١٠‏/٠٣‏/٢٠٢٥، ١١:٢٧ ص

بقائي: لن نتفاوض تحت الضغط والتهديد..تصرف امريكا ضد العراق غيرقانوني وندين احداث سوريا المأساوية

بقائي: لن نتفاوض تحت الضغط والتهديد..تصرف امريكا ضد العراق غيرقانوني وندين احداث سوريا المأساوية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي ان ايران لم تتلق اى رسالة من الرئيس الامريكي وانها لن تدخل اى مفاوضات تحت الضغط والتهديد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، ردا على سؤال عما إذا كانت رسالة ترامب قد أرسلت إلى إيران: "لا، لم نتلق أي رسالة".

وفيما يتعلق بالتهديدات الأميركية ضد إيران، قال بقائي: "التهديد واستخدام القوة محظوران بموجب كل القوانين ويشكلان انتهاكا على المستوى الدولي.. لقد تم طرح هذه القضية بطرق مختلفة، ولكن هل ردت الأمة الإيرانية على هذه التهديدات بغير المقاومة والجدية في تحقيق أهدافها؟ لا".

وأضاف: "إن طبيعة صناع القرار السياسي في الولايات المتحدة هي التسلط وتجاهل القوانين والحقوق الدولية. إن استخدام ثنائية التفاوض والحرب يشير إلى عدم جدية المفاوضات. إن المفاوضات تحت الضغط والتهديد لا معنى لها. موقف إيران واضح. وأكد وزير الخارجية الإيراني الليلة الماضية في إكس أن إيران لن تقبل بالمفاوضات تحت الضغط".

وفيما يتعلق بالمحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث، أضاف بقائي: "الأطراف الأوروبية، باعتبارها أعضاء في الاتفاق النووي، وروسيا والصين أيضا جزء من هذه العملية وهي أعضاء قانونيا في الاتفاق النووي؛ نحن نتحدث معهم. ومن المرجح أن نعقد اجتماعا على مستوى الخبراء مع هذه البلدان في المستقبل القريب".

تصرف امريكا مع العراق غيرقانوني ونحن على اتصال مع السلطات العراقية

وفيما يتعلق بعدم تجديد إعفاء العراق من شراء الغاز الايراني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "في الأساس، مثل هذه التصرفات هي اعتراف بخرق القانون وجرائم ضد الإنسانية"، مبينا: "إن العقوبات الأميركية الأحادية الجانب ليس لها أي مبرر قانوني وتترتب عليها مسؤولية الحكومة الأميركية. والمهم هو أن تتخذ دول المنطقة قراراتها بناء على مصالحها، ولا تسمح للضغوط غير القانونية أن تؤثر على علاقاتها مع الشعب الإيراني. نحن على تواصل مع السلطات العراقية".

وقال المتحدث باسم الخارجية: أوضاعنا في المنطقة جيدة وتولي دول المنطقة أهمية كبيرة للسيادة الوطنية والقضايا المتعلقة باستقلالها. علاقاتنا مع دول المنطقة جيدة ومتنامية. وفي المستقبل، سنواصل بالتأكيد تفاعلنا مع بلدان المنطقة.

وفيما يتعلق برد إيران على التهديدات الأميركية ورد إيران على روسيا بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال بقائي: "التفاوض في الوضع الحالي لا معنا له، وقد أوضحت إيران موقفها بوضوح تام".

نأسف لأن المدير العام للوكالة يكرر بعض التصريحات ذات الطابع السياسي

وبخصوص مزاعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني وتقريرها الشامل، قال بقائي: "نأسف لأن المدير العام للوكالة يكرر بعض التصريحات ذات الطابع السياسي.. لا يؤدي هذا النهج إلى أي تأثير سوى تأجيج الالتهاب. هذه الكلمات مغالطة. وبموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، لا توجد قيود على التخصيب. لقد التزمنا بالتفتيشات، والوكالة تعترف بذلك، ومن غير المقبول أن تحاول استغلال التقارير المزعومة".

أحداث الساحل الغربي لسوريا مأساوية للغاية وندينها بشدة

وفيما يتعلق بالمجازر التي ارتكبت بحق العلويين في سوريا، قال: "خلال الأيام القليلة الماضية، وقعت أحداث غير سارة ومأساوية للغاية على الساحل الغربي لسوريا، ونحن ندين بشدة مثل هذه الأفعال، ولا يوجد أي مبرر لأي عمل من أعمال العنف والقتل ضد المدنيين. وهذا اختبار مهم وحقيقي للغاية للحكام السوريين للقيام بواجبهم وهو حماية أرواح وممتلكات كل السوريين",

وتابع: "قد عبرنا عن مخاوفنا عبر الوسائل المناسبة للدول التي لها نفوذ وحضور في سوريا، ونأمل أن تتوقف عمليات القتل ضد مختلف شرائح الشعب السوري. ومن شأن مثل هذه المواجهات أن تزيد من تعقيد الوضع الأمني في سوريا".

وبخصوص الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في لاهاي وإلغاء الاجتماع من قبل سويسرا، قال: "تشيرون إلى قرار اتخذ في الجمعية العامة في عام 2024، والذي دعا سويسرا إلى عقد اجتماع لدعم الأهداف المدنية في النزاعات الدولية. وكان الهدف هو صياغة قرار من قبل الأعضاء، بناءً على هذه الوثائق، لدعم أحكام القانون الإنساني في غزة وفلسطين. لقد جرت خلال الأشهر القليلة الماضية مشاورات مكثفة بهدف عقد هذه القمة. ونحن نأسف لأن سويسرا قررت عدم عقد هذه القمة. وقد تم مناقشة هذا الموضوع في جدة، وأبدى الوزراء أسفهم لذلك. نحن لا نصدر أحكاماً، لكن الواقع هو أنه خلال العامين الماضيين، وعلى الرغم من الانتهاكات الجسيمة، لم يكن هناك أي رد مناسب من المدافعين عن حقوق الإنسان".

وبخصوص استدعاء السفير السويدي إلى وزارة الخارجية، قال بقائي: "استدعاء السفير السويدي جاء بسبب تصريحات غير لائقة أدلى بها مسؤول سويدي بشأن الشؤون الداخلية الإيرانية، وهي تصريحات تدخلية وخالية من الحقيقة. إن هذه الآراء والتوجهات ضد إيران غير مقبولة، وكان من الضروري نقل آراء ومواقف إيران إلى الحكومة السويدية".

يجب على الدول الاسلامية استخدام كل الوسائل لانهاء الاحتلال

وفيما يتعلق بعقد اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الإسلامي ومعالجة التهجير القسري لأهالي غزة، قال بقائي: "وثيقة جدة هي واحدة من أقوى الوثائق التي نشرتها منظمة التعاون الإسلامي حتى الآن، وهي تؤكد على مركزية قضية فلسطين للأمة الإسلامية وعلى الدول أن تستخدم كل الوسائل لإنهاء الاحتلال"، مبينا: "كان الموقف واضحا بشأن تهجير شعب غزة وضم الضفة الغربية، وعارض بشدة أي خطة لتهجير الشعب الفلسطيني داخليا وخارجيا، وتم وصفها بالإبادة الجماعية".

وقال: "تم التركيز أيضا على تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الشعب الفلسطيني، ومن النقاط المحزنة في نص الوثيقة أن الدول أكدت على مساعدة أيتام غزة، وهذا أمر محزن حقاً. لقد فقد أكثر من 40 ألف شخص عائلاتهم خلال هذه الفترة". وأضاف المتحدث باسم الخارجية: "هذه قضية ستستمر، وتم تكليف سفراء الدول الإسلامية في نيويورك باتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ القرارات".

اعربنا عن موقفنا لتركيا بشأن سوريا بشكل واضح

وفيما يتعلق باستدعاء القائم بالأعمال الإيراني من قبل تركيا، قال بقائي: "تمت دعوة سفيرنا في أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية. لقد فعلنا نفس الشيء. واستدعت إيران السفير التركي في طهران، بسبب تصريحات تركيا غير المقبولة بشأن إيران، واعربنا عن احتجاجاتنا، وتم توضيح موقفنا بشكل واضح. وفي اجتماع عقد في منظمة التعاون الإسلامي بجدة، تم نقل مطالبنا إلى نظيرنا التركي، وتم التأكيد على أن إيران تولي أهمية كبيرة للعلاقات بين البلدين. نحن لا نقبل التوجهات التي تهدف إلى الإسقاط في ما يتعلق بسوريا. يجب على كافة الدول التي لها تأثير ما في التطورات في سوريا أن تقوم بواجباتها".

وبخصوص عقد اجتماع بشأن التطورات في سوريا وعدم دعوة إيران، قال: "نحن على علم باجتماع تشارك فيه دول جوار سوريا.. إن كل الأطراف التي ترى نفسها ذات دور في التطورات في سوريا تتحمل مسؤولية مباشرة، ونأمل أن تكون على دراية بعواقب أفعالها وردود أفعالها في سوريا".

وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لإيران بشأن التطورات في سوريا، أوضح بقائي: "هذه الاتهامات سخيفة ومرفوضة، وهي توجيه أصابع الاتهام لإيران بشكل خاطئ وهذه الاتهامات لن تساعد في حل القضية السورية. والمهم هو أن يتوقف قتل الأبرياء في سوريا في أقرب وقت ممكن".

على الدول ان تمتنع ان العلاقات التجارية مع الكيان الصهيوني

وفيما يتعلق بطلب إيران في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي فرض عقوبات على الكيان الصهيوني، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "قدمنا هذا الطلب في إطار وقف أي دعم للكيان الصهيوني...إذا قبلنا بحدوث إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك قطع المياه والكهرباء عن غزة، ولا شك في ذلك، ففي هذه الحالات، ووفقاً لاتفاقية منع الإبادة الجماعية، فإن الدول ملزمة باستخدام أي وسيلة لوقف الإبادة الجماعية. الخطوة الأولى هي وقف إرسال الأسلحة إلى النظام الصهيوني، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. إن مطلب الدول الإسلامية، والذي تضمنه أيضاً قرار اجتماع جدة، هو أن تمتنع الدول عن أي علاقات تجارية مع الكيان ولا يتعلق الأمر بالدول الإسلامية فحسب، فقد أشار الاتحاد الأفريقي إلى ذلك في قراراته قبل أسبوعين".

المفاوضات تختلف العمليات النفسية والإعلامية

وبشأن ماقال ترامب عن ارسال رسالة الى ايران ورغبته في التفاوض مع ايران، قال اسماعيل بقائي: "المفاوضات مسألة مختلفة عن العمليات النفسية والإعلامية".

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الصينية، قال: "علاقتنا مع الصين مهمة وجيدة للغاية، ولها تاريخ حضاري طويل وتعتبر الصين ذات قيمة من حيث الدور الإيجابي والبناء الذي لعبته في منطقتنا، وعلى مستوى المنظمات الدولية، تعتبر الصين نفسها جزءا من الجنوب العالمي والنامي وتتخذ خطوات نحو تنمية البلدان، والتي نأمل أن تستمر".

/انتهى/

رمز الخبر 1955365

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha