وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه انعقد مؤتمر دولي بمناسبة الذكرى المائة والثلاثين لوفاة الرسام الإيراني - الأرمني "أندريه سوروجیان"، في متحف "ماتناداران" في يريفان، بمشاركة جمع من المسؤولين والباحثين وأساتذة الجامعات من إيران وأرمينيا.
وفي هذا الحفل، الذي حضره "مهدي سبحاني" سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أرمينيا و "آرتور مارتيروسيان" نائب وزير التعليم والعلوم والثقافة والرياضة الأرميني، قدم "آرا خزماليان" مدير متحف ماتناداران تقريراً عن رحلة أجراها وفد من المتحف إلى إيران مؤخراً، حيث زاروا مكتبة ومتحف إيران الوطني ومكتبة آية الله مرعشي، واتفقوا على عدد من النقاط خلال هذه الزيارة.
وفي كلمته، أكد "آرتور مارتيروسيان" نائب وزير التعليم والعلوم والثقافة والرياضة في جمهورية أرمينيا، على وجود فرص عديدة للتبادلات العلمية والثقافية والفنية بين أرمينيا وإيران، مشدداً على ضرورة العمل والتعاون المشترك بين البلدين لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في هذه المجالات.
من جهته، ألقى "مهدي سبحاني" سفير إيران في أرمينيا كلمة في المؤتمر، أكد فيها على عمق العلاقات الثقافية بين الأرمن والشعب الإيراني، مشيراً إلى أن إيران عُرفت بأنها وطن للأرمن من القدم، واضاف: "إيران هي الأرض التي اعتبر الأرمنيين أنفسهم فيها إيرانيين وأرمن في نفس الوقت، حيث حافظوا على هويتهم الخاصة واندمجوا مع المجتمع الإيراني."
و أكد سبحاني أن عقد مثل هذه المؤتمرات الثقافية والعلمية سيساعد النخب والمثقفين وشعبي البلدين على التعرف على بعضهما البعض بشكل أفضل.
كما أعرب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن تقديره للمشاركة الفاعلة والواسعة للمجتمع الأرمني في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية في إيران،
وأضاف: "لقد لعب الإيرانيون الأرمن دورًا قيمًا في انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، والدفاع عن البلاد في فترة الدفاع المقدس، كما كان لهم دور مهم في مجالات السياسة، والتشريع، والفن، والسينما، والموسيقى، والهندسة المعمارية، والرياضة، والاقتصاد والتجارة في البلاد"، وتابع: "بالمختصر لقد ساهم الأرمنيين بشكل قيم في الحياة السياسية والاجتماعية في إيران."
ووفقًا لسبحاني، فقد لعب العلماء والباحثون والكتاب والفنانون الأرمن في إيران دورًا مهمًا لاينحصر فقط على تأليف ونشر الأدب الأرمني، بل ويشمل أيضًا التعريف بتاريخ وثقافة وتطور إيران الثقافي والاجتماعي، ولا تزال هذه العملية مستمرة حتى اليوم.
وخلال هذه المراسم، قدمت فرقة "حنانه" الموسيقية، التي كانت موجودة في يريفان بالتنسيق مع سفارة بلادنا، مقطوعات من الموسيقى التقليدية الإيرانية، والتي نالت استحسان واعجاب الحاضرين.
/انتهى/
تعليقك