وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أوضحت المقاومة الإسلامية، في بيانٍ مقتضب نشرته، أنّ الطلب الأميركي "ما كان ليكون لولا ضربات المقاومة، وبركات دماء الشهداء"، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يُثبت بأنّ الأميركي "لا يفهم غير لغة القوة".
وأضافت المقاومة: "لم نعهد من العدو الأميركي المجرم، وبحسب ما خبرناه طيلة سنوات المنازلة، إلاّ الغدر والطغيان"، مشيرةً إلى أنّ دعواتها، وقرار مجلس النواب العراقي، والتأييد الشعبي الكبير، لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، "كلّها لم تجد طريقاً إلى التنفيذ منذ سنوات بسبب التحايل الأميركي لتنفيذ أجندته الخبيثة في العراق والمنطقة".
وشدّدت، في هذا السياق، على أنّ "ردّ المقاومة الإسلامية على هذا الادّعاء، هو الاستمرار بالعمليات الجهادية ضد التواجد الأجنبي".
وتابعت: "يُفضل أن لا يكون الحوار بشأن هذا الانسحاب المزعوم حتى تتبين حقيقة نواياهم، ومدى جدية التزامهم بإخراج قواتهم الغازية من العراق، ومغادرة طيرانهم المسُيّر والحربي وغيره أجواء البلاد بالكامل، وتسليم قيادة العمليات المشتركة إلى الجانب العراقي وإخراج ضباطهم منها".
وإذ أعربت المقاومة الإسلامية عن تقديرها لمواقف الرافضين للهيمنة الأجنبية، فإنّها حذّرت من "مغبة منح الحصانة لأي قوة أجنبية وبأي ذريعة كانت، ومن أي التزام من جانب الحكومة أو أجهزتها الأمنية لحماية هؤلاء الغزاة القتلة، بحيث إنّه إذا وقع ذلك، فهو خيانة تاريخية للعراق ودماء شهدائه".
ويأتي هذا البيان بعدما كشفت وكالة "رويترز"، مساء الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة والعراق سيشرعان في محادثاتٍ بشأن "إنهاء التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقاتٍ ثُنائية".
وقالت الوكالة نقلاً عن 3 مصادر إنّ الولايات المتحدة نقلت هذا الأمر اليوم في رسالةٍ سلمتها السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
ولفتت المصادر إلى أنّ الولايات المتحدة تكون بذلك قد أسقطت شروطاً مُسبقة بأن "تتوقف الاستهدافات التي تنفّذها فصائل المقاومة في العراق أولاً قبل الشروع في المحادثات".
وذكرت وزارة الخارجية العراقية أنه تم تسليم رسالة "مهمة"، وسيدرسها رئيس الوزراء بعناية من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
/انتهى/
تعليقك