمل الوحيد لولي العهد السعودي لتجنب الكارثة، هو فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لأنه إذا خسر، فإن كل شيء تقريبا سيتحطم معه.
المصدر: وكالة الأبدال
تعليقك