ضيافة تجمع الأمة في قلب العاصمة الايرانية

وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: يُعد عيد الغدير الاغر من أعظم الأعياد الشيعية، وهو يوم خلافة الإمام علي (عليه السلام) في منصب الإمامة بعد النبي الأكرم (ص). إنه يومٌ خالدٌ لدى جميع الشيعة، يومٌ معروفٌ للجميع، ويشترك الجميع في الاحتفال به وابتهاجه. وهو اليوم العظيم الذي تُحتفل به إيران منذ سنوات طويلة.

في السنوات الأخيرة، تغيرت طريقة الاحتفال بعيد غدير خُم. تحولت احتفالات الشعب العفوية إلى ضيافة كبيرة تمتد لعشرة كيلومترات في العاصمة، ضيافة يجتمع حولها الجميع ويقضون ساعات من بعد الظهر حتى الليل احتفالاً بها.

عيد غدير خُم، الذي يُعتبر عيداً لجميع الإيرانيين، رافقته ضيافة أخرى تمتد لعدة كيلومترات في العاصمة وبعض مدن البلاد الأخرى، بجمالٍ أخّاذ.

تُتاح فرصة الالتقاء على مائدة الغدير لاحتفال الجميع معاً، ضيافة يحضرها الجميع، صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً، أطفالاً وكباراً، ويقضون ساعاتٍ في سعادةٍ في شوارع العاصمة.

يملأ حب الإمام علي (عليه السلام) شوارع العاصمة، ولكن في شارع آزادي وشارع السفرة التي تمتد لعشرة كيلومترات، تعم موجة من الفرح بين محبي أمير المؤمنين (عليه السلام) تدفع القلوب إلى طقس عيد غدير خم التاريخي، وهو اليوم الذي اختير فيه الإمام علي (عليه السلام) خليفةً للنبي محمد (ص)، والذي أصبح هذا اليوم العظيم ذكرى في تاريخ الإسلام.

يأتي الجميع إلى عيد غدير خم حبًا للإمام علي (عليه السلام). حيث يكون الجميع روادًا لهذا العيد، ليجعله يومًا جميلًا. يومٌ يزداد جمالًا بحضور ملايين الناس في العاصمة، ويزداد بهاءً كل عام، عيدٌ بحجم أمة على مائدة عيد الغدير.

الأنشطة الثقافية في احتفالات غدير العاصمة

في كل عام، وبالتزامن مع احتفالات عيد غدير خم في العاصمة، تُقيم مؤسساتٌ مختلفةٌ في طهران برامجَ ثقافيةً لهذا الاحتفال. هذا العام، وكما في الأعوام السابقة، اتُّخذت إجراءاتٌ لجعل هذا الاحتفال أكثر بهاءً في طهران، ليتمكن الناس من حضور هذا العيد الذي يمتد لمسافة كيلومترات.

كما وضعت إدارة مدينة طهران برامجَ متنوعةً على جدول أعمالها خلال هذه الأيام لإقامة هذه الشعيرة الروحية على أكمل وجه، وسيتم تطبيقها في مختلف القطاعات، ليحصل الناس على أفضل الخدمات في قطاع النقل والخدمات المطلوبة في يوم عيد غدير خم هذا العيد العظيم.

هذا العام، وكما في الأعوام السابقة، سيُقام في طهران احتفالٌ بعيد الغدير على مسافة عشرة كيلومترات، وقد سجّل لهذا الغرض أكثر من 2500 موكب للمشاركة في احتفال الغدير في العاصمة. ويُعدّ الشعب المضيف الرئيسي لحفل عيد الغدير الذي يمتد لعشرة كيلومترات. ويُعدّ اهم برنامج في عشرة الولاية هو الاحتفال الكبير بعيد الغدير على مسافة عشرة كيلومترات، بهدف تعزيز تقليد "إطعام الغدير" ونقله إلى الأجيال الشابة. ومن أهمّ فعاليات هذا الاحتفال تنظيم مواكب الاستقبال من قِبل الشعب نفسه وبدعم من المجموعات الجهادية.