أفادت وكالة "مهر" للأنباء نقلاً أن كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، أصدر أمراً بالمصادقة على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وبيونغ يانغ. صدر الأمر التنفيذي لزعيم كوريا الشمالية يوم الاثنين، وستدخل هذه المعاهدة حيز التنفيذ من يوم تبادل الوثائق المصادَق عليها بين البلدين، ولن يكون لها تاريخ انتهاء.
وقّعت كوريا الشمالية وروسيا في يونيو على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة. ووفقاً للمادة 4 من هذه الاتفاقية ووفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كوريا الشمالية وروسيا، فإنه في حال تعرض أحد الطرفين لعدوان عسكري من قبل دولة أو مجموعة من الدول ووصل إلى حالة نزاع، يتعين على الطرف الآخر تقديم المساعدة العسكرية أو أشكال أخرى من الدعم المتاحة فوراً.
في أواخر يونيو الماضي، وخلال زيارة فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية وبعد محادثات ثنائية، وقّع زعيما البلدين "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين. وكانت هذه أول زيارة لبوتين إلى كوريا الشمالية منذ 24 عاماً.
أعلنت وسائل الإعلام الروسية أن بوتين، وفقاً لما نُشر على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية للرئاسة الروسية، قد قبل اقتراح وزارة الخارجية الروسية بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية. قبيل زيارته إلى كوريا الشمالية، نشر بوتين مقالاً في صحيفة "نودونغ سينمون" الكورية الشمالية، معبّراً فيه عن تقديره للصداقة والدعم من كوريا الشمالية، وأكد أن موسكو "ستدعم حق بيونغ يانغ في اختيار هويتها و مسارها للتوسعة."
وفي هذا المقال، كتب الرئيس الروسي: "ستواصل روسيا دعم كوريا الشمالية وشعبها البطل في نضاله ضد العدو الخائن والخطير والمعتدي، وفي نضاله من أجل الاستقلال، الهوية، وحق الاختيار الحر لمسار التنمية." كما وصف بوتين بيونغ يانغ بأنها "حليف ملتزم وذو فكر مشترك" مع موسكو، والتي "مستعدة لمواجهة طموحات الغرب الرامية إلى منع ظهور نظام عالمي متعدد الأقطاب قائم على العدالة والاحترام المتبادل للسيادة والمصالح المشتركة."
وأضاف بوتين أن "النظام القائم على القواعد" الذي تسعى الولايات المتحدة لفرضه على العالم "ليس سوى ديكتاتورية استعمارية جديدة تعتمد على المعايير المزدوجة."
/انتهى/
تعليقك