وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس المجلس السياسي اليمني الأعلى، مهدي المشاط، ترأس اليوم الاثنين، اجتماعاً ضم أعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورئيسي مجلسي النواب والوزراء ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن، أطلعهم خلاله على آخر المستجدات السياسية ونتائج المشاورات مع الوفد العماني التي جرت في صنعاء.
وخلال الاجتماع، أشار الرئيس المشاط إلى أن المشاورات مع الوفد العماني حملت أفكاراً إيجابية تتعلق بالملف الإنساني وفي مقدمته صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز والفتح الكامل لمطار صنعاء وميناء الحديدة وفتح الطرقات وتبادل الأسرى.
وبحسب وكالة (سبأ)، أكد الاجتماع أن الملف الإنساني له أولوية بكل الاعتبارات، وهو المدخل السليم والصحيح للانتقال إلى أي ملفات أخرى.
وثمن الاجتماع الجهود المبذولة التي تقوم بها سلطنة عمان وحرصها على الدفع بعملية السلام في اليمن، وهي جهود مشكورة تقدرها وتثمنها القيادة في الجمهورية اليمنية.
كما نوه الاجتماع بحرص المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ على إنجاح المساعي الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل، مؤكدا الحرص على تحقيق الاستقرار في المنطقة وبما يخدم السلم والأمن الدوليين.
وثمن صمود أبناء الشعب اليمني كافة في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وحصاره الجائر لثمانية أعوام والذي تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وجدد الاجتماع دعوته للمتورطين في الخيانة للعودة إلى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام، مشيراً إلى أن هذه الدعوة تمثل فرصة ثمينة ينبغي استغلالها.
وأبدى الاجتماع استنكاره الشديد لقرار المرتزقة والعملاء برفع سعر الدولار الجمركي غير القانوني إلى 750 ريالا، وباقي الإجراءات الاقتصادية التي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية وأجور النقل وغيرها، وهي بالتالي ستشكل أعباء إضافية على المواطنين في عموم الجمهورية اليمنية خاصة في المناطق الخاضعة للاحتلال.
وأكد الاجتماع أن هذه القرارات تأتي في سياق الحرب الاقتصادية التي تشرف عليها أمريكا وبريطانيا وتحاول من خلالها تركيع الشعب اليمني.
ودعا الاجتماع التجار بالتوجه للاستيراد من ميناء الحديدة حيث يبلغ سعر الدولار الجمركي 250 ريال مراعاة لأوضاع المواطنين وتخفيفاً لمعاناتهم.
وقام وفد من سلطنة عمان الثلاثاء الفائت بزيارة صنعاء، ولقاء الرئيس مهدي المشاط، حيث جرى مناقشة الجهود المبذولة التي تقوم بها سلطنة عمان، فيما يتعلق بمسار السلام وتبادل وجهات النظر حولها.
وكان رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، أوضح، في وقت سابق، أن زيارة الوفد تأتي في هذه المرحلة استكمالا للقاءات الأخيرة بعد نقلنا الكثير من الرسائل، مضيفا أن "هناك أخذ ورد مع الأطراف الأخرى وسنطلع القيادة ورئيس المجلس السياسي الأعلى على وجهات النظر الأخرى".
وأكد عبدالسلام أن الصوت الشعبي له تأثير كبير جدا على مجريات الوضع السياسي ومآل المفاوضات، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني بات يتصدر الملف السياسي والتفاوضي.
وأشار إلى أن سلطنة عمان تبذل جهودا مشكورة مع الأطراف الدولية في تحقيق الأمن والسلام في اليمن، لافتا إلى أن "الزيارات المكثفة بين صنعاء ومسقط تعكس جديتنا في الوصول إلى خطوات ملموسة"، معتبراً أن المسألة تعود لمدى جدية الطرف الآخر.
وذكر عبد السلام، عبر "تويتر" في ختام زيارة الوفد العُماني إلى صنعاء: "استمرارا للجهود التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان غادر الوفد الوطني إلى مسقط بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية".
وأوضح أن "النقاشات حول الترتيبات الإنسانية التي تحقق للشعب اليمني الاستقرار وتمهد للسلام الشامل والعادل وإنهاء العدوان والحصار بإذن الله".
المصدر: المسيرة
/انتهى/
تعليقك