وأكدت جمهورية إيران الإسلامية وتركيا في البيان المشترك عزمهما الراسخ على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الثنائية، وشرحتا وجهات نظرهما حول القضايا الإقليمية والدولية الهامة وخاصة ضرورة التعاون من أجل الوقف الفوري لجرائم الكيان الصهيوني ضد اهل غزة المظلومين، واكدتا ضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة لوقف جرائم الكيان من أجل عودة الأوضاع الى طبيعتها في منطقة البحر الأحمر.
والنص الكامل لهذا البيان هو كما يلي:
- إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية، في ضوء علاقاتهما التقليدية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والصداقة والروابط الثقافية والتاريخية العميقة، تؤكدان على إرادتهما السياسية القوية لتوسيع العلاقات في كافة المجالات من خلال اللقاءات المتبادلة على أعلى المستويات وتعزيز العلاقات بين الشعبين.
- أعرب البلدان عن عزمهما على النضال المشترك ضد كافة أشكال ومظاهر الإرهاب الذي أصبح أحد أكبر تحديات عصرنا وتسبب في الكثير من الأضرار في المنطقة، وشددا على مكافحة تهريب البضائع والأسلحة والمخدرات ومكافحة الجريمة المنظمة على طول الحدود المشتركة.
– اتفقت إيران وتركيا أيضًا على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المستقر والمستدام والعادل من خلال استخدام الآليات والاتفاقيات الثنائية القائمة والسعي لزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، والعمل من خلال خلق بيئة مناسبة على زيادة الاستثمارات المتبادلة وتشجيع القطاع الخاص لدى الجانبين على رفع مستوى التعاون والاستثمار المتبادل.
- بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي والدور المركزي للبلدين في نقل البضائع والركاب باعتبارهما بوابات بعضهما البعض إلى أوروبا وآسيا، أعرب الطرفان عن استعدادهما والتزامهما بتعزيز التعاون في مجال الطرق والسكك الحديدية والترانزيت المشترك، والتعاون في مجال الممرات، وشددا على تعزيز التجارة الحدودية وإنشاء محطات حدودية جديدة.
- التعاون في مجال البيئة والاستخدام العادل والمستدام للموارد المائية المشتركة، كان من بين المحاور الأخرى للمحادثات بين رئيسي البلدين.
- كما أكد الجانبان على أهمية العلاقات الثقافية والأرشيفية والشبابية والرياضية والتعليم العالي والعلاقات الإعلامية المثمرة.
- واذ أدان الجانبان بشدة إهانة المقدسات الإسلامية، وتصاعد الإسلاموفوبيا، ونشر الكراهية ضد الإسلام، أكدا تعاونهما الوثيق في الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي للمصادقة على قرارات ضد الاعتداءات على الكتب المقدسة باعتبارها كراهية دينية.
- وكانت إدانة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي ضد شعب غزة المظلوم أحد المواضيع الرئيسية لرئيسي البلدين. ومع الإعراب عن قلقهما إزاء استمرار هذه الجرائم، طالب الجانبان بوقف فوري لهجمات الكيان الإسرائيلي، ورفع فوري وغير مشروط للحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، والتسليم الفوري والكافي ودون عوائق للسلع والخدمات الأساسية إلى القطاع واكدا على الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني خاصة حق الدفاع عن النفس.
- كما أكد الجانبان على ضرورة مواجهة إفلات القادة السياسيين والعسكريين للكيان الإسرائيلي من العقاب ومحاكمتهم أمام محاكم مختصة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وأشكال أخرى من الجرائم، ورحبا بالإجراءات القانونية التي اتخذتها حكومة جنوب أفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية.
- مع التأكيد على إرادتهما المتبادلة كشركاء في عملية أستانا للحفاظ على السلام في سوريا، أعلن الجانبان أيضًا التزامهما بسلامة أراضي سوريا ووحدة اراضيها وسيادتها السياسية. واذ اعلن البلدان دعمهما لسلامة أراضي العراق ووحدته السياسية وسيادته، اكدا على توقعاتهما المشتركة من هذا البلد لمحاربة الإرهاب وتعزيز التعاون في هذا المجال.
- اكد البلدان على ضرورة احترام وحدة أراضي دول منطقة القوقاز، وتقييم البلدين للمنصة الإقليمية 3+3 كمنتدى مناسب للتشاور والتعاون البناء بين الدول الأعضاء.
- قيم البلدان التفاعل العملي والبناء مع المسؤولين الحاليين في أفغانستان بأنه مهم وشددا على ضرورة تشكيل حكومة شاملة ومسؤولة في أفغانستان تمثل جميع مكونات شعب هذا البلد وتوفير الأمن لهم دون أي تمييز عرقي او طائفي.
- ضرورة شن حرب شاملة ضد جميع الجماعات الإرهابية وإنتاج وتهريب المخدرات وتهريب البشر والعبور غير المشروع من الحدود، وتوفير إمكانية العودة الآمنة والطوعية والمشرفة لجميع المهاجرين الأفغان غير الشرعيين إلى بلادهم، كانت من القضايا الأخرى التي أكد عليها الجانبان.
- واذ اعلن البلدان دعمهما لوحدة أراضي اليمن، أكدا على إيجاد حل سياسي مستقر وإحلال السلام والاستقرار الدائمين في هذا البلد، فضلا عن إرسال مساعدات عاجلة من المجتمع الدولي، بما في ذلك الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات الأساسية للشعب اليمني.
- ومع التأكيد على أهمية الحفاظ على أمن الملاحة في المياه الإقليمية والدولية بما فيها البحر الأحمر، اعتبر رئيسا البلدين تصاعد التوترات الإقليمية والوضع الحالي في البحر الأحمر، بانه نتيجة القمع الوحشي من قبل الكيان الإسرائيلي والعدوان على اهل غزة، وأكدا أنه من أجل العودة إلى الأوضاع الطبيعية في المنطقة لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع الجرائم الإسرائيلية.
- ضرورة إقامة سلام عادل ومستدام في أوكرانيا من خلال المفاوضات السياسية ومحاولة التعامل مع الآثار السلبية العالمية والإقليمية لهذا الصراع، والتي تتزايد مع استمرار وإطالة أمد الحرب، كانت من القضايا التي أكد عليها الطرفان.
انتهى/
تعليقك