وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان وزير الخارجية الايراني، الذي وصل تركيا اليوم الاربعا للتعبير عن تعاطف ومواساة ايران، حكومة وشعبا إلى تركيا حكومة وشعبا اثر الزلزال الذي ضرب هذا البلد، شارك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، مولود تشاويش اوغلو، بعد اللقاء معه في أنقرة.
وقال امير عبداللهيان: "نعبر عن تعاطفنا وتضامننا مع أبناء الشعب الأعزاء المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا ومع حكومة صديقتنا وشقيقتنا الجمهورية التركية... منذ الساعات الأولى للزلزال، أصدر قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية أوامر صارمة للتضامن ومساعدة الشعب المسلم في تركيا، وبينما شاركت المؤسسات ذات الصلة في إيران في تقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال، في وفي الوقت نفسه دخل الهلال الأحمر الإيراني وجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وقوات الحرس الثوري، بالتنسيق مع أخي مولود تشاويش أوغلو، المناطق المتضررة من الزلزال وقدموا خدماتهم للمنكوبين في ابعاد مختلفة.
وقال وزير الخارجية: "نحن نعتبر حزن تركيا على هذه المأساة الإنسانية حزن إيران، ونعتبر أنفسنا حزينين على هذا الحادث المأساوي. ونسأل الله من أجل ضحايا هذا الحادث المأساوي، وندعو الله الشفاء العاجل من هذا الحادث المأساوي".
وتابع: "اليوم ناقشنا القضايا الثنائية، وأجرينا مناقشات مهمة بشأن أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية... إن زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين هي إحدى القضايا التي تم تحقيقها أكثر من أي وقت مضى خلال العام ونصف العام الماضيين، ويرجع ذلك إلى إرادة قادة البلدين، وخاصة الحكومة الإيرانية الجديدة.... كذلك درسنا كيفية إزالة العقبات القائمة".
وأوضح امير عبداللهيان: "ناقشنا العلاقات الجمركية والقضايا المتعلقة للنقل بين البلدين... نؤكد على الشراكة الإقليمية بدلاً من المنافسة الإقليمية في ممرات النقل الإقليمية، بما في ذلك الممرات بين إيران وتركيا... من بين اهتماماتنا الرئيسية القضايا البيئية والمائية، ونتفق على أهمية استمرار امكانية استفادة إيران وسكان المناطق الغربية من البلاد إلى نهر أراس... تم تشكيل مجموعة العمل المشتركة قبل عام ونعتقد أنه ينبغي عليهم مواصلة التعاون".
وصرح رئيس السلك الدبلوماسي الايراني: "ناقشنا كذلك موضوع مكافحة الإرهاب... من بين اهتماماتنا المشتركة الإرهاب الناشئ من منطقة اقليم كردستان في العراقي وداعش من أفغانستان...هناك التعاون الأمني رفيع المستوى بين البلدين في مكافحة الإرهاب ونحتفظ بحق إيران وتركيا في إطار القانون الدولي بالدفاع المشروع ضد أي عمل إرهابي من أي اتجاه ومن أي جماعة ونعتقد أنه ليس هناك إرهاب جيد وسيء، بل الإرهاب ظاهرة شريرة بأي شكل من أشكاله".
وأكد: "اننا نعتبر أمن تركيا أمننا، وناقشنا التجارة الحدودية والتعاون الإقليمي... بالنسبة للتجارة الحدودية، فإن الأمور لا تسير كما هو متوقع من قبل سلطات البلدين وننتظر تحسين الوضع في هذا المجال"، وقال ان جاويش أوغلو سيزور طهران قريبًا، مشيرا إلى مناقشة موضوع زيارة الرئيس الايراني، السيد ابراهيم رئيسي إلى تركيا.
كما أشار أمير عبد اللهيان إلى الوضع في أفغانستان وتابع: "أفغانستان بحاجة إلى تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع الفئات المؤثرة والتركيبة السكانية في هذا البلد".
كما أشار وزير الخارجية إلى توسيع وطأة قدم الصهاينة في منطقة القوقاز، قائلا: "اننا نعتبر وجود الصهاينة في المنطقة تهديدًا خطيرًا للاستقرار والسلام في المنطقة... إن تواجد الكيان الصهيوني في القوقاز من أهم القضايا وإيران تحذر جميع الأطراف للتحلي بالذكاء والتصرف بالحکمة فی علاقاتها مع الکیان الصهیوني و عدم السماح للكيان بدخول منطقة القوقاز".
وردا على سؤال حول التطورات في سوريا، قال وزير الخارجية الايراني: "نعتقد أن تركيا وسوريا دولتان مهمتان في غرب آسيا، والجمهورية الاسلامية، في إطار التعاون الإقليمي والدولي بين إيران وتركيا، ترغب بمواصلة دوره الإيجابي في موضوع التعاون وحل سوء التفاهم بين تركيا وسوريا. نظرا للاتفاق الذي توصلنا إليه في الاجتماع السابق في أنقرة، ترحب إيران بالمشاركة في أي شكل رباعي من الاجتماع بين إيران وروسيا وتركيا وسوريا، كما ناقشنا اليوم شكل الاجتماع الثلاثي بين إيران وتركيا وجمهورية أذربيجان واتفقنا حول هذا الموضوع.
وهنأ أمير عبداللهيان اليوم العالمي للمرأة وقال: "في إيران، أطلقنا على عيد ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بضعة الرسول المصطفى(ص) يوم المرأة والمرأة في إيران هي أقوى جزء في مجتمعنا.
/انتهى/
تعليقك