وكالة مهر للانباء، عبادة عزت أمين: تعتبر أحداث 11/سبتمبر/2001 من أهم الاحداث المفصلية في هذا القرن، إذ أنها كانت نقطة عطف في تاريخ شعوب المنطقة، بعد ذلك الحادث تم المصادقة على قانون "مكافحة الإرهاب" الذي دخلوا عن طريقه إلى أفغانستان، والعراق، وسوريا، وغيرها من البلاد الإسلامية وعاثوا فيها فساداً ولازالوا. كثرت النظريات حول ذلك الحادث فقد اتهمت الحكومة الامريكية حركة "طالبان" بتلك العملية، إلا انه كثير من الباحثين والمختصين بهذا الشأن نفو قدرة تلك الحركة على تنفيذ هكذا عملية، وهنالك شبه إجماع على أن الحادث تم بفعل فاعل وذلك نظراً لكيفية العملية وطريقة إنهدام البرجين وغيرها من الأسباب التي تؤكد ضلوع الإمبريالية العالمية وراء ذلك الحادث، وعليه كان لوكالة مهر للأنباء شرف سؤال الفيلسوف والباحث في هذا المجال المهندس "قصي السعدي" عن هذا الامر وكان جوابه كالتالي.
واهم من يظن أن حادثة 11 / أيلول / 2001 / م هي من تخطيط وتنفيذ إحدى الحركات المتأسلمة, ليس فقط لأن هذه العملية معقدة والرقابة فيها على أتم الاستعداد وتحتاج إلى معرفة تكنولوجية وتقنية عالية جداً لا يقدر عليها إلا أصحابها , والحركات المتأسلمة بعيدة كل البعد عن هذه الإمكانات لتنفيذ هذه العملية الخطيرة على كل الأصعدة , هذا من جهة , ومن جهة أخرى , نستطيع القول أن تفجيرات 11 / أيلول / أدت إلى خروج الجيش الأمريكي وجيوش أوروبية أخرى خارج حدودها لتحتل بعض الدول الإسلامية , فما وراء هذا السر ؟
في الحقيقة , كان من ضمن مخطط مشروع عام / 1995 / م هو خروج الجيش الأمريكي وحلف الناتو خارج حدوده واحتلاله لبعض أراضي الدول الإسلامية , لكن هذا يحتاج إلى حجة دامغة تسمح لهم بالخروج خارج أراضيهم , ليس من أجل انتزاع الرأي العم العالمي فحسب , بل الأهم من أجل انتزاع الموافقة من شعوبهم ليسمحوا لهم بالخروج خارج حدودهم , ولا ننسى أن فرانكلين روزفلت أطلق على الشعب اسم ( القنبلة الديمغرافية الموقوتة ) عندما كان يحاول اشراك الجيش الأمريكي علانية منذ بدايات الحرب العالمية الثانية , لكن الشعب الأمريكي لم يسمح له بالخروج بل سمح له بتأجير المعدات الحربية للحلفاء فقط , إلى أن أعلن روزفلت بأن السفن التجارية الأمريكية تتعرض إلى قصف من قبل قوات المحور . إذاً مسألة موافقة الرأي العام الغربي هو أولوية لدى الحكام الغربيين وبالأخص أمريكا .
ومن جهة أخرى نجد في تقرير سُرِّب من البيت الأبيض فحواه أنه في عام / 1997 / م اجتمع حوالي أربعمئة شخصية من مختلف الاختصاصات العلمية والفلسفية والتاريخية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وبدؤوا يفكروا بطريقة لإخراج الجيوش خارج حدوده , فرؤوا أنه يجب أن يقع حدث فظيع داخل أمريكا يقنع الشعب بوجوب إخراج الجيش , وعرضوا هذه الفكرة على الرئيس كلنتون إلا أن كلينتون لم يكن يرغب بإنهاء ولايته بهذه الفاجعة , فبدؤوا يبحثوا عن رئيس يقبل بهذا الحدث فكان جورج بوش الابن هو الأنسب , لأنه كان قد أعلن عن إفلاس شركته وأصبح في حالة مادية صعبة . وافق بوش الابن ونُفذت عملية 11 / أيلول , وخرجت الجيوش لتحتل الدول الإسلامية ولا يزال المشروع قائم لديهم رغم تعثره في سورية .
إن تفتيت الحضارة الإسلامية هو جزء من مخطط مشروع عام / 1995 / م .
/انتهى/
تعليقك