أفادت وكالة مهر للأنباء أنه من بين النماذج الملهمة، برزت الدكتورة سحر شجاعي، المتخصصة في طب الجينات و الخلايا الجذعية، التي استطاعت أن تؤكد قدرة المرأة الإيرانية على المنافسة عالمياً في هذا المجال الحيوي.
وقالت د. سحر شجاعي لقناة العالم:"مركزنا هو مركز متخصص في العلاج بالخلايا والجينات، حيث نقدم علاجات حديثة للأمراض المستعصية. هذه الأمراض، وفقاً للأطباء المتخصصين، لا توجد لها علاجات تقليدية يمكن أن تشفي المرضى أو تحسن حالتهم الصحية.
كانت أول مجموعة ركزنا على علاجها من الأمراض المستعصية هي مرضى العقم، حيث نتعاون مع مراكز علاج العقم وأمراض السرطان. عادة ما تشمل الحالات التي نعمل عليها سرطانات الدم أو السرطانات الصلبة مثل سرطان القولون والمعدة، بالإضافة إلى المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي ويتناولون أدوية خاصة ولكن أجسامهم لا تستجيب بشكل إيجابي للعلاج. هؤلاء المرضى يعتبرون مرشحين للعلاج بالخلايا.
قد تكون دول مثل الولايات المتحدة والصين وأوروبا قد قامت بأبحاث في علاج أمراض مثل السرطان، وأمراض العظام، وأمراض الجلد، والتجميل، ولكن في مجال الأمراض المستعصية الشديدة التي تهدد الحياة، فإن فريقنا هو أول فريق يحقق استجابات علاجية تزيد عن 90 بالمئة".
الدكتورة شجاعي مثال حيّ على الإنجازات التي حققتها المرأة الإيرانية. فقد ساهمت في تطوير الأبحاث والعلاجات الجينية الخاصة بالأمراض العصبية والسرطان. وشملت أبرز إنجازاتها:
نشر أبحاث علمية رائدة: ساهمت في كتابة ونشر العديد من المقالات حول العلاج الجيني والسرطان، مما يعكس تفوقها العلمي.
تطوير علاجات مبتكرة: ركزت أبحاثها على إنتاج علاجات قائمة على الخلايا والجزيئات الحيوية لعلاج الأمراض المستعصية مثل السرطان.
المشاركة في التكنولوجيا الطبية: وقّعت عقد تعاون دولي مع شركة Gene Fortune في هونغ كونغ لنقل تكنولوجيا "انتقال الجينات التلقائي"، مما يعزز مكانة إيران في الأبحاث الطبية العالمية.
وقال أحد المرضی لقناة العالم:" أنا مريض يبلغ من العمر 45 عاماً، كنت أعاني منذ حوالي عامين من اعتلال عصبي شديد في الأطراف السفلية، لدرجة أنني لم أكن قادراً على تحريك قدمي أو الإحساس بهما. قضيت حوالي 6 أشهر على الكرسي المتحرك وفقدت جميع عضلاتي. اقترحت الدكتورة شجاعي برنامج علاج لمدة 6 أشهر مع حقن الخلايا، وبفضل الله، بعد انتهاء البرنامج، تمكنت من تحريك قدمي واستطعت المشي مرة أخرى".
تعد إيران واحدة من الدول الرائدة في المنطقة في مجال الطب والابتكار الطبي. ومن خلال الدعم الحكومي والتعاون بين الجامعات والمراكز البحثية، تمكنت النساء الإيرانيات من تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال.
إن ما حققته المرأة الإيرانية في مجال الطب ليس مجرد نجاح فردي، بل هو انعكاس لتطور شامل في المجتمع الإيراني نحو دعم الابتكار وتمكين المرأة. ومن خلال تعزيز هذا الدور، يمكن لإيران أن تستمر في تأكيد مكانتها كواحدة من أهم الدول المبدعة في مجال الطب على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقالة والدة احدی المرضی:" ابني أصيب بهذا المرض قبل عام، وفي البداية تم تشخيص حالته كمرض غير معروف أدى إلى تدهور جميع وظائف جسمه. تم ترشيح الدكتورة شجاعي لنا، التي اقترحت علاج الخلايا. لم يكن ابني قادراً على رفع رقبته أو الوقوف على ظهره، وكان وكأنه رضيع، يعاني من صعوبة في البلع ومشاكل في الرئتين. بعد العلاج بالخلايا، وبفضل الله، تحسنت حالته تدريجياً، والآن يستطيع المشي بمساعدة".
الدکتورة سحر شجاعي، مثال حي علی الانجازات التي حققتها إمرأة ايرانية فقد ساهمت في تطوير الابحاث والعلاجات الجينية الخاصة بالامراض العصبية والسرطان".
/انتهى/
تعليقك