١١‏/٠٧‏/٢٠٢٣، ٦:٢٤ م

عضو المكتب السياسي لأنصار الله لـ"مهر":

الغرب يريد اطالة أمد الحصار ليتهرب من تبعات إجرامه في اليمن/ ليس لديهم أي حل سياسي

الغرب يريد اطالة أمد الحصار ليتهرب من تبعات إجرامه في اليمن/ ليس لديهم أي حل سياسي

اكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الوهاب يحيى المحبشي، ان النظام السعودي ليس لديه هامش واسع من حرية اتخاذ القرار بما يخدم مصالحه، بل إنه ينصاع كثيرا لرغبات البيت الأبيض وبالأخص أنه يتوقع عودة الجمهوريين في 2024، ويخشى أن يذهب بعيدا عن استراتيجية الإدارة الأمريكية قبل ظهور معالم المرحلة المقبلة.

وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: تتعدد مقترحات الفاعلين الأجانب والقوى الدولية بشأن التسوية السياسية في اليمن، ومعظم تلك الرؤى تصطدم مع تطلعات وآمال الشعب اليمني، وبنفس الوقت لا يوجد أي إجماع إقليمي ودولي حول آليات التسوية في اليمن، ولعل تعدد الفاعلين الأجانب وتباين مشاريعهم أو تضارب مصالحهم في اليمن، جعل القوى الدولية تساير الفاعلين الإقليميين في الأزمة اليمنية، لكن مصالح الفاعلين الأجانب ستصطدم بالمصلحة العامة للشعب اليمني، وهنا يكمن المأزق الحقيقي لكل الأطراف.

وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة مهر، "وردة سعد" حواراً صحفياً مع عضو المكتب السياسي لأنصار الله القاضي "عبد الوهاب يحيى المحبشي وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

** دعنا نبدأ من رد الجهات المعنية في اليمن على البيان الثلاثي الاميركي البريطاني الفرنسي حول منع ناقلات النفط من سواحل اليمن.. هذا الرد تحدث عن مغالطات وقلب للحقائق.. فما هي هذه المغالطات التي تحدث عنها البيان؟ وأين هي الحقيقة في ما جرى؟

الذي أضر بالشعب اليمني هو العدوان والحصار وقطع الرواتب وليس منع سرقة النفط

نشكر لكم الاهتمام وبداية أهم المغالطات الواردة في بيان سفراء دول الاستعمار التقليدي زعمها أن من تسميهم الحوثيين منعوا تصدير النفط في مظهر من مظاهر تأزيم الاقتصاد وهذه مغالطة كبرى، فالذي حصل هو منع سرقة النفط اليمني لمصلحة دول الاستعمار وعملائهم في المنطقة وحرمان اليمنيين من الرواتب، وأما ما يزعمونه من أن ذلك أضر بالشعب فغير صحيح ومغالطة كبرى، فالذي أضر بالشعب اليمني هو العدوان والحصار وقطع الرواتب وليس منع سرقة النفط، والمتضرر من منع سرقة نفط اليمن هم لصوص البنك الأهلي والذين فرضت عليهم أمريكا حظر النفط الروسي..

ومن أكبر المغالطات التي لا حاجة لتفنيدها ما زعمه من منع صنعاء أسطوانات الغاز المنزلي! و من الذي ظل يحاصر المواطنين ويستخدم هذه السلعة سلاحا لتجويع الشعب إلا دواعش وإخوانج مارب.

*هذا السلوك الغربي ليس جديدا.. كما انه جزء من استراتيجية هذه الدول تجاه اليمن والعدوان الحاصل عليه.. فما هي معالم هذه الاستراتيجية كما تتبدى في هذا البيان؟ والنيات الحقيقية للغرب الامبريالي تجاه اليمن والموقع الاستراتيجي الذي يمثله في المنطقة؟

من اهم استراتيجية دول الاستعمار: "التضليل، وقلب الحقائق، وتشكيل التحالفات لتخفيف الكلف، وتمزيق وحدة الشعوب، ونهب ثرواتها، وتقمص دور الضحية، والإرهاب الفكري، والتهويل الإعلامي، والفبركة، ولبس الحق بالباطل..".

أما النية المبيتة لليمن فهي الإبقاء على المحافظات الجنوبية تحت الاحتلال لنهب الثروات والتحكم بالموقع مع الإبقاء على حالة الفوضى للتنكيل بالمواطنين وإبقاء صنعاء تحت الحصار الخانق لتفجير سخط الشعب ضد قيادته الصامدة وجيشه البطل وهذا المسار واضح...

** البيان الثلاثي دعا في ثناياه الى التخلي عن أي خيار عسكري، وقال إن الوقت قد حان لبدء محادثات نحو عملية سياسية.. هل فعلا لدى هذه الدول اي مشرع جدي للحل السياسي؟ ام انه جزء من عملية التضليل للتهرب من مسؤولية هذه الدول في العدوان واطالة امد الحرب؟

ليس لديهم أي حل سياسي وما يريدونه هو أن يفرضوا من خلال المفاوضات ما عجزوا عن فرضه بالقوة.. وخشيتهم من السلاح هو خوف من استهداف القوات اليمنية للنفط وهو سبب نبرتهم المرتفعة، واما تهديدهم بالعزلة فقد فعلوا اشد عزلة ممكنة لهم وما اجدت..

وبالفعل هم يريدون اطالة أمد الحصار ليتهربوا من تبعات إجرامهم...

*كيف سينعكس هذا الموقف الغربي المعادي للمصالح اليمنية على التطورات السياسية التي تجري منذ عدة اشهر؟ وبشكل اوضح هل ترون ان الموقف الاميركي والدول التابعة له سيؤثر على محادثات التهدئة وحلحلة الاوضاع الجارية بين حكومة صنعاء والسلطات السعودية؟ خاصة ان الامر متعلق بمرتبات الموظفين والتوزيع العادل لمداخيل الثروة الوطنية اليمنية!!..

بالتأكيد الموقف الغربي المعادي له تأثير وبالأخص أن النظام السعودي ليس لديه هامش واسع من حرية اتخاذ القرار بما يخدم مصالح السعودية، بل إنه ينصاع كثيرا لرغبات البيت الأبيض وبالأخص أنه يتوقع عودة الجمهوريين في 2024، ويخشى أن يذهب بعيدا عن استراتيجية الإدارة الأمريكية قبل ظهور معالم المرحلة المقبلة...

*وما دمنا نتحدث عن العلاقات مع النظام السعودي وسياساته الاقليمية وخاصة تجاه العدوان على اليمن.. فلا شك ان هناك العديد من التساؤلات حول الغموض والجمود الذي يلف المحادثات مع السعودية.. فما اسباب ذلك؟ والى متى سيستمر هذا الوضع المعلق بين اللاحرب واللاسلم؟

هذا الجمود والغموض في تقديري رهن بنتائج الحرب الأطلسية على روسيا وانتخابات العام القادم التي لنتائجها أثر على الداخل الأمريكي والذي سينعكس على المزاج السعودي.

** الوضع في جنوب البلاد لا يبشر بالخير، اذ ان الحديث عن مشاريع التقسيم والانفصال بلغت ذروتها في الايام الماضية، فالى اين يتجه الوضع في هذا الجزء من اليمن الخاضع لسيطرة الميليشات المدعومة من قوى العدوان؟ وما موقف حكومة صنعاء من هذه المشاريع؟

في المحافظات الجنوبية هناك توجهان للأطراف المعادية:

هناك توجه في المحافظات الجنوبية يميل إلى الإبقاء على الحال القائم وإدارته بحيث لا يستقر الوضع هناك، بحيث تظل صنعاء دولة متمردة على حكومة كرتونية صنعت في فندق سعودي

1_ توجه يميل لفرض الإنفصال على رغم كل تداعيات هذا الخيار الكارثية...
2_ توجه يميل إلى الإبقاء على الحال القائم وإدارته بحيث لا يستقر الوضع هناك، ولا يرتاح المواطن، وفي نفس الوقت تظل صنعاء دولة متمردة على حكومة كرتونية صنعت في فندق سعودي...

ورغم إجرامية الخطتين إلا أن المقاولين لا يزالون يراوحون بين تحبيذ هذا او ذاك... وخيار صنعاء يرتكز على ثلاثة أبعاد:

أولاً؛ ترتيب الوضع الداخلي الاقتصادي، والاجتماعي، والعسكري جيدا..

ثانياً؛ العمل على فتح نوافذ في جدار الحصار السعودي على العالم...

ثالثاً؛ العمل على وعي الأوساط في المجتمع الواقع تحت الاحتلال الاماراتي الغربي وستؤتي هذه المسارات ثمرة ان شاء الله...

/انتهى/

رمز الخبر 1934801

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha