وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه فقد أُقيم الاحتفال في جوٍّ وديٍّ وحميم، وبدعوة من مثقفين مكسيكيين، بالإضافة إلى الإيرانيين المقيمين في المكسيك، وحضره أكثر من مئتي شخص مهتمين بالتاريخ والثقافة الإيرانية، كما تضمن فعاليات متنوعة.
وفي بداية الحفل، اعتبر أبو الفضل بسنديده، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في كلمة ألقاها، أن يلدا احتفالٌ بالنور والأمل والتعاطف واستمرار الحياة. وأضاف: "ليلة يلدا جسرٌ يربط بين الوطن والذاكرة، بين الماضي والحاضر، وبين الثقافة الأم والأرض التي تحتضننا اليوم، وأي شرفٍ أعظم من الاحتفال بهذه الليلة في بلدٍ كالمكسيك، بحضارتها العريقة وثقافتها الحية وشعبها المضياف والمبدع؟"
على الرغم من بُعد المسافة الجغرافية، تتشابه إيران والمكسيك في جوانب مذهلة: فكلتاهما وريثتان لحضاراتٍ عريقة، وتوليان أهميةً بالغةً للأسرة والفن والطقوس والذاكرة التاريخية، وفي كلتا الثقافتين، تُعدّ الموسيقى والشعر لغةً مشتركةً للتعبير عن المشاعر والأفكار.
خلال الحفل، ألقى أستاذان بارزان من جامعات مكسيكية كلمتين باللغتين الفارسية والإسبانية حول فلسفة ليلة يلدا ودور فردوسي وجلال الدين الرومي وحافظ الشيرازي في الثقافة والتاريخ الإيرانيين.
كما قام ثلاثة أطفال إيرانيين، في مبادرة رائعة، بتقديم رسائل احتفال يلدا باللغتين الإنجليزية والإسبانية، تتناول معاني الصداقة، واللطف، والسعادة الجماعية، واحترام كبار السن، والتفاؤل بالمستقبل.
تربط إيران والمكسيك علاقات ودية وتجارية منذ 123 عامًا، ويحرص الإيرانيون المقيمون في المكسيك، رغم بُعد المسافة الجغرافية عن إيران، على تقدير العادات والتقاليد الإيرانية.
/انتهى/
تعليقك