١٤‏/١٠‏/٢٠٢٢، ٨:٤٨ ص

في 17 ربيع الاول؛

ذكرى ولادة النورين الرسول الاكرم محمد ( ص ) والامام الصادق ( ع )

 ذكرى ولادة النورين الرسول الاكرم محمد ( ص ) والامام الصادق ( ع )

يصادف اليوم 17 ربيع الاول ذكرى ولادة خاتم الأنبياء والمرسلين الرسول الأعظم محمد ( ص ) الصادق الأمين مع ذكرى ولادة حفيده الامام الهمام جعفر الصادق ( ع ) .

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان بمولد النور الحبيب المصطفى ( ص ) تحققت بشارات السماء بمجئ الرحمة الالهية للعالمين خاتم الرسل والرسالات، وبولادة الامام الصادق ( ع ) تم الحفاظ على الدين الحق من خلال باني صرح المذهب الحق .

اذا جاء الرسول محمد ( ص ) بنور الهداية من الشرك والضلال، فان حفيده الامام الصادق  ( ع ) كان كل همه في كيفية الحفاظ على دعوة الهدى من كل الوان التشويه والتحريف من قبل المتربصين شرا بالرسالة الخاتمة، والحفاظ على اصالة الدين في زمن تكالب الاعداء والاهواء على حرف الاسلام عن الجادة، ولكن هيهات لهم ذلك (  يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) صدق الله العلي العظيم .

ففي السابع عشر من ربيع الاول عام الفيل ولد المصطفی (صلى الله عليه وآله) في مکة المکرمة، وشاء الله تعالی ان يولد يتيما، فقد توفي أبوه عبد الله بن عبد المطلب في طريق عودته من تجارة الشام وهو لايزال في رحم أمه آمنة بنت وهب.

وعلی عادة أهل مکة أرسل محمد (صلى الله عليه وآله) مع حليمة بنت ابي ذؤيب السعدية الی البادية لرضاعته وقد لقيت حليمة من رضيعها محمد (صلى الله عليه وآله) الخير الکثير. وعندما بلغ المصطفی (صلى الله عليه وآله) الخامسة من عمره عادت به حليمة السعدية الی مکة، حيث وجد في جده عبد المطلب خير راع إذ وفر له کل ما يتطلب من حنان فياض وعطف أبوي غامر فکان يشدد علی العناية به أکثر من عامة اهله وبنيه.

وأسس النبي الاکرم (صلى الله عليه وآله) أول دولة اسلامية، ولقد واجهت هذه الدولة الفتية وکذا الدعوة الاسلامية مواجهة شرسة من جانب قريش التي عزمت علی اکتساح الدولة والدعوة الاسلاميتين فشنت الحرب بعد الحرب علی المسلمين ولكن كان لابد للنبي الاکرم (صلى الله عليه وآله) والمسلمين من الدفاع.

وشاء الله تعالى ان يقام الاسلام بدعوة الرسول محمد صلی الله عليه واله وسلم وسيف علي بن ابي طالب وحمزة عم الرسول خاصة، وسيوف المسلمين الاوفياء بشکل عام .. فسلام علی أعظم هاد وأجل مرب عرفته الارض والسماء…   

کما نحتقل في هذا التأريخ ايضا، بذکری ميلاد الامام الصادق عليه السلام…حيث ولد في المدينة المنورة في السابع عشر من شهر ربيع الاول سنة ثلاث وثمانين من الهجرة.

وترعرع الإمام جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، في ظلال جده الامام السجاد عليه السلام وابيه الامام الباقر عليه السلام وعنهم أخذ علوم الشريعة ومعارف الاسلام.

وهکذا فان الصادق عليه السلام يشکل مع آبائه الطاهرين حلقات متواصلة مترابطة متفاعلة، حتی تتصل برسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، فهي تشکل مدرسة وتجربة حية يتجسد فيه الاسلام الاصيل وتطبق فيها احکامه وتحفظ مبادؤه.  

فان الائمة من اهل البيت عليهم السلام ورثوا العلم ابنا عن أب حتی ينتهوا الی علي بن ابي طالب عليه السلام الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه:(انا مدينة العلم وعلي بابها). وهو بذلك ينتهي الی رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو الوارث لعلومه ومعارفه.

من هنا کان الامام الصادق (عليه السلام) يحمل الاسلام بنقائه وصفاته کما نزل علی رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبلغه، ولذا قصده العلماء من کل مکان يبغون علمه ويرجون فضله حتی جاوز عدد تلاميذه آلالاف الذين نقلوا العلم الی مختلف الديار، فکان الصادق بحق محي السنة المحمدية ومجدد علوم الشريعة الالهية.

کانت شخصية الامام العظيمة بما تجسد فيها من هدي الاسلام وبما حملت من نور تجذب الناس اليه وکان بما حمل من علم وفهم وخلق واخلاص لله تعالی يذکرهم بسيرة الرسول الاکرم (صلى الله عليه وآله) والسابقين من اهل بيته عليهم السلام. 

ولم يحتل احد المکانة المرموقة والمقام السامي في عصر الامام جعفر بن محمد عليه السلام کالمکانة التي احتلها هو. فعامة المسلمين وجمهورهم کانوا يرون جعفر بن محمد (عليه السلام) سليل بيت النبوة وعميد اهل البيت ورمز المعارضة للظلم والطغيان الاموي والعباسي وحبه والولاء له فرض علی کل مسلم .

/انتهى/ 

رمز الخبر 1927157

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha