وأفادت وكالة مهر للأنباء، إن حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي، وصف خلال لقائه زعيم كنيسة المشرق الاشورية البطريرك مار اوا الثالث والوفد المرافق، ان الإيمان والأخلاق بأنها القضية المركزية للمجتمع البشري وقال: "إذا تم تفسير الإيمان والأخلاق، خاصة من جانب أولئك الذين يشغلون مناصب في الأديان، فيمكن أن تحل العديد من عقدة المجتمعات البشرية.
وأوضح الرئيس الايراني أن العديد من المجتمعات اليوم تعاني من انعدام الأخلاق والإيمان على الرغم من التطور، موضحًا: أن حاجة الإنسان ليست فقط من أجل التنمية والازدهار، ولكن من أهم الاحتياجات الإنسانية في هذه المجتمعات التي تم إهمالها هي الروحانية والأخلاق والاتصال بالباري تعالى.
وتابع رئيسي أن الفظائع والجرائم ضد الإنسانية في أنحاء مختلفة من العالم سببها الابتعاد عن الأخلاق والعقيدة، مضيفا: إن الإرهابيين التكفيريين ارتكبوا جرائم في منطقتنا بزعم كاذب وبالتوجه الديني ولكن دون الحد الأدنى من الالتزام بالأخلاق والعقيدة.
وأوضح الرئيس الايراني أن شرط رضا نبي الإسلام (ص) والمسيح عليه الصلاة والسلام وجميع الأنبياء والقديسين هو الإصرار على العقيدة الإلهية والمقاومة تجاه الظلم والفساد، وأضاف: الحضارة التي وعد بها أنبياء الله وقدّيسوه، فهي العقلانية والروحانية والأخلاق والعدل، وعلينا أن نبحث عن تكوين مثل هذه المجتمعات .
ومن جانب اخر قال البطريرك مار اوا الثالث في هذا الاجتماع: "نحن سعداء للغاية بالاهتمام الخاص الذي أولاه مسؤولو الجمهورية الإسلامية للحوارات بين الأديان. مضيفا حضور ممثلين عن كنيسة المشرق الآشورية تظهر عمق ايمان الجمهورية الاسلامية الايرانية باحترام الاديان. نأمل أن تزداد روابط المودة والصداقة هذه يومًا بعد يوم.
وأعرب زعيم كنيسة المشرق الآشورية، عن شكره للجمهورية الإسلامية الايرانية على مكافحة تنظيم داعش الإرهابي من أجل بقاء الإيمان والإنسانية في العراق وسوريا.
/انتهى/
تعليقك