٠٣‏/٠٩‏/٢٠٢٤، ٣:٤٩ م

لماذا دمشق  ليست حريصة على تحسين العلاقات مع تركيا؟

لماذا دمشق  ليست حريصة على تحسين العلاقات مع تركيا؟

لطالما دعت سوريا، وخاصة الرئيس بشار الاسد، إلى انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، على الرغم من ادعاءات الرئيس التركي بتحسين العلاقات مع دمشق.لهذا السبب أكد بشار الأسد في حفل افتتاح الدورة الرابعة لمجلس الشعب السوري أنّ تحسين العلاقات بين دمشق وأنقرة مرهون بإزالة أسباب توتر العلاقات.

أفادت وكالة مهر للأنباء أنه قال الأسد في مراسم حفل افتتاح الدورة الرابعة لمجلس الشعب السوري إنّ المرحلة التي تتحدث عنها سوريا الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ، لأن النجاح في هذه المرحلة هو الذي يضع الأساس للنجاح في المستقبل، لذلك فإن تصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة، بينما معيارنا هو السيادة.

وهذا يثبت أن الأسد لن يتخلى عن سيادة بلاده، وأنّ معياره كما قال هو السيادة. وهو ما دفع وزير الدفاع التركي يشار غولر إلى وصف تصريحات الرئيس السوري بأنّها إيجابية للغاية، قائلا: "لا توجد مشكلة بيننا يمكن حلها، وأنقرة ودمشق قادرتان على حل جميع المشاكل".

بعد ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أيضا إنّ تركيا أبلغت تركيا أنها مستعدة للنظر في سحب قواتها من سوريا.

ويعتقد الخبراء أن الأسد فتح الباب أمام الحوار مع تركيا، لكنه لن يحيد أبدا عن شروطه لتحسين العلاقات مع أنقرة.

لدى الأسد ورقتان رابحتان لإجبار تركيا على الانسحاب من سوريا: الأولى، قلق تركيا من وجود الأكراد في جنوب البلاد، الأمر الذي قد يشكل مشكلة لأمنها القومي، وكما دعمت تركيا المعارضة السورية، يجب على سوريا أيضاً دعم الأكراد في تركيا، وثانيا، اللاجئون السوريون في تركيا، الأمر الذي أصبح مشكلة بالنسبة لرجب طيب أردوغان حيث خصومه دعوه إلى إعادة هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم. لقد مارسوا الكثير من الضغط عليهم.

من ناحية أخرى، أدرك أردوغان أنّ نظام الأسد لا يشكل تهديدا لأمن تركيا واستقرارها، وفي الوقت نفسه، فإن إمكانية إقامة دولة كردية هي أحد مخاوف أردوغان، ولهذا السبب تهتم أنقرة بتحسين العلاقات مع دمشق أكثر من سوريا، وهو ما يبرّر عدم حماس سوريا لتحسين العلاقات الثنائية في الوقت الحالي.

/انتهى/

رمز الخبر 1948177

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha