الامارات بين يوم وليلة أصبحت تتكلم عن الديمقراطية كأنها تعرفها، ربما نسي حُكامها أنهم تعرفوا على الانتخابات لأول مرة خلال عام 2006 في انتخابات منقوصة الحرية، وما يزال الحاكم فيها لا يميز يبن صندوق الرأي وصندوق الفاكهة، بل حتى المواطن يشعر بالتوتر إذا رأى صندوق الرأي، لأن من له رأي يفكر ومن يُفكر يُتهم بالتدخل في شأن السلطات، ومن يتدخل في شأن السلطات يكون مصيره السجن مثل عشرات المعارضين الذين أصبحوا في خبر كان.
ايران شهدت أكثر من موجة من الاحتجاجات، وهذا أمر طبيعي في بلد يولي أهمية لصوت المواطن، جميع الدول التي تشهد عمليات انتخابية، فيها الداعم وفيها المعارض والجميع لهم حق التعبير عن آرائهم بحرية
قام مسؤولون أمنيون إماراتيون باستدعاء المواطنين السوريين لاستجوابهم بعد الاشتباه في مشاركتهم في "مظاهرة غير مرخص لها". وقال بعض الذين شاركوا في المظاهرة وقيادات في الجالية السورية لـ هيومن رايتس ووتش إن الحكومة الإماراتية قامت بعد ذلك بسحب تصاريح إقامة ما يقارب 50 شخصًا.
هذا الأمر دفع منظمة هيومن رايتس ووتش إلى وصف الممارسات الإماراتية كما يلي: " .. أن الإمارات دولة لا تتسامح مع أي نوع من الاحتجاج أو التعبير على أرضها حتى لو كان موجهًا لغيرها".
هذا النظام الذي لا يستطيع رؤية مظاهرة على أرضه ولو كانت ضد غيره، هو نفس النظام الذي أرسل جيشه من أجل قمع المتظاهرين السلميين في البحرين، ونفس النظام الذي استخدم الطائرات من أجل قصف اليمن لأن اليمن طالب بدولة ديمقراطية وانهاء العمالة؛ بالطبع الحساسية الشديدة التي يعاني منها نظام الامارات تجاه المظاهر الديمقراطية تجعله يرى ما يحصل من مظاهر الديمقراطية والاحتجاج في ايران على أنها حرب.
ادعاءات الاماراتيين بدخول قوات من الحشد الشعبي العراقي أو قوات أخرى من محور المقاومة من اجل مواجهة الاحتجاجات السلمية في خوزستان ليست سوى هذيان اعلامي ناجم عن هستيريا وجود دولة كبرى ديمقراطية إلى جانب دويلات ديكتاتورية
ادعاءات الاماراتيين بدخول قوات من الحشد الشعبي العراقي أو قوات أخرى من محور المقاومة من اجل مواجهة الاحتجاجات السلمية في خوزستان ليست سوى هذيان اعلامي ناجم عن هستيريا وجود دولة كبرى ديمقراطية إلى جانب دويلات ديكتاتورية.
/انتهى/
تعليقك