وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: إن لم تكن إرهابيا قاتلا متوحشا لن تكون صهيونيا، وإن لم تغتال لن تكون صهيونيا، على مدار الزمن والتاريخ اثبت هذا الكيان اللقيط انه يعيش على سفك دماء الشعوب الحرة.
بعد 300 يوم من الحرب على غزة، عمليات المقاومة الإسلامية على طريق القدس بلغت 2500 عملية من المسانده للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورغم كل التهديدات والتهويلات التي يمارسها العدو الصهيوني على الجبهة الشمالية الا ان "المقاومة على جهوزية كاملة لا تخشى اي تهويل اوتصعيد وسترد بمايجعل العدو وحليفته اكثر ايلاما وانهزاما وانكسارا".
عناوين متنوعة ناقشتها مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، في حوار مع، النائب والوزير اللبناني السابق الحاج "محمد فنيش"، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
التهديدات "الاسرائيلية" للبنان بلغت حدا بالغ الخطورة، وتحاول ان تخلق الذرائع الكاذبة والمفبركة، فما هي الاهداف الحقيقية للعدوان على لبنان برأيكم ؟
منذ عملية طوفان الأقصى البطولية ومساندة المقاومة الإسلامية في لبنان في اليوم التالي لأهل غزة ومقاومتهم ردا على الوحشية الصهيونية وجرائم حرب الإبادة، والعدو الاسرائيلي يتخبط في مأزق عسكري وأمني وسياسي جعل حقيقته ظاهرة ومكشوفة واتضحت طبيعته الإجرامية وعدم امتثاله لاي قاعدة قتالية سواء من ناحية القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان ومبادئ الأمم المتحدة، أو من الناحية الخلقية والإنسانية ترافق ذلك مع فشله وعجزه عن تحقيق ما رسمه لنفسه من أهداف عسكرية او سياسية رغم كل الحماية والدعم الأميركي المستمر على كافة الصعد، الأمر الذي اظهر ضعف ووهن قدرة جيشه وآلته الحربية أمام إرادة وبأس المقاومة في غزة، وعلى امتداد المواجهة مع محور المقاومة من لبنان الى اليمن إلى سائرقوى المحور.
لذلك بعد كل هذه النتائج الميدانية الخائبة للعدو وحليفه الأميركي يبحث قادة العصابات المجرمة في الكيان الصهيوني عن استغلال او الاستفادة من اي حدث يفتعلونه لتشويه الحقائق وإلهاء الراي العام عن جرائمهم علهم بتهويلاتهم يستدرجون ضغطا لايقاف مساندة المقاومة من لبنان للتخفيف من عمق مأزقهم، لكن هم وسادتهم يعلمون جيدا عدم تأثير هذه التهويلات على قرار المقاومة أوعلى صمود والتفاف مجتمع المقاومة حول قيادته واستعداده للمزيد من التضحيات والمواجهة.
جاء توقيت موقف الاحتلال العدواني على لبنان بعد زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مباشرة الى واشنطن ولقاءاته مع المسؤولين الاميركيين.. هل جرى تنسيق هذا التصعيد ضد لبنان في واشنطن برأيكم، وهل الادارة الاميركية مسؤولة عن ذلك ام انها عاجزة عن التأثير في الموقف؟
لاشك أن ما اظهره غالبية الكونغرس الأمريكي من ترحيب. وتشجيع وتصفيق لخطاب نتنياهو وما يحظى به من دعم عسكري ومالي وسياسي من إدارة بايدن ، يجعل نتنياهو مراهنا مع استمرار جرائمه وعدوانه على إمكانية تحقيق مايخرجه بصورة غير المهزوم، وهو بتهديده بتصعيد عدوانه على لبنان يستدرج تدخلا اميركيا ليضغط على اللبنانيين وبالتالي على المقاومة وتقديرى في ذلك تهربا من الرغبة الأميركية بإيقاف الحرب خشية المزيد من التورط في مأزق المواجهة مع محور المقاومة، وخشية التأثير السلبي على الاستراتيجية الأميركية في إدارة الصراع مع الجمهورية الإسلامية وحسابات الإدارة الأميركية اقليميا ودوليا.
الإدارة الأميركية غير عاجزة، يكفي أن توقف دعمها ليرضخ نتنياهو وعصابته لحساباتها لكنها رغم التباين التكتيكي معهم، لاتريد ان يخرجوا من المواجهة القائمة بهزيمة بينة. لااظن أن الإدارة الأميركية ستوافق على تصعيد يؤدي إلى اتساع الحرب القائمة رغم عدم نفي احتمال تداعي الأمور وخروجها عن السيطرة. بكل الاحوال المقاومة على جهوزية كاملة لا تخشى اي تهويل اوتصعيد وسترد بما يجعل العدو وحليفته اكثر ايلاما وانهزاما وانكسارا.
نحن نعلم بأن قرار الرد على العدوان الصهيوني لحارة حريك قد اتخذ ولكن السؤال الذي يطرح لماذا لم يكن الرد سريعا وما الذي يحدد زمان الرد؟
القرار قد اتخذ لكن التوقيت والاهداف مرتبطة بالوضع الميداني ومرتبطة بتشخيص المقاومة بتحديد الوقت المناسب والهدف المناسب الذي يتلاءم مع حجم جريمة العدو، ويعيد العدو مجددا الى الالتزام بقواعد الاشتباك.
اي تهاون سيشجعه على المضي ابعد من مسألة استهداف هدف عسكري في منطقة مدنية بالضاحية الجنوبية، الرد حتمي وليتحمل العدو وداعمته مسؤولية اي تطور في المواجهة ما لم يتم ايقاف حربه المجرمة على شعب فلسطين وأهل غزة ومقاومتهم.
/انتهى/
تعليقك