وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال بقائي في بداية مؤتمره الصحفي، عن اجتماع دول مجموعة دي 8 في مصر وقال: وزير الخارجية سيشارك في اجتماع الوزراء، ثم سيعقد اجتماع القادة بمشاركة رئيس الجمهورية. كما سنتناول العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء.
نحن قلقين بشأن أمن واستقرار وسلامة أراضي سوريا
وعن إعادة فتح السفارة الإيرانية في سوريا قال: لا أستخدم كلمة "قريبًا"، فهذا يحتاج إلى بعض التحضيرات، مثل ضمان تأمين سلامة الممثلين والموظفين. هذه القضية على جدول الأعمال وإذا توفرت الظروف، سنقوم بذلك.
وفيما يخص الهجمات على سوريا قال بقائي: هذه الأعمال العدوانية من قبل الكيان الصهيوني ليست جديدة. نحن كدولة مسؤولة، نستفيد من كل فرصة لتحفيز المجتمع الدولي على وقف جرائم الكيان واعتداءاته على دول المنطقة. هذه التزامات دولية، والقانون الدولي في خطر. يجب على كل دولة أن تعمل على حماية المعايير من أجل وقف الجرائم. سنطرح هذا الموضوع على مستوى الدول الإسلامية وعلى مستوى الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تعليقه على دور تركيا في توجيه التطورات في المنطقة وتصريحات وزير خارجيتها حول الاتفاق مع إيران، قال: ليس من غير المعتاد أن يكون لكل دولة روايتها الخاصة حول التطورات. ما هو واضح أن في اجتماعات الدوحة مسار أستانا، واجتماع الدول الثمانية، تم إصدار بيان مشترك تضمن التفاهم على ضرورة وقف الاشتباكات وإجراء حوار بين المعارضة والحكومة السورية.
وأضاف: "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية كان هاجسًا مشتركًا. ولكن في الأيام الأخيرة، للأسف، استُهدفت وحدة الأراضي السورية وتم احتلال جزء آخر من أراضيها، مما يشكل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن. نحن كانت لدينا هذه المخاوف، وهي مشتركة مع باقي الدول المشاركة في اجتماعات الدوحة التي كانت تسعى لمنع حدوث مثل هذا الوضع."
لم نسعَ في سوريا إلى التوسع أو إحياء الإمبراطوريات الماضية
وأكد أن: "وجودنا في سوريا كان مستندًا إلى أسس قانونية، وخروجنا كذلك كان بشكل مسؤول. لم نسعَ في سوريا إلى التوسع أو إحياء الإمبراطوريات الماضية. كنا هناك للمساهمة في تحقيق أمن الشعب السوري في مواجهة الإرهاب. واليوم، بالتزامن مع اليوم الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف، نجدد التأكيد على أن وجودنا كان بناءً على دعوة من الحكومة السورية. لم نكن هناك لدعم شخص أو فصيل معين، بل للحفاظ على وحدة الأراضي السورية حتى اللحظة الأخيرة. نعتقد أن الأمن في دول المنطقة هو الضامن لأمن منطقة غرب آسيا بأكملها.
99% من تسليح إسرائيل يتم توفيره من قبل أمريكا وألمانيا
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بالتقرير الدولي حول تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة من قبل الولايات المتحدة وألمانيا قائلاً: "لا أذكر في تاريخ الأمم المتحدة أن تم تحقيق هذا القدر من الإجماع الدولي حول وجود خطر مشترك يهدد معايير القانون الدولي."
وأضاف: "ما هو واضح أن إفلات الكيان الصهيوني من العقاب كان عاملاً رئيسياً في تشجيعه على مواصلة انتهاكاته لقوانين حقوق الإنسان. تم فتح ملفات محددة وغير مسبوقة في المحاكم الدولية، بما في ذلك قضايا الإبادة الجماعية أمام المحكمة الدولية. المحكمة أصدرت ستة أوامر واضحة بشأن الإبادة الجماعية في غزة، ولكن لم يتم تنفيذ أي منها. كما أعلن مقرر حقوق الإنسان المعني بفلسطين مراراً في تقاريره أننا نواجه إبادة جماعية."
وأشار إلى أن: "التصريحات الأخيرة للمقرر الخاص للأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب كانت واضحة للغاية، حيث عبّر بصراحة عما هو واضح للجميع."
وأكد أن: "99% من تسليح إسرائيل يتم توفيره من قبل أمريكا وألمانيا، ومن منظور القانون الدولي، فإن الدول التي تسهم في الجرائم تُعتبر شركاء في الجريمة. وأسرع طريقة لوقف الإبادة الجماعية هي وقف إرسال الأسلحة. دول المنطقة تتوقع أن يتم اتخاذ هذه الخطوة على الفور."
الإعلان عن قائمة شهداء الإرهاب
وحول الإعلان المرتقب عن قائمة شهداء الإرهاب من قبل وزير الخارجية خلال الأيام المقبلة، قال بقائي: "إيران، وفقًا للإحصاءات، هي واحدة من أكبر ضحايا الإرهاب، وفي الوقت ذاته أظهرت تاريخيًا موقفًا جادًا في مواجهته. لقد قدمنا العديد من الشهداء من أجل الحفاظ على أمن المنطقة وأمننا الوطني."
وأضاف: "الحدث المشار إليه سيُعقد خلال الأيام المقبلة، وهو خطوة لتكريم شهداء الإرهاب، حيث سيتم الكشف عن قائمة بأسماء الذين ضحوا بحياتهم في مكافحة الإرهاب."
وتابع بقوله: "دعم ضحايا الإرهاب قضية مهمة، وجميع الدول تنظم فعاليات لإبراز بشاعة الإرهاب وتكريم أولئك الذين بذلوا حياتهم من أجل حماية أمن بلادهم."
لا يزال الطاقم الدبلوماسي والسفير السوري في طهران
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية عن وضع السفارة السورية في طهران: أن الطاقم الدبلوماسي والسفير السوري لا يزالان في طهران. وسنتخذ قراراً بشأن وضع السفارة وفقاً لقرار هيئة الإدارة السورية الجديدة.
ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يراجع سياساته بدلاً من يعين واجبات إيران وروسيا
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن الموقف الأخير لمسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس بأن لا مكان لإيران وروسيا في الفترة الجديدة في سوريا وهو يعرب عن استغرابه من هذا الموقف: إنها نكتة مثيرة للاهتمام. أعتقد أنها كانت تقرأ كتب التاريخ عندما قالت هذه الكلمات، لأن عصر قيام قوة أجنبية بإسناد المهام إلى منطقة أخرى قد ولى.
كما أنه من الأفضل للاتحاد الأوروبي أن يراجع ثقله وموقعه وسلوكه تجاه منطقة غرب آسيا. ويمكن النظر إلى أداء هذا الاتحاد في تشكيل العديد من الأزمات في المنطقة، بما فيها سوريا. من القضايا التي أثيرت حول سوريا منذ سنوات وتمت مناقشتها في إطار عملية أستانا، وجود الإرهابيين الذين قدموا إلى سوريا من العديد من الدول الأوروبية. وفي بداية تشكيل تنظيم داعش، كان هؤلاء الأشخاص يشكلون تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار سوريا. ومن المثير للاهتمام أن هذه الدول لم تكن مستعدة حتى لإعادة مواطنيها الذين اعترفوا بارتكاب أعمال إرهابية ومتطرفة.
وهناك نقطة أخرى لا بد من الإشارة إليها، وهي تصرفات بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تواطؤها ومشاركتها في ارتكاب الجرائم الحالية في غزة ودول أخرى في منطقة غرب آسيا. ولذلك نصيحتنا للاتحاد الأوروبي أن يعيد النظر في تصرفاته بدلا من إسناد المهام للآخرين. ومن الأفضل لهم أن يتخذوا نهجا بناء وإيجابيا لتعزيز الاستقرار والأمن في مختلف مناطق العالم. إذا كانوا يعتقدون حقًا أن بإمكانهم لعب دور ما.
وبشأن تصحيح موقف ألمانيا بشأن الجزر الإيرانية الثلاث في الخليج الفارسي، قال بقائي: نرحب بالتوضيح حول المواقف السابقة غير المناسبة وننتظر بقية الدول الأوروبية التي شاركت في ذلك الاجتماع تصحح موقفها ورغم أننا نعتقد أن أغلبهم لم يؤمن بما ورد في البيان. لدينا هذا الخبر بأن بعض الدول الأوروبية قامت بتصحيح موقفها بإرسال مذكرة مكتوبة ونأمل أن تفعل الدول الأخرى نفس الشيء.
/انتهى/
تعليقك